أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاتم عبد الواحد - عشرة اسباب لفساد بيضة الثورة العراقية















المزيد.....

عشرة اسباب لفساد بيضة الثورة العراقية


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 23:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في اجابة عمومية يمكننا القول احتجاجا على الظلم ، والظلم هنا يقصد به الجانب المادي والمعنوي ، ولكن ماهو الظلم ؟
لا اريد ان اتشعب في اسئلة تكون اجوبتها مثار خلاف ونزاع ، ولكنني استطيع ايجاز الظلم بانه كل فعل او تصرف يضادد السليقة البشرية ويهدد الوجود الانساني بتطلعاته الملموسة والخفية .
لقد دأب الحاكم العربي ــ اي حاكم ــ منذ " اذا بلغ الفطام لنا صبيّ ــ وحتى نظام " ما ننطيها " الذي تعمل به دولة القانون المالكية ، ان يحيط نفسه بالمهرجين والمصفقين والمزمرين الطبالين ليشيعوا بين الرعية المزايا التي يتمتع بها الراعي المجتبى الهيا والتي لا تتوفر في الرعايا المخصيين ، فنشأت علاقة السيد والعبد التي ما زلنا نسمعها جهارا نهارا من كل المآذن ، وفي كل وسائل الاعلام ، ونقرأها فخورين في كتب التاريخ والادب ، بان سيدنا فلان ابن علان هو فخر البشرية وخير البرية ، وان سيدتنا البتول الزهراء هي سيدة نساء العالمين وسيدة الانس والجان وان ولينا المعلى فوق كل عالٍ هو وابناؤه واحفاده واحفاد احفاده سيقودون قطيعنا المهطع الى مراعي الجنة الخضراء ، ولكن الذي حصل والذي يحصل والذي سوف يحصل هو اننا اكلنا وسوف ناكل ما نحن ناكله الان من تبنِ سنابل السراب .
هل قلت ان هذا سبب الثورة ؟
لا ادري كيف سيكون مصير النبوات كلها لو ان اينشاين واحدا رافق كل نبي في عصره وجلس يحاججه في اياته المعجزات بمنطق الفيزياء ؟ ولكن الذي اعرفه ان كثيرا من اصحاب العمائم سيقولون ماالذي يهذي به هذا الملحد الزنديق الصهيوني ؟، وكأن الملحد والزنديق والصهيوني ليسوا بشرا يبحثون عن سعادتهم ومستقبلهم.
لقد شبعنا ظلما ايها السادة ، وشبعنا هراء تتفوهون به منذ دهور ، واكلنا حسب وصاياكم سلحاتكم وسلحات مرجعياتكم المقدسة وانتفخت بطوننا بالقيح فلماذا تستكثرون علينا ان نذيقكم بعض ما اذقتمونا ، ولماذا لا تسمحون لنا ان ننطح بقروننا الهشة جدران قصوركم العالية المحمية بالمقدس الالهي الذي دنس كل حياتنا ؟
لقد خرج العراق من قبضة الامبراطورية العثمانية قبل قرن تقريبا ، فهل حال العراق اليوم افضل مما كان ايام الوالي عبد الحميد او مدحت باشا ، وهل اقتصاد الفرد العراقي افضل ، وهل مياه العراق اكثر ، وهل وفيات العراق اقل ، وهل حدود العراق اكثر صونا ، وهل البنية الاجتماعية اكثر تماسكا ، وهل سمعة العراقي مشرفة كما كانت ؟ لن اجيب على هذه الاسئلة لانها قابلة للجدل حسب رأي المنتفعين من موت بلد كان اسمه العراق .
لقد غزت امريكا العراق مبشرة بالديمقراطية التي لا يعرف الامريكان انفسهم ماذا تعني ، وجلبت معها كل فطائس الزبد الطائفي العرقي الراديكالي ، وقالت لهم احكموا ، فما سلم ضرع ولا نما زرع ، ولا اخضرّ يابس ، فما كان من الناس ان يتململوا ويستغيثوا ويتمردوا حتى وصلوا الى حالة اليأس ففكروا بالثورة بعد ان تشابهت حياتهم والموت ، وعندما اوشكت بيضة هذه الثورة على الفقس ابدلت الايادي العلوية الهاشمية المقدسة الدجاجة العراقية الرؤوم بدجاجة بلاستكية مصنعة في بلاد المرشد الاعلى فجمد الجنين وبقي امل الناس بديك عراقي يخرج من البيضة ليبشر بفجر جديد مثل امنية امرأة تحمل حملا كاذبا .
ولان الامل اخطر الفخاخ التي قد تعترض حياة البشر افرادا ومجموعات فاننا نرى ان حكومة " ما ننطيها " المالكية حريصة كل الحرص على بقاء الاحتجاجات تحت نصب الحرية كل يوم جمعة كمخدر نفسي للناس ينسون من خلاله الفجائع التي حاقت بهم ويعودون بعد الاحتجاج الى بيوتهم نافشي ريشهم مثل ديوك منتصرة في حلبة قتال ، كما ان جموع المتظاهرين الذين تتناقص اعدادهم جمعة بعد جمعة تشكل مرتعا خصبا لاحزاب المليشيات المتصارعة على المناصب مع دولة المالكي لكي ترسل برسائلها المرمزه بالدم الى حزب الدعوة بيوم القصاص العادل ،فاذا اريد لاي ثورة عراقية حقيقية ان تؤتي أكلها فالمتظاهرون مطالبون بأن يتبعوا :
اولا : رفض دعم الحوزة ــ الناطقة منها والخرساءـــ لمطالب المتظاهرين ، لان الثائرين ثاروا على استبداد الحوزة ورموزها ومرشحيها ، ولذا فان الدعم الحوزوي انما هو سحب للبساط من تحت اقدام المتظاهرين الثائرين ، فاياكم وخديعة الدعم الحوزوي ايها النبلاء.
ثانيا: طرد اي معمم من صفوف المتظاهرين لان الحرية لا تأتي من تحت العمائم وانما تأتي من العقل الحر ، وتجارب كل الامم اثبتت ان الدين واتباعه لا يمنح الحرية لاي كان .
ثالثا : طرد اي برلماني ينزل للمشاركة مع المتظاهرين الا بعد ان يقدم استقالته من البرلمان ، لان وجود برلماني في مظاهرة تندد بالنظام الحاكم وبرلمانه انما يشكل افساد لمشروعية التظاهر والثورة .
رابعا : طرد اي قانوني يعمل في محاكم النظام يريد المشاركة في التظاهرة الا بعد يستقيل من منصبه ، لان من واجب القانوني هذا ان يدافع عن حقوق المتظاهرين وليس تطبيق مقولة " قلبي معكم وسيفي عليكم ".
خامسا: عدم السماح لاي حزبي مشارك في الحكومة بالدخول بين صفوف الثائرين ، لان وجود هذا الحزبي كبيرا كان او صغيرا يفقد مطالب المتظاهرين مشروعيتها .
سادسا : استبدال الشعارات الاستهلاكية بشعارات الوطن وتاريخه ، فليس بالحصة التموينية يحيا العراق ، وليس بالكهرباء سوف يبعث العراق من جديد .
سابعا : توحيد الافكار المطروحة بمباديء لا يساوم عليها واختيار وجوهٍ وطنية مستقلة لتكون الناطق باسم المتظاهرين وتوحيد المواقع الالكتروينة التي تدعو الى الثورة بموقع واحد رئيسي يضم اخبار ونشاطات وصور الفعاليات التي انجزت .
ثامنا: توسيع مساحة التظاهرات وجعلها دائمية في الجامعات والمصانع ودوائر الدولة وقطاعات الخدمات والتربية .
تاسعا : الدعوة الى اضراب عام يصيب دوائر حكومة " ما ننطيها " بالشلل ومقاطعة الاعلام الحكومي ورموزه والعاملين فيه ونبذهم خارج حركة الثورة لان هؤلاء هم السرطان الذي ياكل في جسد الثورة .
عاشرا: ايصال مطالب الثوار المتظاهرين الى الراي العام العالمي من خلال ترجمة النشاطات التي يقومون بها ونشرها في المواقع العالمية معززة بصور الانتهاكات التي تعرضوا لها ، ومخاطبة الجانب الامريكي الداعم لحكومة " ما ننطيها " بضرورة الايفاء بمبدأ الديمقراطية التي غزا بموجبه العراق ، والدعوة لمحاكمات علنية لكل اللصوص والقتلة المتخفين بثوب الدولة الرسمي ، وملاحقة قادة المليشيات الذين يتوعدون العراقيين بالموت والدمار ان هم لم يؤيدوهم في مجازرهم البشعة ، وتقديم هذه الرؤوس للعدالة العراقية او الدولية مهما كبرت هذه الرؤوس وبدا عنوانها عريضا .



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح التغيير وسفن العرب الغارقة
- افتحوا ابوابكم لبابا عزرائيل
- خصيات نووية
- من اجل لطيف الراشد
- وزراء الحسين
- الرب الاسلامي ينافس الفقراء
- تسع كلمات قتلت العراق
- ما هذه الطغمة المقدسة ؟
- 11 شجرة خارج السياج
- السيد لا يحب الازهار
- انا حمار الجنة
- فنتازيا الوجع
- 337 +316 = صفر
- استكماتزم
- تلغراف عاجل الى الله
- انه الكاكا يا عراق
- مصرع الرافدين
- انفلونزا الاسلام
- العراق الفيدرالي ام العراق الفيودالي
- بنادق ثقافية


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاتم عبد الواحد - عشرة اسباب لفساد بيضة الثورة العراقية