أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - منفيون من جنة الشيطان/9














المزيد.....

منفيون من جنة الشيطان/9


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 21:39
المحور: الادب والفن
    


منفيون من جنة الشيطان/9


اللهُ أعْطانا القوّةَ
ليُؤذي بَعضُنا البَعضَ
وَيَقتلُهُ..
اللهُ أعْطانا السُّلطةَ
لِنُسيءَ اسْتخدامَهَا
ضدَّ الأقرَبينَ
اللهُ أعْطانا العَقلَ
لِتدْميرِ الحَياةِ
اللهُ أعْطانا العَاطِفةَ
لِنَشْرِ الغَيْرَةِ وَالبَغضَاءِ
اللهُ جعلَ الأدْيانَ
لِنَشرِ الصِّرَاعاتِ
وَترسيخِ الْعُبودِيَّةِ
ثمَّ جَاءَ العِلمُ
لِنقلِ الإنسَانِ
مِنْ عُبودِيَّةِ الوُلاةِ
إلى عُبُودِيَّةِ التكنولوجيا
يَحْيَا القرنُ الحَادي وَالعِشْرونَ
قَرْنُ العُبُودِيَّاتِ
في الشّرْقِ عُبُوديَّةُ الغَيبيَّاتِ
في الغرْبِ عُبُوديَّةُ الآلةِ
في كلِّ العَالَمِ
عُبُودِيَّةُ رَأسِ المَالِ
يَحْيَى رَأسُ المَالِ
إلَهُ الجَميعِ
الإلهُ الّذي خَلَقَهُ الانْسَانُ
لِيُذِلّ بِهِ نَفسَهُ
وَيُعَجِّلَ خُطاهُ إلى الجّحيمِ
الّذي عَلى الأرْضِ
يَحْيَى الصّمْتُ
الّذي هُوُ مُبَارَكةٌ
لِرَأسِ المَالِ
الْحَاكِمِ أبَدَاً!!..
* *
اللهُ جعلَ الدّينَ
لِتَعليمِ النّاسِ المَحَبّةَ وَالتّرَاحُمَ
وَالْعَطفَ وَالتّكافلَ
شيْئاً لِنفسِهِ لَمْ يَطلُبْ
لأنّهُ الغَنيُّ
الغَنيُّ الّذي يُعْطي بِلا مُقابلَ
لا يَنْشُرُ رُعْبَاً
وَلا يُذِلُّ خَليقَتَهُ
فالإذْلالُ لَيْسَ مِنْ صِفاتِ العَظَمَةِ
وَالخوْفُ يَصْنَعُهُ الخَائِفُ وَلَيْسَ الشُّجَاعُ
عَلَى قَدْرِ قُدْرَتِهِ وَعَظَمَتِهِ
هُوَ حِلْمُهُ وَتوَاضُعُهُ
لَيْسَ اللهُ زَعيمَاً سِياسِيّاً
لِتكُونَ لَهُ جُيوشٌ تَسْعَى للتوَسّعِ
لَيْسَ اللهُ إقطاعِيّاً
لِيَكونَ لَهُ سَراكيلٌ
لَيْسَ اللهُ حِزْباً أوْ نَقابَةً
لِيَجْعَلَ مَنْ يَتَحَدّثُ بِاسْمِهِ
فلِمَنْ تَجْمَعُونَ الذّهَبَ وَالْفِضَّةَ
يَا رِجَالَ الدّينِ الأشَاوُسُ
وَيَا مُتَعَهّدِي الحَرَكاتِ الدّينيَّةِ
سَخَّرْتُمْ الدّينَ لِحِسَابِكُم الخّاصِّ
وَابْتَدَعْتُمْ مِن الأسْمَاءِ وَالألْقابِ وَالقوانينِ وَالضّرائِبِ
مَا أرْهَقَ ظُهُورَ النّاسِّ
وَزَادَ الفَسَادُ وَالفَوْضى وَالصّراعاتُ
وَرَقَةً مُرْبِحَةً جَعَلْتُمُ اللهَ لَكُمْ
وَاللهُ مِنْكُمْ بَريءٌ
لأنّهُ القَويُّ القادِرُ
وَالعَظيمُ المُشرِقةُ عَظمَتُهُ في كلِّ الأشيَاءِ
وَكلِّ الأوْقاتِ
فمَا أنتُمْ أيُّهَا البَراغيثُ الدَّميمَةُ
العَاجِزَةُ عَنْ فعْلِ الخيرِ
المُتطفّلَةُ عَلَى دِمَاءِ الفُقرَاءِ
مَنْ جَعَلَكُمْ وُكَلاءَ للهِ
وَمَا حَاجَتُهُ لِخَنَاجِرِكُمْ
وَقدْ حَوَّلْتُم النّاسَ عَنْ عِبَادَتِهِ
لِيَرْضَخُوا لِسُلْطانِكُمْ وَسُلْطانِ سَلاطينِكمْ
لأنَّ هَدَفَكم المَالُ
جَعَلْتُمْ أنفسَكُمْ أمَناءَ عَلَى خَزائِنِهِ
اللهُ الّذي في السّمَاءِ
يَراكُم وَيَعْرِفُ أنّكُمْ
مُنذُ عُهودٍ سَحيقةٍ
قدْتُم النّاسَ نَحْوَ المَوْتِ
وَمَنَعْتُم الإنسانَ مِنْ صُنعِ الحَياةِ الجّميلةِ
وَمِنْ تَعَلّمِ المَحَبّةِ وَالتكافلِ
صَنَعْتُم الأدْيانَ لِلتّجارَةِ
وَمِنَ الدّينِ جَاءَتِ الدّوْلَةُ
كَيفَ يَجْتمِعُ اللهُ مَعَ السّلْطانِ الجّائرِ
عَلى ظُهورِ البَشَرِ الضّعَفَاءِ
جُهْدُهُمْ مَبْذولٌ لِلدّولةِ
وَدَمُهُمْ مَرْهُونٌ لِلسّمَاءِ
هَذا يَسُومُهُ وَهَذا يَسُومُهُ
حتّى ضَاقتِ الأرْضُ
وَاتّسَعَ الجّحيمُ
في العُيونِ وَالقلوبِ
وَأنتمْ أعْمَاكُم حُبُّ المَالِ
وَحُبُّ الجّاهِ وَحُبُّ السَّطْوَةِ
وَمَنْ لا يَرْضَخُ
ترْمونَهُ بِالزّنْدَقةِ
أو الخِيانَةِ وَالعِصْيانِ
فَمَنْ يُعَارِضُكُم يُعَارِضُ اللهَ
وَمَنْ يَرْفضُكُم يَرْفِضُ اللهَ
اللهُ الّذي هُوَ في الأعَالي
وَفي كلِّ مَكانٍ
يُعْطي وَلا يَأخُذُ
يُجيبُ وَلا يَسْألُ
الأدْيانُ شَرِكاتٌ تِجَاريَّةٌ
عَابرَةٌ لِلقارّاتِ
وّالدّوَلُ مُؤسّسَاتٌ مَاليّةٌ مٌعَوْلَمَةٌ
تَسَاوَى رِجالُ الدّينِ وَرِجالُ الأحْزابِ
زُعَماءُ الأحْزابِ وَرُؤسَاءُ الدّوَلِ
أمّا الأمَمُ المُتّحِدَةُ وَدَوَائِرُهَا
فَتُبرّرُ عَمَليّاتِ القتلِ وَالنّهْبِ وَالعُبُوديّةِ
وَتَضْمُنُ حَقَّ القويّ عَلَى الضُعَفَاءِ
وَحَقّ الخَارجينَ عَن القيمِ وَالأخْلاقِ
عَلَى المُلتزمينَ بِالقيمِ
حُقوقَ الهَادِمينَ ضِدّ البَانينَ
إرادَةَ الشّرّ ضِدّ أتباعِ الخَيرِ المَسَاكينِ
يَسُومُونَهُمْ سُوءَ العَذابِ
وَيَسْتَخْدِمُونَ كلَّ سُلطانٍ لَهُمْ وَسيلةُ!
إذا أرادَ اللهُ أنْ يَقولَ شَيْئاً
لَأسْمَعَ كَلِمَاتِهِ العَالَمينَ
وَلا مانعٌ أوْ حَاجزٌ لِقُدرَتِهِ..
يَا لِخُسْرِكُمْ
يَا أعْداءَ اللهِ وَالانسَانِ وَالمَحَبّةِ
هُوَ أعْطَى وَأنتُم أخَذْتُمْ
هَوَ صنَعَ.. وَأنتُم هَدَمْتُمْ
هَوَ أحْيَا.. وَأنتُمْ قتلْتُمْ
هُوَ أغْنَى.. وَأنْتُمْ سَرَقتُمْ
يَا لِبُؤسِكُمْ
يَا لِخُسْرِكُمْ
يَا لِنَدامتِكُمْ
يَوْمَ يَحينُ الحِسَابُ
وَتكونُ السّاعَةُ
وَيَنقلِبُ بِكُم كلَّ مُنْقَلَبٍ!!
الأربعاء 4/9/02



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منفيون من جنة الشيطان/8
- منفيون من جنة الشيطان/7
- منفيون من جنة الشيطان/6
- منفيون من جنة الشيطان/ 5
- منفيون من جنة الشيطان/ 4
- منفيون من جنة الشيطان/3
- منفيون من جنة الشيطان/2
- منفيون من جنة الشيطان- 1
- المخفي والمستور وما بين السطور..!
- آراء وانطباعات عن الثقافة الكردية
- مقاطع من أغنية كردية
- اللحظةُ ليستْ تاريخاً
- 13×7
- الإصغاء إلى نداء الغابة وخطاب الطبيعة في القصة الليبية
- أصل الشرّ.. (2)
- أصل الكلام.. كلمة
- عندما ندم الله.. (25) الأخير
- عندما ندم الله.. (24)- ما قبل الأخير
- الاطفال.. طريق إلى أنانية الأنثى
- عندما ندم الله.. (23)


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - منفيون من جنة الشيطان/9