أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - المالكي ملاكم بلاقفازات !














المزيد.....

المالكي ملاكم بلاقفازات !


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 20:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ الحكومة الاولى لنوري المالكي التي تشكلت في نيسان من عام 2006 كان الرجل يعاني من بعض الممارسات المتناقضة لشركائه في الحكومة.. اولئك الذين يستهويهم اكثر من اي دور آخر ذلك الدور الذي يجمع بين الحظوة بشرف المعارضة ومكاسب السلطة! بقي الحال على ماهو عليه بين اخوة اعداء لايجمعهم الا التخادم السياسي فيما يخص لملمة انتفاخات الفساد الاداري وتقسيم الكعكة. الامر ذاته ينطبق على حال الحكومة والمالكي والشركاء فهم معارضة وهم شركاء في الحكومة .. ذلك الفعل السياسي المتناقض وان كان سلبيا من وجهة نظر الكثيرين بما في ذلك المالكي نفسه الا ان هذا الاخير لايرى فيه نهاية المطاف ولذلك حاول ان يتكيف معه بشكل او بآخر، لكن ما يحصل حاليا في الحكومة الثانية للمالكي مختلف كثيرا عما كان الحال عليه في السابق لان القصة لم تقتصر على لعبة التصريحات الاعلامية التي تغمز من جهة الحكومة والمالكي بالتحديد وتشير الى سلبياته من قبل حتى المقربين منه بل تعدت ذلك لتحاول استثمار الهيجان الجماهيري العازف على وتر ما احدثه البو عزيزي من ثورات شعبية في الشرق الاوسط، وانتظار الفعل الجماهيري الغاضب من اجل افشال التشكيلة الحكومية الجديدة التي تعني بلاشك نهاية مرحلة المالكي كرئيس للوزراء في هذه الفترة الزمنية على الاقل مما يفسح المجال امام خصوم المالكي الذين قد يختلفون فيما بينهم لكنهم يرحبون جميعا بايّ محاولة تؤدي لقلب الطاولة على رأس المالكي.
المالكي احس بخطورة الموقف هذه المرة وهناك من المؤشرات التي طفت للاعلام ما يشير الى ذلك وما خفي كان اعظم! انسحاب عادل عبد المهدي من منصب نائب رئيس الجمهورية، ترتيبات التيار الصدري والقائمة العراقية، وقد يدخل على الخط المجلس الاعلى، كل ذلك لن يكون بعيدا عن عيون المالكي، كما ان المائة يوم والتي يتفق الجميع انها لن تؤدي الى احداث تحوّل في ملف الخدمات خصوصا وان نهاية المائة يوم التي حددها المالكي لنفسه مهلة لتقديم الخدمات سوف تكون على اعتاب صيف لايختلف عن الصيوف السابقة على صعيد الكهرباء!
انطلاقا من المعطيات المشار اليها سلفا جاءت تلويحات المالكي بسحب الثقة عن حكومته لعدم تعاون الشركاء او حتى ربما تآمرهم عليه. الرجل احس بخطورة الموقف فاطلق محاولات استباقية تمهد لاي خلطة تحاك هنا او هناك بين الشركاء من اجل تقديم المالكي ضحية لتهدئة الشارع سواء باسقاط الحكومة او باقامة انتخابات برلمانية جديدة تغير الخارطة السياسية في العراق. شركاؤه يريدون تقديمه كبش فداء كما فعل هو قبل ذلك وافتدى نفسه باستقالات بعض المحافظين!
ان المالكي أحس بمكر شركائه في الحكومة ورأى نفسه ملاكما بلا قفازات، في مواجهة الشارع المطالب بالخدمات وتوفير الامن وانهاء فوضى الفساد الاداري. انه يعرف قبل غيره بان حكومة بهذه الشاكلة مهما كانت عريضة تلك القاعدة التي تقف عليها فانها لن تكون اكثر من قطعة جليد تطفو على سطح البحر.. هشة وقد تتكسر في ايّة لحظة. عبثا سميت حكومة المالكي الثانية حكومة الشراكة الوطنية.. فلا ثمة شراكة فيها ولاثمة ... .
ما يحصل حاليا من تحولات استثنائية في المواقف السياسية المعلنة على الاقل يعكس قناعة الطبقة السياسية المشاركة في الحكومة نفسها بعدم الجدوى من مهلة المائة يوم. الكل يعد العدة لما بعد تلك المرحلة وغضبة الشارع في صيف العراق اللاهب. ايام العراق القادمة سوف تكون ساخنة بكل المقاييس .. الشركاء يريدون التصعيد فيما بينهم والملف الامني اول كبش فداء لتلك المنازلة، ثم قصة الخدمات والكهرباء واشياء اخرى .. وعلى امل المائة يوم لازال المالكي يلاكم ولكن بلا قفازات!


جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطىء من يفرّط بامريكا بعد اليوم!
- الاعلام والطائفية وتكرار الوجوه !
- القرار 1973 انصاف للتجربة العراقية
- المرأة السعودية غير مستعدة للانتخابات!!
- اردوغان سلطان عثماني بحلة مختلفة!
- الشيوعي العراقي بعد 77 عاما
- هل يمتن العرب لليمين ؟!
- قادة يشبهون بعضهم جدا!
- الجيوش .. والثورات العربية
- البحرين جزء من السعودية؟!
- اتفاقيات من اجل القمع !
- فرنسا .. امريكا.. وتبادل الادوار
- التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!
- ميركل، برلسكوني زعماء حزب الشعب الاوربي يجتمعون في هلسنكي
- المظاهرات خلاف الشريعة ؟!
- وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!
- تداعيات ال 99%
- ثورات الشرق الاوسط ... تبدأ من الفيسبوك وتختمر عبر الفضائيات
- وراء عربة البوعزيزي جيش جرار من المقالين و المستقيلين!
- الكاليفالا في يومها الوطني


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - المالكي ملاكم بلاقفازات !