أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - اردوغان سلطان عثماني بحلة مختلفة!














المزيد.....

اردوغان سلطان عثماني بحلة مختلفة!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بكل ما يحمل من تاريخ وهيبة تركية حضر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى بغداد والقى كلمته تحت قبة البرلمان العراقي في خطاب غير مسبوق يحفظ لتركيا ارثا طويلا في العراق ويؤكد لها دورا اقليميا اكثر فاعلية مما سبق! الرجل الذي يثير هو وحزبه الاعجاب كثيرا في طريقة تعاطيه مع المتغيرات السياسية حتى وان نظر للامور من زاوية للاطار الديني فيها بعد لايمكن اغفاله.. ان ذلك الرجل بدى في خطابه اكثر ثقة من جميع من سبقوه من الزعماء الاتراك في التعامل مع الملف العراقي وباسلوب لايثير حساسية أحد!
النخب السياسية الغربية ذاتها لاتتردد في اظهار اعجابا ملفتا للنظر بالتجربة التركية على يد حزب العدالة والتنمية.. رغم ان الحزب صعد الى الواجهة بعيد احداث الحادي عشر من ايلول. ذلك الاعجاب لم يتاتّ نتيجة الترتيبات الداخلية المهمة التي قام بها اردوغان، والتي اعطت زخما اكبر من الحريات للاقليات في تركيا وبالذات للاكراد.. رغم ان ذلك لم يتحقق اصلا حتى حينما كان يتسلم زمام الامور في تركيا من يوصفون بانهم اصدقاء الغرب! كما ان ذلك الاعجاب لم يتاتّ ايضا نتيجة لما قام به الحزب من سياسات اقتصادية حيوية جعلت الاقتصاد التركي يصمد امام الازمة الاقتصادية العالمية وبقي المؤشر الاقتصاد التركي في نمو معقول، رغم ان التجارب الاسلامية السابقة اثبتت ان الاسلاميين كلما استلموا السلطة فان ضحيتهم الاولى هو الاقتصاد!
كل ذلك التطور الايجابي الملحوظ في الحالة التركية حصل في ظل حزب كان ولازال يوصف بانه (حزب اسلامي) وهذا التوصيف له ضريبة عالية جدا في مراكز القرار الدولي، وهذه الاخيرة لا تلام في موقفها أبدا نتيجة السؤوات الكثيرة التي خلفتها التجارب الاسلامية الفاشلة. لكن الجميع يتعامل مع تجربة حزب العدالة والتنمية بشكل مختلف عن التجارب الاسلامية الاخرى. نتيجة لما يتمتع به الحزب من مرونة وعقلانية في تعاطيه مع المتغيرات السياسية.. كما ان الحزب اتّكأ على عمله الدؤوب ولم يتعكز فقط على الشعارات الدينية.. خصوصا وان التجربة التركية لاتهضم طعما من هذا النوع بسهولة.
فيما يخص الدور التركي في المنطقة فان تركيا في عهد اردوغان تختلف عن عهد من سبقوه اولئك الذين لهثوا كثيرا وراء الجبهة الاوربية من اجل الانضمام للاتحاد الاوربي.. ورغم ان ذلك له ما يبرره فالمجموعة الاوربية هي الكتلة الدولية الاكثر نضجا على مستوى العالم لكن الانضمام لذلك الاتحاد لن يكون سهلا لبلد مثل تركيا لها من الهوية الشرق الاوسطية ما لايسمح لها بترك دورها الاقليمي للاخرين مقابل وعود قد تتبخر في ليلة وضحاها. ثم ان تركيا لها صلات مهمة جدا مع مختلف مؤسسات الاتحاد الاوربي حتى لو لم تكن عضوا فيه وهذا ما يكفيها على الاقل في المرحلة الحالية. تركيا انحازت في مناسبات كثيرة الى جيرانها التاريخيين دون ان تغضب المعسكر الغربي الذي تربطها به علاقات استثنائية وهنا تكمن اهمية الدور الذي تلعبه تركيا في العالم واسلوبها العقلاني في التعامل مع الازمات الدولية، درس لم يكن وليد اللحظة بل يمكن ان تجده قبل ذلك في تفكير حزب العدالة والتنمية حينما قام على انقاض تجربة حزب الرفاه الذي اجهض وحظر عام 1998 لكنه عاد بزي وخطاب جديد عام 2001 ووصل للسطة بعد عام واحد من تأسيسه. حزب العدالة والتنمية تجربة علمانية اسلامية تركية مختلفة اظهرت نجاحا ملفتا لكنها حتى الان لم تخرج من مرحلة الاختبار حتى وان قال عنها رجب طيب اردوغان ( حزب العدالة والتنمية سيثبت للعالم أن الإسلام والديمقراطية يلتقيان ولا يتصارعان على عكس ما يدعي البعض). ان تركيا جاءت بثقلها السياسي والاقتصادي للعراق وعلى العراق ان لايفوت الفرصة،
ذلك الزخم السياسي التركي يفترض ان يقابله زخم عراقي بنفس النشاط، على العراق ان يحسم امره فيما يخص المنظمات المسلحة التي تنطلق من اراضيه لتعبث بامن الاخرين.



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي العراقي بعد 77 عاما
- هل يمتن العرب لليمين ؟!
- قادة يشبهون بعضهم جدا!
- الجيوش .. والثورات العربية
- البحرين جزء من السعودية؟!
- اتفاقيات من اجل القمع !
- فرنسا .. امريكا.. وتبادل الادوار
- التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!
- ميركل، برلسكوني زعماء حزب الشعب الاوربي يجتمعون في هلسنكي
- المظاهرات خلاف الشريعة ؟!
- وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!
- تداعيات ال 99%
- ثورات الشرق الاوسط ... تبدأ من الفيسبوك وتختمر عبر الفضائيات
- وراء عربة البوعزيزي جيش جرار من المقالين و المستقيلين!
- الكاليفالا في يومها الوطني
- غاب العقل وحضرت الحماسة!
- ان لم اكن رئيسا للوزراء فانا معارض!
- لا نريد ان نكون مثل العراق!
- السعودية للبحرين: جيشنا تحت تصرفكم!
- القذافي متظاهرا ضد نفسه!


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - اردوغان سلطان عثماني بحلة مختلفة!