أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!














المزيد.....

وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 23:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حينما يصل الحديث الى دولة المؤسسات وممارسة دور النقد وتشكيل جماعات الضغط فان الاعلاميين يمثلون الشريحة الاكثر ظهورا عبر وسائل الاعلام المختلفة من اجل الادلاء بوجهات نظرهم في هذا الموضوع او ذاك. وفي كثير من الاحيان فان الصحافة والاعلام توجه نقدا لاذعا لمسؤولي الدولة الذين يستغلون مواردها بحق وبغير حق، ودائما ما يبحث الاعلام عن دولة المؤسسات وارساء اسس دولة مدنية تتنفس برئة ديمقراطية في اطار تبادل سلمي للسلطة وتوزيع عادل للثروات.
لكن معظم الاعلاميين قد انقلبوا على اعقابهم وتناسوا ذلك السيل الجارف من النقد الموجه من قبلهم الى ساستنا الجشعين جدا حينما وعدت الحكومة تلك الشريحة بشقق سكنية او تمليكهم قطع اراضي! ولا اعلم ماهو المبرر المنطقي في دولة يتمناها الاعلاميون ان تكون دولة مدنية ديمقراطية تقوم على اسس المساواة بين جميع المواطنيين ماهو المبرر المشروع لكي يمنح الاعلامي شقة سكنية فيما تعيش الشرائح الاخرى على هامش الحياة تحت خط الفقر؟! الصحفي العراقي مواطن حاله كحال بقية الشرائح وهكذا الموظف وعضو مجلس النواب ورئيس الحكومة لايستحق احد منهم هذا التفضيل الا في سياق سياسة اسكانية شاملة تمنح جميع المستحقين حقهم في مسكن لائق، حينذاك يكون الصحفي قد منح تلك الهبة ليس كونه صحفيا بل باعتباره مواطن عراقي تنطبق عليه المواصفات المطلوبة. اما ان يمنح الموظف وحدة سكنية لانه موظف او يمنح الصحفي ذلك لانه صحفي وهكذا دواليك فان ذلك تمييز واضح غظ عنه الاعلاميون الطرف لا لشيء الا لانه صب في صالحهم. الملفت ان بعض الجهات الاعلامية انتقدت قرارات الحكومة لا لانها تؤسس للتمييز بين شرائح المجتمع العراقي الذي يتساوى فيه الجميع وفقا للدستور، بل لان الحكومة سوف تستغل ذلك لدعاية سياسية تصب في صالحها وهذا ما يهم فقط! دون التطرق للمحاذير الاخرى الاكثر خطورة على المدى القريب والبعيد!

ان ذلك التمييز تتحمله الجهات الرسمية ومنها الحكومة المسؤولة بشكل مباشر عن تلك القرارات بما في ذلك قرارات اتخذت بضغط من قبل المتنفذين فيما يتعلق بتمليك الوزراء واعضاء مجلس النواب قطع اراضي ووحدات سكنية، ويتحملها ايضا المستفيدون بشكل مباشر من تلك المنح غير المستحقة والهبات العشوائية المبنية على التفرقة والانتقائية.
ان تكون صحفيا لا يعني انك تمن على الاخرين بشيء فهذه مهنتك وتأخذ اجرأ عليها حالك كحال الشرائح الاخرى ولا تستحق عليها من الدولة مميزات من قبيل الوحدات السكنية. الاعلاميون في العراق اظهروا شجاعة كبيرة في العمل تحت ازيز الرصاص وقريبا من كواتم الصوت لكنهم للاسف الشديد صمتوا بشكل ملفت تجاه قرارات مغلوطة من قبيل تمليك الوحدات السكنية وهذا يضر كثيرا بمصداقية الاعلام والاعلاميين!

جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات ال 99%
- ثورات الشرق الاوسط ... تبدأ من الفيسبوك وتختمر عبر الفضائيات
- وراء عربة البوعزيزي جيش جرار من المقالين و المستقيلين!
- الكاليفالا في يومها الوطني
- غاب العقل وحضرت الحماسة!
- ان لم اكن رئيسا للوزراء فانا معارض!
- لا نريد ان نكون مثل العراق!
- السعودية للبحرين: جيشنا تحت تصرفكم!
- القذافي متظاهرا ضد نفسه!
- صدقت يا مبارك !
- مصر والعاهل السعودي ان يسرق فقد ...
- نصف قرن من الانهيار !
- التقاطات من ميدان التحرير
- وديتوا الشعب فين .. ؟!
- في الشارع المصري.. طفت روح الانتقام!
- برلسكوني..ارث من الفوضى والاحتيال!
- فدرالية الكهرباء !
- لانه كان محايدا .. الجيش التونسي احدث الفارق
- ما الذي جعلها البلد الافضل في العالم ؟!
- الرئيسة هالونن .. لو كنّ النساء كمثل هذه !


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!