أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - فرنسا .. امريكا.. وتبادل الادوار














المزيد.....

فرنسا .. امريكا.. وتبادل الادوار


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3302 - 2011 / 3 / 11 - 11:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


فرنسا .. امريكا.. وتبادل الادوار

على غير العادة في مواقف من هذا النوع ابدت فرنسا موقفا متعاطفا جدا مع ما يحدث في ليبيا، وكانت الدولة الاولى في العالم التي تعترف بشرعية المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي باعتباره الجهة الوحيدة الممثلة دوليا للشعب الليبي! ثم تبع ذلك الموقف البرلمان الاوربي الذي صوت اعضائه باغلبية ساحقة على الاعتراف بالمجلس الوطني. فيما بقي الاخرون بما في ذلك العرب بين متردد ورافض وعلى هذا المنوال سرت عادة المواقف العربية الا ربما استثناء خليجي هذه المرة بضرورة التعاطي مع المجلس المشار اليه وان كان ذلك الموقف جاء على استحياء رغم ذلك التاريخ الطويل من المشاحنات بين معمر القذافي وبين القادة الخليجيين.
الفرنسيون وخلافا لما كانوا عليه مع الحالة العراقية قبيل حرب الخليج الثالثة فانهم بدوا اكثر البلدان العظمى اندفاعا لمحاصرة القذافي وابدوا موافقات مبدئية باقامة حظر جوي او حتى ضربات عسكرية موجعة لكتائب القذافي!
وهذا الموقف لن ينسجم على الاطلاق مع السياسة الفرنسية ونظرتها الى النزاعات الداخلية في منطقة الشرق الاوسط على الاقل، الكل يتذكر مواقف فرنسا الصلبة جدا في مواجهة الامريكان حينما ارادوا تشكيل جبهة دولية تقود حربا خليجية ثالثة على النظام العراقي الحاكم انذاك رغم ان القذافي ليس الا وجه من وجوه صدام حسين
ولايختلف عنه كثيرا لا في القمع بشعبه ولا في اثارة الازمات الدولية، الفرنسيون وقتها اتعبوا كثيرا الدبلوماسية الامريكية في مواقفهم الرافضة لاستصدار قرارات من مجلس الامن واحيانا حتى من حلف الناتو.
والكل يتذكر كيف استقبل شيراك بعدها استقبال الابطال في شمال افريقيا نفسها التي تشهد حاليا تحولات سياسية كبرى فهل اختلفت سياسة فرنسا عما سبق؟! وهل السبب يعود فقط لان ساركوزي من اليمين ومن كان قبله من اليسار؟ ام لان فرنسا تعتقد يمينا ويسارا بان افريقيها منطقة نفوذها التاريخية التي تعنى بها قبل الجميع حتى لو كانت ايطاليا تقف هنا على الخط لما لها من ارث من التاريخ السياسي في ليبيا.
الملفت ان الامريكان هذه المرة يتحركون ببطء شديد اذا ماقورنوا الى الموقف الفرنسي ومجمل المواقف الاوربية الاخرى وان الادوار تبدلت الى حد كبير! فمن كان مندفعا قبل عشرة اعوام ابدى الان موقفا مغايرا تماما ومن كان حينها رافضا للتدخل العسكري يحرص الان حرصا شديدا على ضرورة التدخل باي شكل من الاشكال ولو من اجل ان لاتكون ليبيا دولة مفككة وبالتالي تصبح مرتعا لجماعات القاعدة!
هل نقارن الموقفين بين اوباما وساركوزي.. بين جورج بوش وجاك شيراك ؟! ام مساحات النفوذ المقسمة بين الكبار هل من يرسم حدة او لين تلك المواقف؟ ما يحدث حاليا من متغيرات دولية هل لعبة لتبادل الكراسي، وجولات يبحث كل منهما فيها عن مساحة مناسبة للحركة من اجل استعادة دوره على الساحة الدولية، ام ليس هناك ثمة منافسة محمومة وانما ما يحصل حاليا ما هو الا تخادم سياسي بقناعة الطرفين. يبقى اخيرا بالنسبة لبلدان شمال افريقيا نفسها هل ستستقبل ساركوزي ايضا كما استقبلت شيراك؟! وتقف بالضد من امريكا لانها تباطأت في حشر نفسها عسكريا في ليبيا؟! ان حصل ذلك فلا معنى اذن لحرب صليبية كما ندّعي!!!
جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!
- ميركل، برلسكوني زعماء حزب الشعب الاوربي يجتمعون في هلسنكي
- المظاهرات خلاف الشريعة ؟!
- وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!
- تداعيات ال 99%
- ثورات الشرق الاوسط ... تبدأ من الفيسبوك وتختمر عبر الفضائيات
- وراء عربة البوعزيزي جيش جرار من المقالين و المستقيلين!
- الكاليفالا في يومها الوطني
- غاب العقل وحضرت الحماسة!
- ان لم اكن رئيسا للوزراء فانا معارض!
- لا نريد ان نكون مثل العراق!
- السعودية للبحرين: جيشنا تحت تصرفكم!
- القذافي متظاهرا ضد نفسه!
- صدقت يا مبارك !
- مصر والعاهل السعودي ان يسرق فقد ...
- نصف قرن من الانهيار !
- التقاطات من ميدان التحرير
- وديتوا الشعب فين .. ؟!
- في الشارع المصري.. طفت روح الانتقام!
- برلسكوني..ارث من الفوضى والاحتيال!


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - فرنسا .. امريكا.. وتبادل الادوار