أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - مخطىء من يفرّط بامريكا بعد اليوم!














المزيد.....

مخطىء من يفرّط بامريكا بعد اليوم!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 14:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مخطىء من يفرّط بامريكا بعد اليوم!

في التاسع من نيسان الجاري تحل الذكرى الثامنة لحرب الخليج الثالثة التي ادّت الى اسقاط صدام وبداية عملية سياسية عراقية ان لم توصف بانها ديمقراطية فانها على الاقل تضمن التبادل السلمي للسلطة وهذا ما تشير اليه الاسماء العديدة التي توالت على ادارة العراق في الفترة الماضية. في هذا الصدد وكما هي العادة لابد من وقفة سنوية كلما حلت ذكرى الحرب التي احدثت تحولا سياسيا كبيرا في العراق ومنطقة الشرق الاوسط عموما.. لكن الذكرى الثامنة تتزامن وحصول متغيرات سياسية اقليمية وداخلية كبرى مما يضفي على الحدث اهمية خاصة جدا.
التاسع من نيسان في هذا العام يلوّح برحيل الجزء الاكبر من الترسانة العسكرية التي خاضت الحرب وهم الامريكان حيث بدا الانسحاب الامريكي منذ العام الماضي وفي نهاية هذا العام يستكمل انسحاب القطعات العسكرية الاخرى ولايبقى في العراق الا ما يحفظ للسفارة الامريكية الاكبر في العالم الامن والاستقرار. هذا من جانب ومن جانب آخر تقوم بعض الاطراف السياسية المشاركة في الحكومة ولها حضور في البرلمان تقوم بتجييش الجماهير بشكل غير مسبوق على ابواب بعض القواعد الامريكية المتبقية في العراق من اجل اجبارها على الرحيل! تجييش ربما يؤدي لسقوط ضحايا، ورحيل قد ينذر بحصول تطورات لايحمد عقباها في العراق خصوصا في ظل ما تعيشه المنطقة من فوران طائفي وانقسام اقليمي ودولي حاد لايبشر بالاستقرار.
انهم يريدون تحميل الوجود الامريكي كلما ما مر بالعراق من خطايا وفساد اداري وفوضى امنية بل يلقون كلما بجعبتهم من اخفاقات في رقبة الجانب الامريكي بذلك يصبحون في صدارة الصف الوطني!
في هذا العالم الكل يتوسل للولايات المتحدة الامريكية من اجل كسب ودها بما في ذلك بلدان عظمى فيما نحن في العراق ورغم اننا اضعف بلدان المنطقة عسكريا واداريا الا اننا مع ذلك نطالب برحيل القواعد الامريكية! حتى لو لم تكتمل بعد جاهزية القوات المسلحة العراقية ولم يكتمل تسليحها!
ان قطر دفعت ثمنا باهضا من اجل قاعدة السيليلة، كما انّ بلدان الخليج الاخرى تدفع سنويا اموالا طائلة كاستحقاق لمعاهدات الدفاع المشترك بينها وبين الجانب الامريكي فيما يود بعض ساسة العراق عبثا التفريط في ذلك! كل من حولنا من بلدان المنطقة فيها وجود امريكي بما في ذلك تركيا رغم كلما تحمل من هيبة على الصعيد الاقليمي والدولي فلماذا يتطير بعض العراقيين شرا من القواعد الامريكية في العراق؟!
المفارقة ان ما يسميه البعض احتلالا وغزوا امريكيا للعراق.. طالبت الجامعة العربية بتدخل مشابه له فيما يخص ازمات عربية اخرى وهكذا طالب به ايضا الثوار الليبيون الذين رفضوه في البداية لكنهم حينما احسوا خطورة الموقف وجبروت القذافي وبطشه استغاثوا بساركوزي وبحلف الناتو ولم تطفو الى السطح حينها شعارات للمقاومة ولا رفض لعار التدخل الاجنبي الذي طالما الصق بالتجربة العراقية.
بعد كلما حصل من ازمات وثورات وتدخلات عربية عربية سياسيا وعسكريا واعلاميا فان العراق بامس الحاجة اكثر من اي وقت مضى للجانب الامريكي على الصعيد السياسي، الامني، والعسكري. وان من يبحث له عن مزايدات وطنية فعليه قبل كل شيء ايجاد صيغة مناسبة لاستثمار هذا الوجود، بدل الانجرار وراء الشعارات العاطفية التي لم يجن منها العراق ثمرة طيلة تاريخه السياسي الحديث. على رجال الدين الذين يتعاطون السياسة في العراق ان يتّعظوا من اخطاء الماضي، فلقد اضاعوا من اجل استقرار العراق الفرصة تلو الاخرى في مطلع القرن العشرين.. وربما يفعلونها ايضا هذه المرة!!
جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام والطائفية وتكرار الوجوه !
- القرار 1973 انصاف للتجربة العراقية
- المرأة السعودية غير مستعدة للانتخابات!!
- اردوغان سلطان عثماني بحلة مختلفة!
- الشيوعي العراقي بعد 77 عاما
- هل يمتن العرب لليمين ؟!
- قادة يشبهون بعضهم جدا!
- الجيوش .. والثورات العربية
- البحرين جزء من السعودية؟!
- اتفاقيات من اجل القمع !
- فرنسا .. امريكا.. وتبادل الادوار
- التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!
- ميركل، برلسكوني زعماء حزب الشعب الاوربي يجتمعون في هلسنكي
- المظاهرات خلاف الشريعة ؟!
- وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!
- تداعيات ال 99%
- ثورات الشرق الاوسط ... تبدأ من الفيسبوك وتختمر عبر الفضائيات
- وراء عربة البوعزيزي جيش جرار من المقالين و المستقيلين!
- الكاليفالا في يومها الوطني
- غاب العقل وحضرت الحماسة!


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - مخطىء من يفرّط بامريكا بعد اليوم!