أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - -شآبيب- ديوان جيل السبعين للشاعر شفيق حبيب














المزيد.....

-شآبيب- ديوان جيل السبعين للشاعر شفيق حبيب


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 16:00
المحور: الادب والفن
    


"شآبيب" ديوان جيل السبعين للشاعر شفيق حبيب
نبيل عودة
شآبيب- 2011 - اصدار خاص- مطبعة الحكيم الناصرة - 100 صفحة من الحجم المتوسط
الشاعر: شفيق حبيب
بعد أنقطاع يبدو أنه طال كثيرا، يطل علينا الشاعر شفيق حبيب بديوان جديد يحمل عنوان
"شآبيب" والتي يفسرها "المنجد" بأنها ( أول ما يظهر من الحسن) ولعله ليس الدهن في العتاقي فقط ،انما حسن النظم أيضا ، فنحن نعتقد أن "الحسن الأدبي" ظهر في شعر شفيق قبل أن يرسو على شاطئ السبعين. ةوليوم يضيف لحسنه حسنا. يقول عن سبعينيته:
على شاطئ السبعين حطت مراكبي
وناءت بأعباء الزوايا مناكبي
ولكنه يعلن هويته بصوت مجلجل:
أحب فلسطين وأهلي وأرضها
إذا مسهم ضر تنادت كتائبي
نعرف أن الشاعر كلماته ، وما أشد بأس الكلمة حين تصدر من عمق الانسان . شفيق حبيب مثل سائر شعراء فلسطين ، لا يستطيع العيش بدون موقف ، وبدون الخوض في الصراع السياسي ، أي كان نوعه. فها هو لا يوفر نقده من الواقع المعيب، يقول:
وأصبح لي عَرْشان ِ يا عار عارنـا
وخير بني أمي طعام النواعِب
وكيف لا يغضب وهو القائل في نفس القصيدة:
أنا شاعـر تغـذوهُ آمالُ أمة ٍ
وآلامُها، والحرفُ ثـرُّ المواهـب
وأكاد أقول أنها أكثر من قصيدة، هي بيان إنساني لشاعر فلسطيني، يرى ما يؤلم، ولكنه متفائل بحزن وألم.
للشاعر شفيق حبيب 15 ديواناً شعرياً مع "شآبيب" وضعته على خارطة الأدب الفلسطيني، صوتاً جهوراً واضحاً، تتميز قصائده بالوضوح والتكثيف، ويبدو لي أيضا أن جيل السبعين هو محطة للتفكير بالطريق الصعبة الذي قطعناها. فها هو يثبت رؤيته الأساسية على الغلاف الأخير:
لعن الله السياسة..
وثعابين السياسة...
ولعن الله أساطين السياسة
وجههم ينضح لؤما وخساسة
ملأوا الدينا شعارات
صراخا.. وحماسة
حقاً كلام مباشر، أشبه ببيان سياسي ولكنها خيرة تجربة العقود السبعة. هنا قد نختلف في التقييم ، ولكننا لا نختلف ان ما تبقى لا يرقى للمستوى الذي نستحقه.
الصوت الوطني لشفيق حبيب يكاد يجلجل حتى حين يكتب غزلاً:
أحْزانُ عَـينَيكِ أَمْ أحزان أوطاني
تنهَل بُركان وَجْدٍ فوقَ بُركان ِ
(من قصيدة أحزان وأحزان)
وفي قصيدته التي تشع بالسخرية المرة : "أصبحت لي دولتان" يعلنها بألم سوداوي ساخر:
إسـمعي أيتها الدنيا !!
أهازيج البيان …
أصبحت لي دولتان ..
دولة :
تأكل رمل البحرِ
تحيا في تلافيف الرِّهـان
غاب عنها الماء .. والنور..
وأفراح المكان.
ودولة أخرى
تجيد القفز من حِضْن لحِضْنِ
فوق كفـَّي بهلوان
القصيدة تكاد تكون رثاء لحلم على شفا الضياع لعل الضمير يستيقظ:
هاكمو أموال قارون
وأعطونا تراب القـدسِ تِبرا
وسلاما ً .. وأمان ْ..
يا سواقينا ! ارجعي نهرا ً
وقلبا واحداً ..
روحا … دِماء .. ولِسان …
هذه لمحة سريعة عن ديون شآبيب، ديوان جيل السبعين، ولكن السنوات لا تضعف إيمان الشاعر بالكلمة، بل نراه يزداد حكمة، وفي الوقت نفسه يزداد قلقه، فنجده في قصيدة لعنه، يلعن السياسة، ويجعلها أشبه بالموقف الفكري على الغلاف الأخير.
- نبذه- شفيق حبيب من قرية دير حنا، إحدى قرى مثلث يوم الأرض. ولد عام 1941 مع هذا الديوان وصلت إصداراته إلى خمسة عشر ديوانا شعريا وكتاباً فكرياًَ واحدا، عام 1990 صودر ديوانه "العودة إلى الآتي" وأعتقل وحكم بتهمة مساندة منظمة إرهابية !!
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير غولدستون مستند دولي لن يلغى بمقال صحفي
- العقول الظلامية لن تقلع الزهور التي زرعها جوليانو مير خميس
- الزخم الثوري العربي أمام المهمة الأصعب
- حديث صريح مع الشاعر الفلسطيني، ابن الناصرة، جمال قعوار* عن ا ...
- معيار المصداقية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان
- جريس دبيات يصلّي حتى ((تظلين أحلى))
- ثلاثة قصص ليست قصيرة جدا ...
- -رماديات- جريس دبيات تضيء شعراً
- رجل أعمال محترم!!
- حول قرار الإضراب يوم الأرض
- جريس عواد بين هندسة الأرقام والمساحات وهندسة الثقافة والأفكا ...
- انتهى عصر الجماهير الغفورة!!
- الحمار يستعيد مجده...
- السلاح الحاسم الذي نطمح إليه.
- ثوار ميادين التحرير قادرون على إنهاء الانحياز الأمريكي
- طلب انتساب إلى الشعب المصري!
- لاح فجر جديد ...
- كتاب -منزلق خطر- للمحامي جواد بولس
- ثلاثة أخطاء فلسفية
- في وداع الصديق ورفيق الدرب والأديب المبدع عفيف صلاح سالم


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - -شآبيب- ديوان جيل السبعين للشاعر شفيق حبيب