أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمّار يوسف المطّلبي - مقترحات لحلّ مشكلة عصا الكشف عن المتفجّرات !














المزيد.....

مقترحات لحلّ مشكلة عصا الكشف عن المتفجّرات !


عمّار يوسف المطّلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسمّونها ( العصا ) السحريّة للكشف عن المتفجّرات ، و الحقّ أنّي لا أعرف من أين جاءتْ تسمية العصا ، لكنّي أظنّها تشبه العصا التي كان المعلّمُ يخيفنا بها في درس ( ديك ... شبّاك ) ، فلنفترضها كذلك و نكمل الحديث !
الأخوة المسؤولون في الحكومة العراقيّة استوردوا (حزمة) من تلك العصيّ يقدّر عددها بالمئات ، و برغم أنّ ثمن العصا الواحدة ٢٥ دولاراً ، إلا أنّهم دفعوا ٣٦٠٠٠ دولار للعصا الواحدة !
لا تستغربوا لهذا الكرم ، فهو طبع متأصّل فينا ، ثمّ إنّ المال وفير ، حتّى أنّ رئيس الحكومة، و تأسّياً بالخليفة عمر بن عبد العزيز ، أرسل منادين يطوفون في الأسواق والطرقات في بغداد و المحافظات ينادون بالناس: مَن كانت له حاجة أو عليه دَين ، فليأتِ المنطقة الخضراء، و ليغرف من العملة الصعبة ما شاء ، فما تقدّم أحد ، و كيف لا يحجم الناس عن إجابة المنادي ، و عندهم القصور و العربات و الحدائق الغنّاء ،و كلّ ما لذّ و طاب !
و عودةً إلى العصيّ ، فقد اكتشف المسؤولون حين جرّبوها أنّها لا تهشّ ولا تنشّ ، لكنّ ذلكَ لم يمنعهم من إعادة الكرّة ، فاستوردوا ( حزمة) أخرى ، بسعرٍ أقلّ هذه المرّة يتراوح بين ٩٠٠٠ - ١٨٠٠٠ دولار ، و لم يكن تدنّي السعر بسبب الإشاعات المغرضة عن العصا التي أطلقها الأمريكان و الانكليز ، حين وصفوها بالخدعة و الإكذوبة و رمز الفساد، بل كان ذلك خاضعاً لقوانين الطلب و العرض و تقلّبات أسعار النفط في الأسواق .
حسناً ، تيقّن المسؤولون البريئون أنّهم خُدِعوا بتلك العصيّ ، و الانسان يتعلّم من أخطائه ، مثلما قيل ، و التجربة خير معلّم للبشر !
و بدلاً من مواساة اولئك المسؤولين البريئين و تطييب خواطرهم ، قيل أنّ لجنة (النزاهة) شكّلتْ لجاناً لإحالتهم إلى القضاء !
و قال رئيسُ لجنة النزاهة البرلمانية :( ان الملفات التي انجز التحقيق فيها تحوي (9003) بين مستند ووثيقة وورقة تثبت وجود بعض الخلل”) !
و( بعض الخلل!!!) الذي يعنيه السيّد رئيس اللجنة يتعلّق بتلك العصيّ و مشاريع إعمار مدينة الصدر و الشعلة التي باتت مكتظّةً بناطحات السحاب و الأبراج التي تصيب المرء بالدوار ، و تجعله يحنّ إلى هدوء الريف !!!
و دفعاً للملل و ما يشكّلُ مراجعة آلاف الوثائق و المستندات من خطرٍ على صحّة العيون ، أتقدّم بالمقترحات التالية بخصوص العصيّ وحدها:
١. توزيع تلكَ العصيّ على الرعاة ، ليهشّوا بها على أغنامهم ، لكنّ هذا المقترح قد يصطدم بحقيقة اختفاء مساحات الرعي بسبب التوسّع العمراني، لذا أنتقل إلى المقترح الثاني .
٢. توزيعها على شرطة مكافحة الشغب لقمع المظاهرات !
٣. المقترح الثالث يتعلّق بذكرى مجيدة اسمها رئيس عرفاء الوحدة الذي كان كان يُلقي علينا المحاضرات عن دَور ( عصا التبختر ) في حسم الحرب و تحقيق النصر !
٤. تصديرها للسودان الشقيق هديّةً للرئيس عمر حسن البشير الذي يرقص رافعاً ( عصا ) بعد كلّ مذبحة !
٥. تصديرها للجماهيريّة الاشتراكيّة الشعبيّة الليبيّة العظمى ، هديّةً للأخ القائد معمّر القذّافي ، ليضرب بها المنضدة حين يصرخ ( ثورة.. ثورة ) ، بدلاٍ من استخدام قبضته ، الذي أدّى إلى تمزّق الأنسجة و إصابته بكدمات !
٦. استخدامها في مجلس النوّاب عند التصويت ، بدلاً من رفع الأيدي !
٧. تقديم عروض سحريّة في بغداد و المحافظات على أيدي سحرة عالميين أو إنشاء سيرك وطني ، تكون العصا فيه فقرة ترفيهيّة !
لا تنسوا أنّ اسمها : العصا السحريّة أي دي إي 651 !!!!!!
إلى اللقاء !



#عمّار_يوسف_المطّلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجمة ( في حقول الفلاندرز ) : قراءة سريعة
- حصان
- السيف الأجرب !!!
- الطيطوى*
- قرضاويّان !!!
- القرض واوي و ثورة البحرين !!!
- أمتيس *
- حجر السّكوت !
- هل الوزارة هي الوزير ؟!!!
- مظاهرات صامتة !!!
- منْ يقود المظاهرة ؟ !!!
- الحكومة تتظاهر ضدّ الحكومة !!!
- هل الحياةُ سُلّمُ ؟!


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمّار يوسف المطّلبي - مقترحات لحلّ مشكلة عصا الكشف عن المتفجّرات !