الحكومة تتظاهر ضدّ الحكومة !!!

عمّار يوسف المطّلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 07:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دعا السيّد مقتدى الصدر أتباعه أن يخرجوا في تظاهرة مليونيّة ضدّ الفساد الحكومي !
للسيّد مقتدى كتلة برلمانيّة كبيرة و له وزراء و نوّاب وزراء و مدراء عامّون في الحكومة !
أمّا السيّد عمار الحكيم فأثنى على المتظاهرين و مطالبهم ، و حذّر من استهدافهم !
للسيّد عمار الحكيم كتلة برلمانيّة هي جزء من الإئتلاف الوطني الذي يقود الحكومة ، و له وزراء فيها و نوّاب وزراء و مدراء، و يمثّله في رئاسة الجمهوريّة السيّد عادل عبد المهدي نائباً للرئيس !!!
و القائمة العراقيّة الممثّلة في الحكومة بوزرائها و في البرلمان بأعضائها و لها نائب لرئيس الوزراء هو السيّد صالح المطلك فقد تبنّت مطالب المتظاهرين !
أمّا البرلمان فقد هدّد رئيسه السيّد أسامة النجيفي بإقالة الحكومة إنْ لم تعالج الفساد ، و حذّر من التعرّض للمتظاهرين بأذى ، و قال برلمانيّون إنّهم سيشتركون في التظاهرات بوصفهم مواطنين لا أعضاء في البرلمان !!!
و دعا الرئيس السيّد جلال الطالباني إلى شنّ حربٍ شعواء على الفساد ، و جعل التظاهر ضدّ الفساد و نقص الخدمات الحكوميّين حقّا يكفله الدستور!!!
و وصف رئيس الوزراء السيّد نوري المالكي النظام الذي يقوده بأنّه نظام محاصصي و طائفي ، و أنّ المظاهرات حقّ ، لكنّه ألمح إلى ضرورة أن يقودها ممثّلون عن الحكومة أو الأحزاب الحاكمة حين ( اعتبر أن طيبة وبراءة الشعب العراقي تجعله غير قادر على قيادة نفسه في تظاهرات)!!!
و ثمّة صحفيّون يعملون في الصحف الحكوميّة يتصدّرون الدعوة للتظاهر ضدّ الفساد ، بل للتغيير على غرار ما حدث في مصر ، و من الصحفيين مَن كتبَ عن مسؤولين كبار مقالات تفيض ثناءً و تقديساً ، فإذا هو في طليعة الداعين للتظاهر !
من أجل هذا أدعو إلى ترك الحكومة تتظاهر إلى أن ترضخ الحكومة لمطالب الحكومة بالقضاء على فساد الحكومة!!!!
و كم ببغداد من مضحكات
مع الاعتذار للمتنبّي !

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل