عمّار يوسف المطّلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 10:44
المحور:
الادب والفن
حصان!
يهتفُ صغيري كلّ يوم
حين يراني عائداً إلى البيت
حصان !
و في الحال
أتمدّدُ مستنداً
على يديّ و رجليّ
وأنطلقُ دائراً به
في الغرفةِ الصغيرة
لابساً وجهَ الحصانِ المتطاولَ الحزين!
ناخراً بين آونةٍ و أخرى
صاهلاً
مالئاً عينيّ الكبيرتين
بالحكمةِ الممزوجةِ بالأسى
مثلما يفعل الحصان !
تارةً تصيرُ الغرفةُ حقلاً واسعاً
و أخرى تصيرُ زقاقاً ضيّقاً !
و تارةً تمسكُ بجنبي
عربةٌ مُقعقعة !
و أتوقّفُ حينَ يشتدُّ تعبي
و أقولُ كفى !
فيصرخُ الراكبُ الصغير:
هيّا هيّا يا حصان !!!
أيّها البشر
رفقاً بآبائكم
رفقاً بالجياد !
#عمّار_يوسف_المطّلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟