أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - أكتب باسم ربك














المزيد.....

أكتب باسم ربك


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 09:10
المحور: المجتمع المدني
    


أكتب باسم ربك مسرحية عراقية حضرت عرضها في مسرح من مسارح العاصمة الأردنية عمان في العام 2000 ملخص فكرتها : بعد أن حاول الجميع التنصل من مسؤولية الفاجعة التي حلت في البلد يقف بطل المسرحية على حافة المسرح الأمامية مخاطبا الجمهور بصرخة قوية مَن المسؤول إذن ؟
تذكرت هذه المسرحية وأنا أتابع فصول ما يدور في أروقة نادي الشرطة وبالتحديد فريقها الكروي ، ذلك الفريق الذي يعد من الركائز الأساسية في الكرة العراقية فهو الفريق الذي أنجب عبد كاظم ، ودكلص عزيز ، وستار خلف ، ورعد حمودي ، ورياض نوري ، وفيصل عزيز ، وعلي حسين ، ومحمد طبرة ، وحسين لعيبي ، وباسم قاسم ، ويونس عبد علي ، ومحمد خلف ، ونشأت أكرم ، ورياض عبدالعباس ، وعماد هاشم وغيرهم .
تذكرت هذه المسرحية وأنا أتابع التصريحات التي صدرت من أعضاء في الهيئة الادارية الحالية ، وأعضاء في الهيئات الادارية السابقة ، ومدربين أشرفوا على تدريب الفريق في فترات سابقة ، ولاعبين حاليين وسابقين وغيرهم .
الغريب في أمر هذه التصريحات أن الجميع يحاول التنصل من مسؤولية اخفاق الفريق في بطولة الدوري فأعضاء في الادارة يحملون مدرب الفريق مسؤولية الاخفاق ، أما المدرب فيحمل بعض أعضاء الهيئة الادارية المسؤولية ، وعضو هيئة ادارية سابق يحمل المشرف الفني على الفريق وهكذا الأمر بالنسبة للآخرين .
أفهم هذه الحالة جيدا فثقافتنا عموما لم تصل الى الدرجة التي نعلن فيها صراحة مسؤوليتنا عن الاخفاق . هذا الأمر لا يخص المجال الرياضي حسب ، بل نراه في مجالات الحياة الأخرى وخير الأمثلة هنا الوضع السياسي الذي يمر به العراق حاليا فالجميع يتنصل عن مسؤوليته ، بل ويحمل الأطراف الأخرى تلك المسؤولية .
لابد لي من الاشارة الى أن الاستثناء الوحيد من هذه التصريحات ، ذلك التصريح الذي صدر من رئيس الهيئة الادارية لنادي الشرطة الكابتن رعد حمودي الذي ذكر فيه " لاشك أن الاسباب التي أدت الى غياب فريق عريق مثل الشرطة عن منصات التتويج هي أسباب متداخلة وحلقات مترابطة لايمكن أن نتنصل منها جميعا ، أعتقد أن الأسباب مشتركة ادارية وفنية تتحملها ادارة النادي وكذلك اللاعبون والمدربون الذين أشرفوا على الفريق كل حسب مكانه ووظيفته ، الكل يتحمل بنسبة متفاوتة مسؤولية ما جرى ويجري في نادي الشرطة " .
هذه هي الحقيقة ، جميعكم تتحملون مسؤولية اخفاق فريق الشرطة في بطولة الدوري وعليكم الاعتراف بهذه المسؤولية . الأمر لايحتاج الى وقفة سامي قفطان بطل مسرحية " أكتب باسم ربك " على حافة المسرح صارخا بوجه الجمهور " مَن المسؤول إذن " فالصورة واضحة جدا جميعكم تتحملون المسؤولية .
هناك اخفاق كبير وعليكم كادارة وكادر تدريبي ولاعبين الوصول الى الأسباب الحقيقية التي أدت الى هذا الاخفاق ومن ثم معالجة الأخطاء التي وقعتم فيها ، أما الهرب من المسؤولية فليس هو الحل ياسادة يا كرام .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلام بين صورتين
- أكاذيب مفضوحة
- اجازة أمومة
- كاظم عبود في حضن العراق
- لجنة تحقيقية .. لماذا ؟
- الكرة في ملعب ( الشعب )
- تسويف جديد
- السقوط من الهاوية
- العيب ليس في عبدو وحده
- المدرب الموتور
- أهمية المباراة الأولى
- هدف يونس
- الأستقرار .. متى ؟
- الاصرار على الخطأ .. كريم ناعم انموذجا
- عن أي مستوى يتحدثون
- خرجنا من بطولة الخليج .. ما الجديد ؟
- رحلة المنتخب من الامارات الى المريخ
- تشاؤم أم واقع حال
- تبخر الحلم ولكن
- الكتل الخاسرة


المزيد.....




- أونروا: الوضع الإنساني في غزة يفوق التصور
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة
- -الأونروا-: الوضع بغزة يفوق التصور
- مستجدات حرب غزة.. شهداء بالعشرات والمجاعة تضرب القطاع
- الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق الخيال
- لندن.. اعتقال 4 إيرانيين من بين 5 للتخطيط لمؤامرة إرهابية مز ...
- المقاومة العلمية.. اختراعا -بصير- و-البريل- لمساعدة المكفوفي ...
- ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!
- مصدر أمني: بعض الأسرى الأوكرانيين يرغبون بالبقاء في روسيا
- آلاف الأسرى يواجهون قتلا بطيئا في سجون الاحتلال الإسرائيلي


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - أكتب باسم ربك