أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - الكرة في ملعب ( الشعب )














المزيد.....

الكرة في ملعب ( الشعب )


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 06:38
المحور: المجتمع المدني
    


جميعهم من معاوية ابن أبي سفيان الى حسني مبارك مرورا بالمقبور صدام حسين ، وزين العابدين بن علي ، وعلي عبدالله صالح ، وبوتفليقة ، ومعمر القذافي وغيرهم ينتمون الى ثقافة واحدة ملخصها أن أمير المؤمنين لا يخرج من كرسي السلطة الا حينما يأتي أجله الرباني نتيجة مرض عضال ليصبح ابنه الأمير الجديد على المؤمنين ، أو يقتل من طرف وزيره الأول ، أو من طرف ابن عمه ليصبح معاوية جديد . الشعب دائما وأبدا خارج معادلة الحكم ، إذ تقع عليه مسؤولية الطاعة العمياء فقط .
هي الثقافة نفسها التي تربوا عليها وربونا عليها ، أما الخارج عن هذه الثقافة فيعد خارجا عن طاعة الله وممثله في الأرض أمير المؤمنين ومن المؤكد أن مصيره حبل المشنقة ومن ثم جهنم وبئس المصير ، إذ أن رضا الله من رضا أمير المؤمنين !!.
جميعهم ، بالرغم من انتهاء حكم الأمويين والعباسيين والعثمانيين ، وبالرغم من النظم الديمقراطية التي يعيشها عباد الله في أرضه الواسعة التي لا يفصلها عن أراضينا سوى بعض البحار والجبال ، يعدون أنفسهم أمراء على المؤمنين ووصاة على العباد بتكليف من خالق السماوات والأرض .
يبدو اليوم أن هذه الثقافة انتهت . ويبدو أيضا أن الشعوب العربية قد فهمت الفكرة ، فكرة العيش تحت مظلة الحرية والديمقراطية ، لذا فهم ثاروا في تونس ، ومصر ، واليمن ، والجزائر ، لكن السؤال هو : هل فهمها ما تبقى من رؤوساء وملوك وأمراء هذه الأمة ؟
الثقافة نفسها لا زال يعيشها الى هذا اليوم ( الرئيس ) حسين سعيد ، ووزيره الأول ناجح حمود فهم يعتقدون أن البقاء في السلطة يعد تفويضا من رب العالمين فهم وحدهم العارفون بشؤون الكرة العراقية ، هم وحدهم القادرون على ادارة شؤون الكرة العراقية . هم لا يرون الكوارث التي لحقت بالكرة العراقية خلال مدة امارتهم على ( المؤمنين ) .
هم لا يرون ، ولا يسمعون حالهم من حال معاوية ، ومبارك ، وبن علي ، لكن ماذا عن الشعب ، ماذا عن الهيئة العامة لاتحاد الكرة التي تقوم هنا بدور الشعب ، بدور اللاعبين والمدربين والحكام ، والجمهور الكروي الذي أثبتت البطولات الدولية السابقة التي شاركت بها المنتخبات العراقية أنه يعني جميع فئات الشعب العراقي ، هل ستبقى صامتة تتتفرج على الكوارث السابقة واللاحقة ؟.
الهيئة العامة لاتحاد الكرة وضعتها الظروف الحالية أمام حالتين لا ثالث لهما فأما أن تكون مثل الشعب التونسي ونظيره المصري ، وأما أن تكون مثل الشعوب الخائفة ، الراضخة ، الانتهازية .
بالمناسبة لقد نجح الشعب التونسي في اسقاط نظام الدكتاتور زين العابدين بن علي لأن الجيش سانده ، وكذلك الأمر بالنسبة للشعب المصري ، وبالمناسبة أيضا فان الجهات الدولية الخارجية التي كان يعتقد بن علي ومثله مبارك أنها ستسانده قد رضخت لمطالب الشعب بعد رأت اصراره على التغيير . نقول ذلك لنذكر الهيئة العامة بأن هناك العديد من الجهات المحلية التي ستساندكم وتقف معكم في ثورة التغيير ، أما الجهات الخارجية التي يعول عليها حسين سعيد وناجح حمود فانها حتما ستضطر الى الرضوح لمطالب الشعب المتمثل بكم ، لذا نقولها لكم صراحة : الكرة في ملعبكم لتغيير الدكتاتور فأنتم مَن يمثل الشعب في هذه المعركة فأما أن تثبتوا جدارتكم ، أو .........!!!.



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسويف جديد
- السقوط من الهاوية
- العيب ليس في عبدو وحده
- المدرب الموتور
- أهمية المباراة الأولى
- هدف يونس
- الأستقرار .. متى ؟
- الاصرار على الخطأ .. كريم ناعم انموذجا
- عن أي مستوى يتحدثون
- خرجنا من بطولة الخليج .. ما الجديد ؟
- رحلة المنتخب من الامارات الى المريخ
- تشاؤم أم واقع حال
- تبخر الحلم ولكن
- الكتل الخاسرة
- خسارات أم فضائح تاريخية
- منتهى الاستهتار
- انهم يرتجفون من فلاح حسن
- أما تستحون !!
- صرخة مدرب
- باسم قاسم الى القمة تدريجيا


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - الكرة في ملعب ( الشعب )