أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الكتل الخاسرة














المزيد.....

الكتل الخاسرة


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3176 - 2010 / 11 / 6 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نفهم السند القانوني والدستوري الذي اعتمدت عليه جميع الكتل الانتخابية التي شاركت في الانتخابات الأخيرة حينما أطلقت على نفسها " الكتل الفائزة " ، إذ أنه لا توجد من بينها أية كتلة حصلت على نسبة ( نصف + واحد ) وهو الرقم الذي يعني الفوز بالانتخابات .
القوائم الانتخابية الكبيرة جميعها لم تحصل على النصف + واحد فالقائمة العراقية حصلت على 91 مقعدا ، وقائمة دولة القانون حصلت على 89 مقعدا ، و الائتلاف الوطني حصل 70 مقعدا ، أما التحالف الكردستاني فحصل على 57 مقعدا ومن هذه الأرقام يتبين أن جميع الكتل الكبيرة التي شاركت في الانتخابات قد خرجت خاسرة . الخسارة هنا تعني دستوريا عدم امكانية أي كتلة منفردة من تشكيل الحكومة الجديدة .
المحكمة الاتحادية فسرت خسارة هذه الكتل من خلال قرارها المستند على الدستور والمتضمن : " يتم
تشكيل الحكومة من قبل الكتل البرلمانية الأكبر " . الكتلة البرلمانية الأكبر تتشكل من خلال ائتلاف قائمتين ، أو أكثر .
على هذا الأساس تحركت قائمة دولة القانون للائتلاف مع قائمة الائتلاف الوطني لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر ، لكن القائمة العراقية ظلت مصرة " بحقها " الدستوري بتشكيل الحكومة باعتبارها القائمة الانتخابية الفائزة الأولى ، ليس هذا حسب ، بل أن المفارقة الغريبة أنها لم تعترف بالكتلة البرلمانية الأكبر ، وقبل ذلك لم تعترف بقرار المحكمة الاتحادية .
دعونا نلقي الضوء على التجربة الانتخابية الأخيرة في استراليا . هناك حزبان كبيران في استراليا هما : حزب العمال ، وحزب الأحرار . حصل حزب الأحرار على 73 مقعدا من أصل 150 مقعدا ، فيما حصل حزب العمال على 72 مقعدا .
حسب الدستور الاسترالي فان الحزب ، أو الكتلة البرلمانية التي تحصل على نصف + واحد ( 76 مقعدا ) ، هي التي تكلف بتشكيل الحكومة ، وبما أن الحزبين ، العمال والأحرار ، لم يحصل أي منهما على النصف + واحد فقد تحركا على أصحاب المقاعد البرلمانية الأخرى ( حزب الخضر والمستقلين ) .
حزب الأحرار الذي حصل على 73 مقعدا الذي لم يعلن عن فوزه بالانتخابات باعتباره حصل على مقعد أكثر من حزب العمال ( 72 ) بدأ بالتحرك على الآخرين ، لكنه فشل في الحصول الا على مقعد اضافي واحد ، أما حزب العمال فقد نجح في الائتلاف مع حزب الخضر وثلاثة من المستقلين وبهذا أصبح عدد مقاعد الائتلاف الجديد بقيادته 76 مقعدا ليذهب بهم الى قبة البرلمان ويعلن تشكيله للحكومة الاسترالية الجديدة . أما حزب الأحرار فقد أخذ مقاعد المعارضة من دون أي ضجيج اعلامي ، أو تحريضي .
هذه تجربة من تجارب الدول المتقدمة ديمقراطيا حصلت في استراليا من دون الحاجة الى تدخل دول الجوار ، أو الطاولة المستديرة .
من المؤكد أن الحالة الديمقراطية في استراليا تختلف عن حالها في العراق ، لكن مثل هذه الدروس يجب أن تؤخذ بنظر اعتبار الكتل السياسية إذا أردنا أن نتعلم الديمقراطية وأن نكمل المسيرة في دروبها المضيئة .
تشكيل الحكومة أخذ وقتا طويلا وقد استغلته الجهات الارهابية أبشع استغلال وتسبب ذلك في اراقة دماء عراقية جديدة ونعتقد أنه قد حان الوقت لأن يخجل الجميع من هذه الدماء ويعلنوا تشكيل حكومة عراقية تمنع اراقة دماء جديدة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خسارات أم فضائح تاريخية
- منتهى الاستهتار
- انهم يرتجفون من فلاح حسن
- أما تستحون !!
- صرخة مدرب
- باسم قاسم الى القمة تدريجيا
- شكرا راضي شنيشل
- درن قديم
- نهائي الدوري في أربيل
- الكرة في ملعب ناجح وصحبه
- ربّ قصور هجرها صاحبها إلى حفرة
- الوجه الحقيقي .. الأسود بالطبع
- أما العراق أو حسين سعيد
- اللجوء الى التكنلوجيا
- الانتخابات في أربيل
- سلتنا تأهلت ولكن !
- لجنة المنتخبات .. دوروهمي
- انتخابات القوة الجوية
- صرخة : الكويت ذهبت وحسمت فمتى تذهبون !
- الحل في المحكمة


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الكتل الخاسرة