أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - اللجوء الى التكنلوجيا














المزيد.....

اللجوء الى التكنلوجيا


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 22:23
المحور: المجتمع المدني
    


هناك فرق كبير بين أن يدخل المدرب شوط المباراة الثاني متعادلا ، وأن يدخله خاسرا . التكتيك العام ، الواجبات الفردية ، الحالة النفسية جميعها ستكون مختلفة .
هذا الأمرحصل مع فابيو كابيلا مدرب المنتخب الانكليزي في مباراته أمام المنتخب الألماني في بطولة كأس العالم الجارية أحداثها في جنوب أفريقيا حاليا بعد أن ألغى حكم المباراة الأوروغياني خورخي لاريوندا هدفا صحيحا للمنتخب الانكليزي في الشوط الأول من المباراة ، وهو هدف التعادل الثاني ليخرج من هذا الشوط خاسرا بهدفين مقابل هدف واحد .
دخل مدرب المنتخب الانكليزي الشوط الثاني خاسرا في مباراة الخاسر فيها يودع البطولة مباشرة ، لذا حاول هو ولاعبوه تعديل النتيجة بأية طريقة فاندفعوا الى الامام بقوة من أجل العودة إلى أجواء اللقاء ، لكنهم دفعوا ثمنا باهضا بخسارتهم هذه المباراة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد .
لا نريد هنا أن نحمل حكم المباراة خسارة المنتخب الانكليزي بأربعة أهداف مقابل هدف بسبب الهدف الذي ألغاه ، لكننا نجزم أن الهدف الانكليزي الثاني الملغى بخطأ من الحكم كان كفيلا بتغيير النتيجة النهائية لهذه المباراة .
من المؤكد أن ذلك لا يلغي قناعتنا التامة بالتفوق الفني للمنتخب الألماني على نظيره الانكليزي في هذه المباراة ، ذلك التفوق الذي ظهر واضحا منذ دقائقها الأولى .
حصلت أخطاء تحكيمية كبيرة أخرى في مباريات بطولة كأس العالم الحالية وقبلها في بطولات دولية أخرى أدت ظلما في تغيير نتائج المباريات وعلى هذا الأساس تعالت الأصوات مطالبة ايجاد حل لوقف هذه المهازل ، لكن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي كان مصرا على رفضه اجراء أي تعديل على النظام التحيمي من خلال اللجوء الى التكنلوجيا يجنب حصول الأخطاء اسوة برياضات أخرى مثل كرة السلة وكرة المضرب والركبي وغيرها ، أو حتى زيادة عدد الحكام مثلما فعل ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم .
لقد اقتنع بلاتيني بضرورة اجراء تغيير يساعد على حل الأزمة ، لذا فان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم طبق فكرة النظام التحكيمي الجديد ( خمسة خكام ) في مسابقة ( يوروبا ليغ ) الموسم الماضي ، كما أنه سيعتمدها في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل مثلما سيعتمد هذا التغيير في كأس أوروبا 2012 ومن ضمنها التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية .
بلاتر كان يرفض اجراء أي تغيير على النظام التحكيمي بزيادة عدد الحكام ، أو اللجوء الى التكنلوجيا ، لكنه ونتيجة الأخطاء الكبيرة التي حصلت في هذا المونديال اعترف بضرورة التغيير .
الأخطاء التحكيمية الكبيرة جعلت بلاتر يقدم اعتذارا رسميا للمنتخبين الانكليزي والمكسيكي اللذين كانا ضحيتي التحكيم في الدور الثاني من هذه البطولة ويبدو أنه اقتنع أخيرا أن اللجوء الى التكنلوجيا أصبح ضرورة قصوى ، لذا فأنه ألمح الى امكانية اللجوء الى الفيديو وتحديدا في ما يتعلق بخط المرمى في الاجتماع المقبل للفيفا .
الاعتذار الذي قدمه بلاتر يعني الاعتراف بالخطأ وهو الأمر الذي لم يحصل الا نتيجة الضجة الاعلامية والانتقادات الواسعة التي وقعت على رأس بلاتر خلال المدة الماضية .
هذا الاعتذار يجرنا الى قضيتنا مع بلاتر واتحاده الدولي فهل سيأتي اليوم الذي يقدم جوزيف بلاتر اعتذاره للكرة العراقية نتيجة تمديداته غير الشرعية لاتحاد حسين سعيد ؟! .
يبدو أن هذا اليوم لن يأتي لأننا لم نحسن الضغط على بلاتر بالشكل الصحيح .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات في أربيل
- سلتنا تأهلت ولكن !
- لجنة المنتخبات .. دوروهمي
- انتخابات القوة الجوية
- صرخة : الكويت ذهبت وحسمت فمتى تذهبون !
- الحل في المحكمة
- معارك ما بعد الانتخابات
- استذكارات من العرس الانتخابي
- الرياضيون خارج الملعب السياسي
- العودة الى المربع الأول ، أم الفرصة الأخيرة ؟
- ليس جهل مصطفى كريم فحسب
- حينما يكذب المسؤول - مدير المكتب التنفيذي لانتخابات الخارج ا ...
- بطولة سمير الموسوي
- شغب وتدخل في شؤون الادارة
- حينما يكيل الهاشمي بمكيالين
- شكرا دكتور صالح ، ولكن !
- صرخة رياضية بوجه ( الأشقاء )
- لوزان مرة أخرى
- مَن استبد برأيه هلك
- انتباه : المفاوضات ليست مع جهة محايدة


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - اللجوء الى التكنلوجيا