أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - حينما يكيل الهاشمي بمكيالين














المزيد.....

حينما يكيل الهاشمي بمكيالين


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 07:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حث طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية على احترام القرار الذي أصدرته محكمة تمييز بتعليق حظر على ترشح سياسيين لهم ارتباطات بحزب البعث المنحل الى ما بعد الانتخابات البرلمانية المقرر اقامتها خلال شهر آذار القادم .
هل يعني هذا أن الهاشمي يحترم القضاء العراقي واستقلاليته ؟ اذن لماذا رفض المصادقة على قرارات المحكمة الجنائية التي أصدرت قرارات باعدام أزلام النظام السابق ؟
السؤال الأهم الذي يتبادر الى الذهن الآن هو : هل هناك فرق بين محمكة التمييز الاتحادية المنبثقة منها ( هيئة التمييز المختصة بنظر الطعون ) التي أصدرت هذا القرار والمحكمة الجنائية العليا التي أصدرت قرار اعدام المجرمين صدام حسين وعلي حسن المجيد وسلطان هاشم ؟
الاجابة المنطقية عن هذا السؤال هي : كلا ، فالمحكمتان تابعتان لمجلس القضاء الأعلى المستقل ، ونجزم بأن الهاشمي يعرف هذه الاجابة ، لكن سياسة الكيل بمكيالين التي تعود عليه منذ استلامه منصب نائب رئيس الجمهورية هي التي تقوده الى مخالفة الاجابة المنطقية .
يؤكد ماذهبنا اليه تصريح أدلى به محمود عثمان النائب عن التحالف الكردستاني حيث يقول : " ان المشهد السياسي العراقي يشهد تخبطا وخلطا بين السياسة والقانون " ، لكننا لا نتوافق مع ما ذهب اليه في اضافته حول القضية نفسها " أصبحنا لا نعرف الفصل بين الأمرين وهذا أمر يعد خاطئا " ، لأننا نفهم أنهم وفي مقدمتهم الهاشمي يعرفون الفصل بين السياسة والقانون ، لكن حسب ما يتوافق مع أهدافهم السياسية .
أما القضية الأخطر التي تؤكد كيل الهاشمي بمكيالين فهي التي تخص التدخل الأمريكي في الشأن العراقي ، إذ أنه يبارك هذا التدخل حينما يخدم أهدافه السياسية ، لكنه يقوم الدنيا ولا يقعدها حينما يتناقض التدخل الأمريكي مع أهدافه السياسية .
نعم ، من حق الهاشمي أن يحثنا على احترام قرار محكمة التمييز ، لكن أليس من حقنا نحن أبناء الشعب أن نحثه على احترام القرارات التي أصدرتها المحكمة الجنائية العليا بحق المجرمين الذين قتلوا أهلنا ودمروا بلدنا ؟ .
نعم ، سنحترم هذا القرار مع أنه لا يتناسب مع تطلعاتنا ، نحن غالبية أبناء الشعب العراقي من الذين تعرضنا الى الظلم والاضطهاد والقتل والتدمير من طرف البعثيين الذين يحاولون دخول قبة البرلمان ، لكننا بانتظار احترامكم للقرار الذي ستصدره هذه المحكمة بعد الانتخابات ، إذ أن قرارها أكد على :
" ترى الهيئة التمييزية إرجاء النظر في الطعن مع بقية الطعون المقدمة والسماح للمعترض بالمشاركة بالترشيح للانتخابات لممارسة حقه الدستوري للدورة الانتخابية التي تبدأ في عام 2010 وفي حالة فوزه وفق قانون الانتخابات رقم 17 لسنة 2005 المعدل فإن هذا الفوز لا يرتب له حق إشغال مقعد في مجلس النواب ولا يخوله التمتع بالحقوق والامتيازات التي يمنحها القانون للأعضاء مجلس النواب ومنها الحصانة البرلمانية والمزايا المالية وغيرها إلا بعد البت باعتراضه من الناحيتين الشكلية والموضوعية لذا قررت الهيئة بالاتفاق إرجاء البت بالاعتراض من الناحيتين الشكلية والموضوعية إلى حين انتهاء العملية الانتخابية " .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا دكتور صالح ، ولكن !
- صرخة رياضية بوجه ( الأشقاء )
- لوزان مرة أخرى
- مَن استبد برأيه هلك
- انتباه : المفاوضات ليست مع جهة محايدة
- مجازفة اللعب بالتشكيلة الثانية
- أجندة سياسية في الملعب الكروي
- عراقيو الخارج ليسوا ورقة للنقاش
- حسين سعيد : أنا وبعدي الطوفان
- فليدولوا الأزمة
- نحن نُقتل .. عن أية دبلوماسية تتحدثون
- احتراق ورقة انتخابية جديدة
- ذريعة انتخابية : علاقات حسين سعيد الخارجية
- عودة الدباغ ليست متأخرة
- الدهاء وسيلة الضعفاء والمهزومين
- دروس من مباراة النجف وأربيل
- كسر للحظر أم مأرب انتخابي
- اتحاد الكرة : مصير الدكتاتور بانتظاركم
- اتحاد الكرة العراقي : لن تستغفلونا
- كأس القارات : انجاز أم انتكاسة جديدة


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - حينما يكيل الهاشمي بمكيالين