أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الدهاء وسيلة الضعفاء والمهزومين














المزيد.....

الدهاء وسيلة الضعفاء والمهزومين


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على جميع الطامحين لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم الوقوف أمام حقيقة واضحة وهي أن قضية ازاحة حسين سعيد من منصبه كرئيس للاتحاد العراقي لكرة القدم ليست سهلة ، إذ أنها بحاجة الى عمل حقيقي لأن سعيد عمل بدهاء منقطع النظير خلال السنوات الماضية ، لاسيما في الآونة الأخيرة بعد معرفته باعلان وقوف أكثر من جبهة وشخصية رياضية مهمة ضد تياره .
عمل حسين سعيد بدهاء ، ليس على الصعيد الداخلي حسب ، بل على الصعيد الخارجي أيضا ودعونا هنا نسلط الضوء على بعض ما فعله سعيد خلال السنوات الأخيرة .

شراء الذمم

حكاية دهاء حسين سعيد بدأت قبل انتخابات العام 2004 وحسب مصادر كانت قريبة جدا منه أكدت على أن سعيد اشترى ذمم العديد من أعضاء الهيئة العامة للاتحاد ب ( 200 ) دولار ، وبعضهم الآخر اشترى ذمته بسفرة الى الأردن ، أو سوريا أو غيرها من الدولة كعضو وفد لمنتخباتنا الوطنية خلال المشاركات الخارجية ، فضلا عن تنسيبهم الى لجان الاتحاد التي أكدت الأعوام الماضية على أنها لجان وهمية .

الخروج من الأزمات

للأسف ، تمكن حسين سعيد بدهائه الخروج من عنق الزجاجة من جميع الانتكاسات التي مرت على الكرة العراقية خلال السنوات الماضية ملقيا تارة المسؤولية على الكادر التدريبي ، وتارة أخرى على ظروف الاستعداد ، ومرة على اللاعبين الى أن وصل به الأمر الى تحميل مسؤولية هذه الانتكاسات على جهات حكومية واعلامية بالرغم من أن الجميع يعرف أن أسباب جميع الانتكاسات حصلت بسبب تخبط عمله واتحاده في أحيان ، وفي أحيان أخرى بسبب مؤامرات واضحة مثلما حصل في قضية امرسون ، وكذلك في قضية مباراة منتخبنا الوطني الحاسمة أمام قطر ضمن تصفيات كأس العالم والتي فضح فيها أمر الأوزون والعسل الملكي .

ثمن البقاء في الدوري

في كل بطولات الدوري في بلدان العالم تهبط الفرق التي تحصل على المراكز الأخيرة الى درجة أدنى ، لكن حسين سعيد حينما وجد نفسه محاصرا في الآونة الأخيرة قرر ابقاء الفرق الهابطة ضمن الدوري الممتاز للموسم القادم وثمن ذلك هو ضمان أصواتهم في الانتخابات القادمة .

ازاحة الخصوم

أما قضية الاستقالة التي تقدم بها أمين سر الاتحاد أحمد عباس وأعقبه النائب الثاني باسم الربيعي فقد لعبها سعيد بدهاء كبير ، إذ تمكن من ازاحة أقوى شخصيتين معارضتين لسياسته داخل أعضاء الهيئة الادارية من دون أية خسائر .
لابد لنا من الاشارة هنا الى أن سعيد قد تمكن من ازاحة اللاعب الدولي السابق أحمد راضي في وقت سابق بطريقة أثارت حولها ضجة كبيرة ، إذ وصلت الاتهامات بين الشخصين الى مراكز الشرطة والمحاكم .
بالمناسبة ، يعمل اليوم سعيد بدهاء حول موضوع أحمد راضي ويبدو من خلال تصريحاته الأخيرة أنه تمكن من كسبه الى جانبه .

التمدير غير الشرعي

أما على الصعيد الخارجي فقد تمكن حسين سعيد بدهاء منقطع النظير تمديد عمل اتحاده بطريقة غير شرعية لمدة عام بالاتفاق مع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، ومحمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي بالرغم من أن الحجة التي طرحها غير حقيقية وهي التي تتعلق بالوضع الأمني في بغداد ، ذلك التمديد غير الشرعي أعقبه بتمديد غير شرعي آخر لمدة أربعة أشهر .

عدد أعضاء الهيئة العامة

لابد لنا من الاشارة أيضا الى أن سعيد عمل بدهاء صامت على تحقيق ما يريده بشأن موضوع عدد أعضاء الهيئة العامة الذي طالبت الهيئة المؤقتة لادارة شؤون الرياضة المكلفة من قبل الحكومة العراقية حسب القرا 184 ومن ثم اللجنة الأولمبية المنتخبة بزيادة عدد أعضاء الهيئة العامة بما يتناسب وحجم كرة القدم بالعراق مطالبة أن يكون العدد 107 أعضاء ، لكن سعيد تمكن بمساعدة بلاتر وبن همام من فرض العدد الذي يريده وهو 63 عضوا .

ربما لم نتمكن من تسليط الضوء على كل أساليب الدهاء التي مارسها سعيد خلال المدة الماضية ، لكننا وضعنا الأهم ، حسب اعتقادنا ، أمام الرأي العام عموما ، والهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم ، وكذلك أمام الطامحين لرئاسة هذا الاتحاد ونؤكد هنا على أن ازاحة حسين سعيد من منصبه ليست سهلة ، لكنها في الوقت ذاته ليست مستحيلة فهي بحاجة الى عمل حقيقي قبل يوم الانتخابات استجابة لمطالب الغالبية العظمى من أهل الكرة .
فهل عملتم ؟ سؤال نوجهه الى جميع الذين ينادون بالتغيير ؟



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس من مباراة النجف وأربيل
- كسر للحظر أم مأرب انتخابي
- اتحاد الكرة : مصير الدكتاتور بانتظاركم
- اتحاد الكرة العراقي : لن تستغفلونا
- كأس القارات : انجاز أم انتكاسة جديدة
- راضي شنيشل : نوع آخر من الرجال
- ( غصبا ) عن الجميع : يونس محمود كابتن منتخب العراق
- اتحاد الكرة : عصر الطغاة والجبابرة انتهى
- عمان عاصمة الاتحاد العراقي لكرة القدم
- نوري المالكي ( من أهلنا )
- مَن الخاسر : الدباغ أم الرياضة العراقية
- لا مصالحة مع القتلة البعثيين
- صوتنا في الانتخابات الدولية : مسألة شخصية أم موقف عراقي
- أخيرا .. محمد الدايني في قفص الاتهام
- شنيشل في مهمة شاقة
- مرشح التسوية الحل الأمثل لرئاسة البرلمان
- ثقافة الاستقالة
- عدنان حمد متهم يجب محاكمته
- فضيحة أم كارثة أم ماذا ؟
- تساؤلات بريئة حول اجتماعات الدوحة


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الدهاء وسيلة الضعفاء والمهزومين