أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - غلام بين صورتين














المزيد.....

غلام بين صورتين


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 12:02
المحور: المجتمع المدني
    


لا أريد أن أمسح من ذاكرتي الصور الرائعة التي رسمها اللاعب الدولي السابق جاسم محمد غلام ، تلك الصور التي رسمها بعرقه وجهده وأخلاقه العالية والتي واكبتها شخصيا في العام 2007 وبالتحديد أثناء تواجدي مع المنتخب الوطني في تايلند أثناء بطولة كأس آسيا . مازلت أتذكر اللحظات الجميلة التي كان يصنعها غلام في الباص الذي ينقلنا من الفندق الى ملعب التدريب ، أو ملعب المباريات الرسمية فقد كانت أهازيجه ( المحورة ) مصدر فرحة الجميع ، فضلا عن دعواته الدينية التي تسبق المباريات .
لا أريد أن أمسح من ذاكرتي صورة ذلك العملاق الأصلع الذي كان كالجبل الشاهق في مباريات المنتخب في هذه البطولة ، ذلك المدافع الصلد الذي رافق القحطاني ، المهاجم الأخطر في المنتخب السعودي ، كظله وتمكن من شل حركته بشكل تام خلال المباراة النهائية التي حصلنا من خلالها على لقب كأس آسيا . لا أنسى تآلفه مع جميع اللاعبين والاداريين وحبه وحبهم له لأخلاقه العالية والمتميزة .
السؤال الآن : هل من الممكن للاعب بهذه المواصفات أن يرتكب فعلة شنيعة مثل التي اقترفها غلام خلال مباراة القمة التي جمعت فريقه القوة الجوية مع الزوراء خلال كرنفال الافتتاح الجديد للملعب العتيق ، ملعب الشعب الدولي ضمن بطولة الدوري .
لم أكن أتصور مطلقا أن ( غلام ) بعد أن طرده حكم المباراة بسبب حصوله على انذارين صفراوين وفور اعلان الحكم عن نهاية المباراة يركض عشرات الأمتار ليهاجم الحكم أمام أنظار أكثر من خمسين الف متفرجا . لا أتصور أن لاعبا بخبرة غلام يرتكب هذه الفعلة الشنيعة ، تلك الخبرة التي كنت أعتقد أنها جديرة بحمايته من ارتكاب مثل هذا الخطأ الجسيم ، لكنه حصل . نعم ، حصل للأسف . !!
شخصيا وللوهلة الأولى شعرت بارتباك بين صورتين للاعب جاسم محمد غلام ، صورة النجم الكبير الذي أذهلنا في بطولة كأس آسيا ، تلك البطولة التي كان غلام أحد أعمدتها الرئيسة ، وصورة التصرف الشاذ الذي صدر منه في نهاية مباراة القوة الجوية والزوراء ، لكنني الآن أرى أن الصورة الأولى بدأت تتلاشى أمام الصورة الثانية فبشاعتها الكبيرة جدا تمكنت من تشويش ألوان الصورة الأولى .
نعم ، يستحق غلام عقوبة رادعة بالرغم من اعتذاره لناديه وللحكم الدولي فلاح عبد لأن العقوبة هنا ليست درسا له حسب ، بل لجميع اللاعبين والمدربين والاداريين الذين يفكرون في يوم من الأيام بالخروج عن الأخلاق الرياضية .
من المؤكد أن الجميع لم يكن يتمنى هذه النهاية للاعب ساهم بشكل فعال في زرع فرحة كبيرة في قلوب العراقيين ، لكن العزاء الوحيد أن غلام هو الذي صنع لنفسه هذه النهاية الحزينة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب مفضوحة
- اجازة أمومة
- كاظم عبود في حضن العراق
- لجنة تحقيقية .. لماذا ؟
- الكرة في ملعب ( الشعب )
- تسويف جديد
- السقوط من الهاوية
- العيب ليس في عبدو وحده
- المدرب الموتور
- أهمية المباراة الأولى
- هدف يونس
- الأستقرار .. متى ؟
- الاصرار على الخطأ .. كريم ناعم انموذجا
- عن أي مستوى يتحدثون
- خرجنا من بطولة الخليج .. ما الجديد ؟
- رحلة المنتخب من الامارات الى المريخ
- تشاؤم أم واقع حال
- تبخر الحلم ولكن
- الكتل الخاسرة
- خسارات أم فضائح تاريخية


المزيد.....




- أطفال غزة في مواجهة الموت بسبب شحّ الطعام: المجاعة تحصد الأر ...
- واقع المجاعة في غزة.. أرقام وحقائق
- تحديات عدة تواجه عودة النازحين السوريين جراء الدمار
- أونروا: الوضع الإنساني في غزة يفوق التصور
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة
- -الأونروا-: الوضع بغزة يفوق التصور
- مستجدات حرب غزة.. شهداء بالعشرات والمجاعة تضرب القطاع
- الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق الخيال
- لندن.. اعتقال 4 إيرانيين من بين 5 للتخطيط لمؤامرة إرهابية مز ...
- المقاومة العلمية.. اختراعا -بصير- و-البريل- لمساعدة المكفوفي ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - غلام بين صورتين