أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خليل كارده - أزمة ثقة بين السلطة وثوار ميدان الحرية ...














المزيد.....

أزمة ثقة بين السلطة وثوار ميدان الحرية ...


خليل كارده

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 16:36
المحور: القضية الكردية
    


أزمة ثقة بين السلطة وثوار ميدان الحرية ...
اننا في الشهر الثاني , ولا زالت الاحتجاجات التظاهرية مستمرة دون وجود اي بارقة امل في حلحلة الامور , ولا تزال السلطة مستنكفة ولا تريد التعامل بعقلانية مع التظاهرات الاحتجاجية , وكل عملها هو اطلاق العنان للوعود ( من خلال خطابات سياسية ) ليس الا , وهي تقر بشرعية مطالب المتظاهرين ولكن بدون تنفيذ حتى اشعار أخر , من جهة رئيس الاقليم سلم رئيس الاقليم بضرورة وشرعية مطالب الجماهير , وبأنه شخصيا مع هذه المطالب , وكلف رئيس حكومته برهم صالح بتطبيق هذه المطالب , ولكن لا شئ على ارض الواقع حتى الان , اما من جهة برلمان كوردستان , أقر اعضاء التحالف الكوردستاني ورئاسة البرلمان بضرورة تنفيذ النقاط السبعة عشر , ولكن نفس الحالة لاشئ على ارض الواقع , اما من جهة رئيس الجمهورية جلال طلباني فحدث ولا حرج , فهو معروف عنه كثرة الوعود دون تنفيذه لبني شعبه , ولكن يوفي بوعوده فقط لغير بني جلدته , من جهته اقر بشرعية المطالب , وانه مع التظاهرات الاحتجاجية مالم يشوبه عنف يعكر صفوه وأضاف بانه وحزبه الاتحاد الوطني هم حاملي لواء الاصلاح والتغيير , ولكن حتى هذه اللحظة لا شئ على ارض الواقع , سوى وعود بوعود , ليس الا , اذن نستنتج من خلال هذا الاستقراء لواقع الحال وواقع الوعود في الخطابات السياسية الرنانة للمسؤولين في السلطة , نستنتج ان الغرض من ذلك ( اطلاق الوعود دون تنفيذ اي منها ) هو التسويف والمماطلة , والمراهنة على الوقت , وهذه الوعود هو لذر الرماد في العيون , وعليه فان الجماهير الثورية في ميدان الحرية تعيش ازمة ثقة مع السلطة في الاقليم , التي ما انفكت تعد وتنفذ سيناريوهات لخلخلة التظاهرات الاحتجاجية وابعادها عن مسارها المستمرة في ميدان الحرية , قد تتصور وتتباهى السلطة بان لديها اغلبية برلمانية , ونقول لهذه السلطة ان الرئيس التونسي كان لديه اغلبية برلمانية متمثلة بالحزب الدستوري الحاكم , ولم يشفع له هذه الاغلبية بل ساعد في رحيله , وكذلك الرئيس المصري كان يملك اغلبية برلمانية متمثلة بالحزب الوطني الحاكم ولم يكن حاله باحسن من سابقته , والرئيس اليمني يملك اغلبية برلمانية متمثلة بحزب المؤتمر الحاكم , ولكنه يهئ نفسه للرحيل حيث التظاهرات مازالت مستمره ضده , هذه الشواهد الحية تدل على ان هناك تعريفات سياسية أيلة الى التغيير , وان الوضع السياسي في منطقة الشرق الاوسط أيل الى التغيير , وان على السلطات الاستبدادية التعامل بشفافية وصدق مع المتظاهرين , لان اسلوب الحكام الاستبداديين لا ينفع مع المتظاهرين في هذا الوقت , قد يكون هذا الاسلوب قد نفعهم فيما مضى وكان السبب في بقائهم بسدة الحكم , ولكن الان الوضع برمته أيل الى التغيير الحتمي لا محالة , ولا بد من التشريع والتسريع بالولوج باصلاحات جوهرية وجذرية لكل المشاكل المزمنة , لا بد من سلوك طريق الشفافية , بهذا فقط يمكن حماية سلطته , اما سلوك طريق الكذب والحيلة والمراوغة فهم سبيله الى الانتهاء والرحيل , وأود هنا ان اشير الى الحالة الثالثة , وهو الموضوع اليمني , اننا نرى تظاهرات حاشدة مؤيدة للرئيس اليمني قد تكون اكثف من تظاهرات المعارضة وهذا لا يمنع ان الرئيس يفكر بالتنحي لكي لا تأخذ التظاهرات المعارضة له منحى أخر تسعر الازمة اكثر فاكثر , لان هناك جزءا كبيرا من الشعب لا يرغب ببقاءه في السلطة , ونطالب من السلطة في اقليم كوردستان ان تفكر بعقلانية والتعامل مع الحدث باسلوب حضاري بعيد عن اراقة مزيد من الدماء العزيزة علينا , وبهذه المناسبة نطالب السلطة بفك الحصار عن مدينة هولير , والسماح بالدخول والخروج اليها , حيث تواجد قوات الامن بكثافة ملحوظة في جل الازقات والحارات , لمنع حدوث مظاهرات مماثلة لتلك في ميدان الحرية بمدينة السليمانية البطلة .
نطالب حكومة برهم صالح بالاستقالة لانها لم تتعامل مع مطالب المتظاهرين بشفافية وعدم الرغبة في حلحلة الامور , وتشكيل حكومة من المستقلين التكنوقراط تمهد لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة شفافة , وتقديم القتلة المجرمين الذين فتحوا النار على المتظاهرين في 17 شباط الدامي وما بعده , الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل , وتنفيذ مطالب المتظاهرين , هذه المطالب ووفق اقوال السلطة شرعية ومحقة .



#خليل_كارده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعة الغضب ...
- حلبجة وضرورة تقديم طلباني وعدنان مينه للمحاكمة...
- هل ينفذ طلباني وبرزاني وعودهما , بالاصلاحات السياسية ؟؟!!
- طلباني - ااااخ لحلبجة اخرى - !!!
- سوزان خاله شهاب ...
- برهم صالح ... قدم استقالتك فورا
- قراءة في كلمة طلباني
- قطع يد ... وحرق خيم المتظاهرين ... والنقاط ال 17 !!!
- الملا بشير والخوارج ّ!!!
- وجهة نظر في خطاب الرئيس مسعود البارزاني
- اننا لسنا مشاغبين ... ارحلوا .. ارحلوا !!!
- تظاهرةشباط الدامي
- حول اقتحام ممثلية اقليم كوردستان في لندن
- شرارة الانتفاضة في كوردستان
- هل تتعظ الاسرتان الحاكمتان في اقليم كوردستان ؟!!ام سيستمران ...
- ان زمن التحول قد حان ...
- قراءة في بيان حركة التغيير ورد السلطة عليه ...
- يوم غضب والانتفاضة في كوردستان
- الزلزال التونسي
- عدم تعيين شرطي واحد الا بموافقتي !!!


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خليل كارده - أزمة ثقة بين السلطة وثوار ميدان الحرية ...