اننا لسنا مشاغبين ... ارحلوا .. ارحلوا !!!

خليل كارده

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 17:06
المحور: القضية الكردية
    

اننا لسنا مشاغبين ... ارحلوا .. ارحلوا !!!
لقد وصفت السلطة التظاهرات اليومية الحاشده في كوردستان بالمشاغبين والغوغاء , اهذه الجموع المحتشده في ساحة سراي بالسليمانية البطلة وحلبجة الشهيدة والمدن الكوردستانية الاخري , هم مشاغبين ؟ يضم هؤلاء المتظاهرين بين صفوفهم مختلف الطبقات والشرائح المكونة للنسيج الاجتماعي الكوردستاني , ولديهم مطالب واضحة , ووضعوه امام الحكومة الحالية , ولقد خرجت تظاهرات حاشدة في معظم العواصم الاوروبية تأييدا لشعبنا الكوردستاني في الداخل وفي لندن العاصمة البريطانية خرجت الالاف من الجماهير الكوردستانية للتظاهر والمسيرة نحو مقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وكانت تظاهرة رائعة لم تعكر صفوفها اية شائبة وتمت المسيرة من شارع اجواررود حيث تواجد الاخوة المضربين عن الطعام , وتم تسليم مذكرة الى مكتب رئاسة الوزراء البريطاني حول الاحداث الدموية التي شهدتها تظاهرة شباط الدامي وكان ان فتح ميليشيا حزب البارزاني النار على المتظاهرين العزل وقتل وجرح العشرات منهم بدم بارد , وقد اجتمعت الحكومة الكوردستانية مع ممثلي الاحزاب والحركات الكوردستانية المختلفة لتدارس المواقف والسبل الكفيلة لمعالجة الامور ولكي لا يستفحل الامر ويخرج عن السيطرة, الا ان نتيجة الاجتماعات , هو لا للاصلاح الان ولا حتى فترة الستة الاشهر المقبلة هذا شعار الحكومة الان , هذا دليل على ان الحكومة ليست جادة في سلوك اي طريق يؤدي الى معالجة اسباب التظاهرات , ناهيك عن الاصلاح والقضاء على بؤر الفساد الاداري والمالي , اذن ونحن امام حالة كهذه و استنكاف الحكومة في تقديم الحلول الوسطية , ما علينا الا رفع سقف المطالب , ونطالب برحيل الاسرتين الحاكمتين , لان ثبت بالممارسة اليومية ان الحكومة الكوردستانية غير جادة في تقديم الحلول والذي يطرح الان على الساحة السياسية من قبل الاسرتين وممثليهم ومن الحكومة الكوردستانية ايضا ماهو الا وعود زائفة , حيث الخطابات الرنانة العاطفية تارة من قبل رئاسة الحكومة وتارة اخرى من قبل رئيس الاقليم , وتحمل في طيات هذه التعابير العاطفية وعودا زائفة , لقد اثبت بالبرهان القاطع والممارسة السياسية اليومية ان رئيس الاقليم ورئيس الحكومة غير جادين ابدا في معالجة اسباب التظاهرات , ويتعهدون للشعب الكوردستاني ويقطعون بالوعود الزائفة لتخدير المتظاهرين والرجوع الى بيوتهم , لتخفيف اثار التوتر التي بادت واضحة على سلوك السلطة وتخبطهم وترددهم , حيث ان التظاهرات اليومية في المدن الكوردستانية وازديادها يوم بعد اخر , اربكت حساباتهم وباتوا يبحثون عن مخرج لهم وباقل الخسائر , نقول لاهلنا المتظاهرين اصمدوا , ولا تستكينوا ولا تتزحزحوا عن اماكنكم , حتى رحيل الاسرتين الحاكمتين , وان التظاهرات سوف تعم كل مدن اقليم كوردستان بما فيهم دهوك وهولير وكل المدن والنواحي الاخرى سواء كان عاجلا او أجلا .
صحيح ان الانظار والبوصلة السياسية العالمية متجهة الى الثورة والانتفاضة الليبية ضد الديكتاتورية , حيث اجتمع مجلس الامن الدولي لتدارس الوضع في ليبيا , وطرح وايجاد أليات سياسية عدة من مختلف الاطراف للتعامل مع النظام الليبي , وامكانية حدوث شرخ في النظام تمهيدا لرحيل الديكتاتور واسرته , وايضا هناك الانتفاضة في صنعاء , والجديد في انتفاضة اليمن هو رفع سقف المطالب ,وهوالمطالبة باسقاط نظام على صالح , بينما الحراك الجنوبي يطالب بالانفصال , لكن سرعان ما تنتهي هذه الامور لصالح الشعوب المنتفضة في ليبيا واليمن والبحرين وغيرها من الدول التي تحكم بالحديد والنار , وبعدها تتجه الانظار والبوصلة السياسية العالمية الى كوردستان , ومطالبة الشعب الكوردستاني باسقاط حكم الاسرتين الحاكمتين , والاتيان بحكومة ديمقراطية من الشعب الكوردستاني , لذا على شعبنا في الداخل الصمود , ولا يعيروا اية اهتمام ليما تقوم به السلطة ومن الاسرتين الحاكمتين من طلب زيارات للجلوس مع الحركات والاحزاب التي تمثل التظاهرات الحاشدة في المدن الكوردستانية , ان هذه الزيارات المكوكية ماهو الا لذر الرماد في العيون , واننا على يقين انهم لن ينفذوا اي من الوعود التي باشر رئيس الاقليم مسعود بارزاني بتقديمها , من اصلاحات ومحاربة الفساد الاداري والمالي , لقد سئمنا من هذه الوعود الكاذبة , ان الشعب الكوردستاني لن ينخدع بهذه الوعود , وان موجة التظاهرات والانتفاضات التي تعم الشرق الاوسط سوف تكنس كل السلطات الاستبدادية في الشرق الاوسط , ومن ضمنهم السلطة في كوردستان .
المجد والخلود لشهداء تظاهرات كوردستان
الخزي والعار للقتلة المجرمين
الى الانتفاضة العارمة لكنس السلطة الاستبدادية


خليل كارده

#خليل_كارده (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل