هل تتعظ الاسرتان الحاكمتان في اقليم كوردستان ؟!!ام سيستمران في غيهما !!

خليل كارده

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 00:57
المحور: القضية الكردية
    

لقد رحل الرئيس محمد حسني مبارك , وكما توقعنا , وتوقع المراقبين السياسيين , وسلم سلطاته الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية , لقد تنازل تحت ضغط الاحتجاجات الجماهيرية المصرية في ميدان التحرير والتي اعتبر رمزا للتغيير السلمي والتداول السلمي للسلطة , هذه الجماهير التي تمسكت بمطاليبها ولم ترضى بانصاف الحلول , وظلت صامدة ولمدة اكثر من 18 يوما في ميدان التحرير والتغيير , ولم يستكينوا الا عندما تأكدوا فعلا ان الرئيس تنحي وسلم الشرعية للمجلس الاعلى للقوات المسلحة , مسدلا بذلك الستار على حكم دام اكثر من 30سنه , الدرس الذي خرجنا منه من هذه الاحتجاجات والانتفاضات المليونية , ان الديمقراطية التي يتشدقون بها , ماهي الا ديمقراطية شكلية تخفي وراءها الفساد والكساد وسرقة الاموال والرشوة والمحسوبية والاستيلاء على اراضي وممتلكات الغير بالقوة , وانتهاك اعراض الناس , اذن هذه النتيجة التي استخلصناها من الانتفاضات الجماهيرية التي حصلت في تونس ومصر , وما النسبة التي يتفاخرون بها , في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الا تزوير لارادة الشعب , وليست حقيقية البتة , والا بماذا نفسر هذه الاحتجاجات المليونية في مصر , وقد حصل الرئيس المخلوع وقتها على نسبة اكثر من 96% من اصوات الشعب المصري ؟؟!! في الانتخابات الرئاسية التي حصلت في مصر مؤخرا , ان لم يكن تزويرا !! ماذا يعني هذه الحشود المليونية الرافضة لرئاسته , وشرعيته , وتطلب منه الرحيل !!
ان هذه الديمقراطيات الشكلية التي ابتلى بها دول العالم الثالث , وان كانت لدي هذه الدول برلمان ومجلس للشعب , الا انها لا تعتبر ديمقراطية حقيقية , والدليل على كلامنا الاحتجاجات والتظاهرات السلمية المليونية في تونس ومصر .
وعندما نتطرق الى اقليم كوردستان نرى تشابها واضحا ومشتركا بين الاقليم وبين تونس ومصر , من حيث الفساد بكل اشكاله , وسرقة ونهب اموال الشعب , والاستيلاء على ممتلكات الغير دون اي واعز اخلاقي وادبي , ان بيان حركة التغيير الموجه للسلطة الحاكمة في اقليم كوردستان يصب في هذا الاتجاه , ويدعوالى حلول ديمقراطية ناجعة قبل ان تستفحل الامور , لقد قدمت حركة التغيير 7 نقاط للسلطة الحاكمة لمعالجة الامور , ونأمل من المتعضين والحكماء وفي دوائر الاسرتان الحاكمتان , ان يتعضوا ويعتبروا ويأخذوا الدروس من الزلزال التونسي والانتفاضة العارمة في مصر , لقد رحل فرعون مصر كما رحل من قبله فرعون تونس , والتغيير سوف يعم كل الدول الديكتاتورية والمستبدة والثيوقراطية والوراثية .
ان الكرة الان في ملعب السطة في اقليم كوردستان , وهناك فرصة ذهبية امام السلطة لتدارك الموقف ودراسة بيان حركة التغيير بتروي وعقلانية وليست ( كفرصة ارسلان بايز ) .
أن الشعب الكوردستاني لن يسكت على مهزلة البرلمان الكوردستاني الى الابد , حيث يمررون القوانين والتشريعات التي يريدونها , وان كانت ليست لصالح عموم الشعب الكوردستاني بل احيانا لتكريس وهيمنة السلطة في اقليم كوردستان , بسهولة ودون عناء , مستفيدين من ان الاغلبية البرلمانية لصالح السلطة الحاكمة في الاقليم .
وكما اسلفت , ان الكرة الان في ملعب السلطة , وان الوقت يمر سريعا , فاما ان يبادروا الى اصلاحات سياسية واجتماعية واسعة في اقليم كوردستان وفي جميع مفاصل الحكومة , وتنقيح الدستور وتغيير بعض المواد فيه , واما ان الانتفاضة التي قاب قوسين او ادنى ,
ان النقاط السبعة التي اتت في بيان حركة التغيير بمجملها لصالح الشعب الكوردستاني , وليست لفئة دون اخرى .
هل فيكم عاقل وراشد , ينصت لصوت العقل .
ان الانتفاضة على الابواب , فحرى بكم الولوج باصلاحات سياسية واجتماعية ودستورية فورا , قبل فوات الاوان .

خليل كارده

#خليل_كارده (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل