برهم صالح ... قدم استقالتك فورا

خليل كارده

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 22:22
المحور: القضية الكردية
    

برهم صالح ... قدم استقالتك فورا
برهم صالح حضر الجلسة الاستثنائية للبرلمان الكوردستاني والتي خصصت لبحث التظاهرات التي تشهدها السليمانية , وتداعياتها على اوضاع الاقليم , وقال " انه شخص لايؤمن بالعنف بل بحكم القانون , وادعوكم للعمل معا , من اجل اجراء تحقيقات جدية حول مقتل عدد من المواطنين في التظاهرات التي اندلعت في مدينة السليمانية وضواحيها " , هذا دليل ان حكومة برهم للان لم يتناول قضية اعتقال القتلة بجدية والذين قتلوا بدم بارد عدد من الطلبة وجرح اعاد اخرى منهم , جراء رد حرس المقر الرابع للبارتي بالرصاص الحي على الحجارة , نقول لبرهم صالح ان القتلة اصبحوا بعيدين عن متناول حكومتك الحزبية حتى النخاع , لقد تم تسفيرهم الى دولة أمنه , وتم تأمين السكن والبقاء لفترة طويلة لهم حتى تهدأ الامور , ودافع برهم صالح عن اداء حكومته خلال فترة اندلاع اعمال العنف التي رافقت التظاهرات الشعبية التي شهدتها السليمانية , ونقول له من اعطى الاوامر لقوات الزيره فاني للتحرك من هولير الى السليمانية لمساندة ميليشيا البارتي التي تحرس المقر الرابع ؟! وهل كان لدي حكومتك علم بذلك ام لا؟! ان اداء حكومتك اثناء اندلاع التظاهرات اثبتت ولم تدعي مجال للشك انها حكومة حزبية وتاخذ اوامرها من الحزبين المتسلطين على رقاب الشعب الكوردستاني , وان تحرك قوات الزيره فاني كان بامر البارتي ولم تستطع حكومتك ان تفعل شيئا حيال ذلك , الا بالسكوت والخنوع .
اما بالنسبة للاعتداءات على قناة ناليا الفضائية , والمؤسسات الاخرى الاعلامية في كوردستان كالاعتداء على اذاعة الصوت في كلار اوضح صالح " ان التجاوز على المؤسسات الاعلامية هو تجاوز على مؤسسات حكومة الاقليم " نقول لبرهم ان الاعتداءات حصلت في وضح النهار ومن قبل ميلشيات معروفة , وقد قدم البرلماني برهان رشيد قائمة بالاسماء والمراتب , ولكنكم لا تسطيعون ولا حكومتك عمل شئ حيال هؤلاء لان بالعربي الفصيح ان حكومتك مجيرة لكلا الحزبين وحول الاصلاحات السياسية والفساد الاداري اوضح برهم ان الاصلاح بحاجة الى قرارات جريئة , اننا ومن خلال المتابعة اليومية للاوضاع نرى ان حكومة برهم صالح غير كفؤة لاتخاذ قرارات جريئة كخطوة اولية باتجاه الاصلاح الجذري في مؤسسات الحكومة وفصل الحزب عن الحكومة و لان برهم نفسه يخضع لاوامر حزبه ولا يجرأ بالتقرب من البارتي , ان الذي يحكم في كوردستان ادارتين ومازالت هذه السمة الواضحة للقرارات الحكومية والتي تصدر من ادارتين مختلفتين , لقد تم اقفال جامعة صلاح الدين بامر البارتي دون الرجوع الى حكومة برهم ووزير التعليم العالي , هذا بحد ذاته سبب لتقديم برهم صالح استقالة حكومته , وطالب في حينه السياسي د. محمود عثمان باستقالة حكومة برهم لانه بنظر المراقبين سبب الازمة , وان هذه الحكومة يغلبها الطابع الحزبي , وليس الاداء الحكومي المستقل عن ارادات الاحزاب , وفي خضم دفاعه عن حكومته , اقر برهم صالح بان هناك تقصير في اداء حكومته وانه سوف يعمل جاهدا لتلافي ذلك , اننا نشك بذلك , وبانه لا يستطيع تجاوز الاوامر الحزبية ومن كلا الحزبين البارتي واليكيتي , وقد فند البرلماني كاروان صالح وبالادلة المصوغة , بان برهم صالح نفسه له يد في الفساد الاداري وقام بتعيين الاصدقاء والمقربين له , و تسهيل تعيين اصدقاء ومحبي اصدقائه بمكتبه السياسي , وهذا سبب مقنع اخر لتقديم استقالته .
ولكنه متشبت بكرسي رئاسة الحكومة , لا لكونه يملك الخيار في ذلك , بل لكون الاوامر الحزبية له بالبقاء حتى اشعار اخر , ونحن بدورنا , وبعد ان كشف المستور نقول لبرهم صالح بالشامي استقيل من رئاسة الحكومة فورا واحفظ ماء وجهك اذا بتريد .
خليل كارده

#خليل_كارده (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات