أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حوا بطواش - تعالي سارتي، لنبكِ!














المزيد.....

تعالي سارتي، لنبكِ!


حوا بطواش
كاتبة

(Hawa Batwash)


الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 13:15
المحور: الصحافة والاعلام
    


"لم تعُد لي طاقة."
زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي سارة نتنياهو كانت بالأمس (مساء الخميس) هائجة للغاية. في مقابلة مع القناة الثانية كان صوتها مضطربا، واحيانا على حافة البكاء. حاولت مرارا وتكرارا ان تشرح، وتقنع، والأهم، ان تصدّ عنها الهجوم العام الأخير على رئيس الوزراء وعليها (اثر ما سمي ب- "بيبي تورز"، أي موضوع تمويل سفرات رئيس الوزراء وعائلته، التي تفجرت عقب تحقيق اجراه برنامج تلفزيوني في القناة العاشرة، والذي ادّعى بأن نتنياهو سافر الى الخارج بتمويل رجال اعمال وجهات خاصة، حيث كشف التحقيق انه في بعض الحالات تم تمويل تكاليف سفراته الباهظة، وتكاليف انضمام زوجته سارة نتنياهو وولديهما، من قبل أصحاب ملايين).
وفيما يلي ترجمة مقالة رعنان شاكيد فيما يخص المقابلة مع سارة نتنياهو.

تعالي سارتي لنبكِ!
كيف يقول الفرنسيون؟ فتش عن المرأة. يعني عدا عن الحالات التي تظهر فيها برغبتها، بقميص مرقط، ونظرة مثيرة للعجب، كالقمر المرير، ومعها دمعة ألصقت عليها، تطلب المقابلة، تجلس على الكنبة و... لا ادري بالضبط ماذا قالت سارة نتنياهو هناك، ولكن ما سمعته انا كان: "مساء الخير للأخ الأكبر. لست انا من خرّبت المهمة الأسبوعية، التي من خلالها كان علينا التمسك بكرسي رئيس الوزراء، ولكن، هذا المساء، أطلب ترشيح الإعلام للخروج."
كان ذلك مؤثرا حقا. قلبي انفطر للمرأة المسكينة، المجروحة، التي ببساطة جلست هناك ولم تستطع تمالك نفسها. وعدا عن سيفان راهاف مئير (المحاورة) سارة نتنياهو ايضا اثارت بي بعض العواطف.
"من الذي سيحتوي ألمي؟؟" قالت سارة صارخة، وانا أردت ضمّها، لو كنت مقتنعا أن بإمكاني ان احيط بذراعيّ الدقيقتين كل هذا (الأنا)، لو كان بامكاني فقط ان أحس بألمها المفبرك جيدا عبر... ما هذا القميص المرقّط الباهظ الثمن؟
لا ادري، ولكن مؤكد ان ذلك ما قصدت سارة عندما سألت: "أين هو الاستغراق في الملذات؟ اريد ان اعرف اين هو؟" يعني، عفوا، ألستِ بالصدفة تلبسينه؟!
لا يهم. سارة نتنياهو لامست قلبي. حقا. ليس سهلا مشاهدة اسرائيلية بعيدة عن الواقع أكثر من عامل اجتماعي خريج اضراب. "هناك آلاف السفرات! كيف هم يسافرون؟" تصطرخ سارة. "لا أحد يسافر من ماله!"
هيي، سمعت عن بعض الاسرائيليين من هذا القبيل. انا افهم ان في مكتب رئيس الوزراء العادة المتبعة اكثر هي ان ترفع الهاتف للمحطة، تطلب ان يبعثوا شيئا، تسمع الإجابة "خمس دقائق"، ولا تخرج من البيت قبل ان تصل الطائرة الخاصة لأحد أغنياء يهود العالم توقف المحركات في مدخل الحديقة.
أمس شاهدنا امرأة مدهنة، طفولية، اصطناعية، تتحدث بنبرة بكاء مثيرة للشفقة، وقد تميّز في غيابه: الوعي الذاتي. لا شك، فكرت بيني وبين نفسي بانتهاء الحوار الكاذب، العجيب والنادر، ان سارة نتنياهو هي امرأة قليلة الكلمات، ولكن، ليست قليلة بما يكفي.
(من صحيفة: يديعوت أحرونوت)



#حوا_بطواش (هاشتاغ)       Hawa_Batwash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوشة كبار- قصة قصيرة
- الحب العتيق- قصة قصيرة
- اختفاء رباب ماردين 2
- اختفاء رباب ماردين1
- قراءتي في رواية ضمير المخاطَب لسيد قشوع
- هدية عيد الأم- قصة قصيرة
- صراع مع القلق- قصة قصيرة
- انتقام امرأة- قصة قصيرة
- الرجل الخطأ- الحلقة الثانية عشر والأخيرة
- الرجل الخطأ- الحلقة الحادية عشر
- الرجل الخطأ- الحلقة العاشرة
- الرجل الخطأ- الحلقة التاسعة
- الرجل الخطأ- الحلقة الثامنة
- الرجل الخطأ- الحلقة السابعة
- الرجل الخطأ- الحلقة السادسة
- الرجل الخطأ- الحلقة الخامسة
- الرجل الخطأ- الحلقة الرابعة
- الرجل الخطأ- الحلقة الثالثة
- الرجل الخطأ- الحلقة الثانية
- الرجل الخطأ- الحلقة الأولى


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حوا بطواش - تعالي سارتي، لنبكِ!