أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - نقائص العقل العربي














المزيد.....

نقائص العقل العربي


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 23:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يفتقد العقل العربي القدرة على الرؤية البانورامية الشاملة، ويركز على جزء أو بعض أجزاء من المشهد العام دون احتوائه كله. وقد عجز لطول اعتقاله عن رد الظواهر إلى أسبابها. وهو لايرى الألوان الرمادية، وحسبه فقط اللونان الأبيض والأسود، فلا يرى الحلول الوسطية، فإما براءة أو إعدام، إما كبيرة من الكبائر أو هفوة من الهفوات، إما ملاك أو شيطان. لاحظ ذلك لدى وعّاظنا على المنابر، فهم لا يرون سوى قعر الجحيم أو الفردوس الأعلى، ولا شئ بينهما. وكل مرتكبي الذنوب – أي ذنوب – في نظرهم آثمون مارقون وسيصلون سعيراً، مهما كانت الذنوب بسيطة ومما يقع في دائرة اللمم الذي يغفره الله تعالى – إن شاء – ما دامت هذه الذنوب من غير الكبائر .
وإن تصدق السلطان على بعض رعاياه، يرون فيه المحسن الكبير ويهتفون له بطول العمر، وينسون أنه السارق الظالم المستبد. وإن ربت على الكتف مرة، نسوا الصفع على القفا ألف مرة، وإن قتل ولم يمثل بجثة المقتول عدُّوا ذلك رحمة ورأفة. ويتناسون أنه كلما اجتمعت للمستبد يد بيضاء واحدة، اتبعها ألف يد سوداء، وإن أحسن مرة فإنه أساء ألوف المرات.
وعندما أثير الخلاف الفقهى الشهير حول مسألة "المنزلة بين المنزلتين" بشأن مرتكب الكبيرة، وصف الخوارج مرتكب الكبيرة بأنه كافر، فى حين أن فرقة المرجئة رأت أنه مؤمن (فى محاولة منهم لتبرئة ساحة الأمويين مما اقترفوه من كبائر فى حق الخلق)، ولكن المعتزلة يرونه بين المنزلتين، أى بين الكفر والإيمان ، فهى النظرة الوسطية التى لم يقبلها العقل العربي الذى اعتاد على الميل يميناً والتأرجح يساراً. كما لقى رأى المعتزلة هذا جدلاً كثيراً على الصعيد السياسى لأنه يحمل مضموناً سياسياً، إذ كان يدعم العباسيين ضد الأمويين .
ولا يسع العقل العربى آراء الآخرين ولا يقبل الاختلاف والخلاف، وإنما يصادر ما سواه وينادى بنفيه وإقصائه، ولا يتقبل الانتقاد إذ يرى فيه مساساً مهيناً للذات، ولا يرى المرامى البعيدة بل يكاد لا يرى أبعد من الأنف بقليل. وهو عقل مشوش بفعل التأثيرات القبلية والعصبية، والجهل والأمية .
اذكر كيف درج الخلفاء على اعتبار أنفسهم هم عين الصواب الذى يخطّأ معه ما سواه، فلا يجوز مشاورة الناس، أو إسداء النصح إلى الخليفة، بل عليهم أن لا ينبسوا ببنت شفة في حضرته (حرَّم الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان أن يتحدث الناس بحضرته، شأنه فى ذلك شأن ملوك مصر القديمة).



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل نظامنا التعليمي هو الحارس الأمين لخيبتنا
- لا يجوز طباعة القرآن بآلة الطباعة ,لأن المطبعة صنعها الكفار
- إن بطشي أشد من بطش الله –هل ترضى أن يحكمك مَن هذا عقله؟
- اضحك مع الصوفية , فشرُّ البلية ما يُضحك :
- لماذا نخشى الدولة الدينية وحكم المشايخ -أو الإسلام الذي فارق ...
- في الدولة الدينية يكون الناس هم الحمير التي يمتطيها ولى النع ...
- الكهنة كالدابة الحَرُون التي تقف حين يُطلَب جريُها – أو هل ن ...
- حريتك لا تجاوز حقك في المفاضلة بين الفول أو الكشري
- الملوك المستبدون يزنون بالأمة كلها نساء ورجالا
- ما رأي الله تعالى في حدود العلاقة بين الحاكم والمحكوم:
- كانت المسافة بين الحاكم والمحكوم كالمسافة بين راعي المواشي و ...
- -لص بغداد الظريف-أشهر حرامي في القرن الرابع الهجري كان أشرف ...
- الحاكم الظالم كراكب الأسد يهابه الناس وهو لما يركب أهيب-المق ...
- ماذا لو حاكَم النبيُ محمد (ص) نظامَ مبارك . أو حد الحرابة بي ...
- تعالوا إلى متاع الخونة : أو بين أبي بكر الصديق وزين العابدين ...
- الطغيان الشرقي بين الكواكبي وبلفور وأرسطو (المقال الثاني من ...
- العبيد يحكمون الأحرار: هل تراثنا هو تراث العبيد؟ (حديث في عد ...
- أيها الجبان ..أنعمنا عليك بحرية النباح , لكن تذكر ..إياك أن ...
- ما أشبه الليلة بالبارحة
- ورثة الأنبياء و مس العفاريت


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - نقائص العقل العربي