أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - الملوك المستبدون يزنون بالأمة كلها نساء ورجالا














المزيد.....

الملوك المستبدون يزنون بالأمة كلها نساء ورجالا


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 20:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا قيل إن الديمقراطية هي حكم الشعب للشعب , صاح بعضهم بأنه ليس للشعب أن يحكم فالحاكمية لله , بتحريف متعمد لمعنى الحكم , فليس المقصود منه الحكومة والإدارة وإنما يراد بالحكم "القضاء" .ونسوا أن الديمقراطية هي أن يحكم الشعب نفسه بنفسه لصالح الشعب , كل الشعب وليس لطبقة دون أخرى فضلا عن أن تكون الطبقات المستفيدة هي طبقة الحاكم والنبلاء والكهنة والإقطاعيين , فالله لا يرضى أن يُحكم الناس لغير مصلحة الناس جميعا دون استثناء .
وانتصر الخليفة المستبد الأموي لأسرته الأموية , وحَّول الأمويون الإسلام إلى حلف عقائدي يجمع العرب ويخصهم بامتيازات دون الموالي , وذلك في مصادمة مباشرة ومبكرة لطبيعة الإسلام العالمية. وبعدهم الخلفاء العباسيون اعتمدوا على العنصر الفارسي ثم التركي دون العرب , وانتهى الأمر باعتماد الخليفة العثماني على الانكشارية وهم في الأصل غير مسلمين .
وبعد الفتنة الكبرى عاد ليترسخ المفهوم القبلي في صورة الانتصار للأسرة - الأموية وبعدها العباسية - وتراجع مفهوم الأمة بعد إرسائه أيام النبي والشيخين , إذ وقع الرعيل الأول في أسر ثقافة القبيلة والحكم القبلي والانتصار للعشيرة على حساب الدولة . فالنظام القبلي الحاكم استتر إلى حين وأخفى بعض معالمه التي لم تكن لتمكنه من السيطرة على إمبراطورية فاقت حدودها حكم القبيلة . وظل الحاكم في حقيقة الأمر هو شيخ القبيلة أو الأب الذي تُعتبر معارضته عقوقا وخروجا على الأصول الأخلاقية للقبيلة والأسرة . ولا يزال المفهوم القبلي هو السائد حتى الآن , إذ انتكس مفهوم الدولة - الجامعة لكل الأعراق والأجناس والألوان - التي جاء الإسلام ليضعها دون تمايز في إطار إنساني واحد , وحال المفهوم القبلي دون عالمية الإسلام الذي يحصل غير المسلم بمقتضاها على حقوق لا "يفرضها " له غير الإسلام .
ويقوم النظام النيابي على مسؤولية الحاكم وسلطة الأمة , وطوال تاريخنا الإسلامي- حُكم الخلافة - لم يكن الحاكم مسؤولا قط أمام شعبه "لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون" , ولم يكن للأمة أي سلطة إذ يفعل بها السلطان ما يشاء . وإذا كان الزنا بمعنى من المعاني هو استحلال الحرام والتمتع بدون وجه حق بما للغير مما لا يجوز حيازته والاستمتاع به , بهذا المعنى يكون الملوك المستبدون قد زنوا بالأمة كلها نساء ورجالا , وإذا كان اقتراف الفاحشة يثبت بشهادة أربعة شهود عدول فإن عبث المستبد بشرف الأمة لا تثبته شهادة الأمة بأسرها إذ سقط حقها في الدفاع عن عرضها وشرفها , ومشايخ السلطان جاهزون بفتاواهم لدرء الحدود عن ولى النعم . وظن مشايخ المنابر أنهم ينافحون عن الفضيلة بالدعوة إلى حظر الاختلاط , وتوعُّد من تتطيب بالعطر , إذ انحصر فهمهم للشرف على دائرة الجنس واشتهاء المرأة , ولم يعْنِهم في كثير أو قليل شرف الأمة بأسرها وقد أهدره الفرعون وجنوده على مرأى ومسمع من الكهنة .
بتصرف من كتاب :خرافة اسمها الخلافة -قراءة في سقوط الدولة الدينية-لنبيل هلال ,والكتاب متاح للتحميل من مكتبة الموقع



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما رأي الله تعالى في حدود العلاقة بين الحاكم والمحكوم:
- كانت المسافة بين الحاكم والمحكوم كالمسافة بين راعي المواشي و ...
- -لص بغداد الظريف-أشهر حرامي في القرن الرابع الهجري كان أشرف ...
- الحاكم الظالم كراكب الأسد يهابه الناس وهو لما يركب أهيب-المق ...
- ماذا لو حاكَم النبيُ محمد (ص) نظامَ مبارك . أو حد الحرابة بي ...
- تعالوا إلى متاع الخونة : أو بين أبي بكر الصديق وزين العابدين ...
- الطغيان الشرقي بين الكواكبي وبلفور وأرسطو (المقال الثاني من ...
- العبيد يحكمون الأحرار: هل تراثنا هو تراث العبيد؟ (حديث في عد ...
- أيها الجبان ..أنعمنا عليك بحرية النباح , لكن تذكر ..إياك أن ...
- ما أشبه الليلة بالبارحة
- ورثة الأنبياء و مس العفاريت
- نحن المسلمين رقيق العصر , مددنا للذل أعناقنا فامتطانا كل راك ...
- هل المسيحي كافر- أو الدين عند الله الإسلام ..ولكن..
- آية السيف وأسرارها بين الفقيه والسلطان (الجزء الثاني والأخير ...
- آية السيف وأسرارها الخفية بين الفقيه والسلطان -مقال في عدة أ ...
- في ظل انعدام ثقافة المقاومة يفترع العمدة العروس قبل زوجها
- قالت العرب :جوِّع كلبك يتبعك ,لكن من يضمن ألا يأكل الكلبُ مج ...
- لهذه الأسباب لا يجوز قتل المسيحي – آية السيف والفكر المؤسس ل ...
- القابلية للاستنعاج
- من يرتق الفتق غير من يفتق الرتق –ومحنة فيلم الرسالة


المزيد.....




- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - الملوك المستبدون يزنون بالأمة كلها نساء ورجالا