أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبوعيسى - ليسَ ذنبي يا صغاري














المزيد.....

ليسَ ذنبي يا صغاري


حميد أبوعيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 01:25
المحور: الادب والفن
    


حميد أبو عيسى

كل ُّ أحياء ِ البراري
ترغـبُ الإفلاتَ من ْ ناب ِالضواري
ما خلا كلب ُ الحصار ِ
يضعُ الطعم َعراقا ً في صنانير ِالكبار ِ!
ثـمّ يصـطادُ الـمزيدَ من أفانين ِ الـدمار ِ
لمزيدِ الانتصار ِ!

هذه ِ شمس ُ النهار ِ
إسألوها هل ْرأت ْشعـبا ً يعـاني بانتظام ٍ،!
ربع َأوجاع ِالعراق ِفي اكتواءٍ وانصهار ِ؟!
إسـألوها عـن ْ شـقـاءٍ
جُن َّ من ْ سفك ِ الدماءِ
وهـي تـُبـلى بالصَفار ِ!
واسألوها عن صغاري

لستُ أدري يا إلاهي
أيَّ جـرم ٍ إرتـكـبـنـا أو ورثـنـا
كي يموتَ الحـقُّ خنقا ًويعيشَ الأفكُ دينا ًويقينا؟
يا سماءَ الضالعين َ إخبرينا أوَ ليس" الله خيرَ الماكرينَ "؟!
فلماذا إرتديتِ، في بلادي، ثوبَ خير ِالصالحين َ الصادقين َ؟!
هل مجازا ًأم بقصدِ الاختبار ِ؟!

كيف يا ربُّ يموتُ العـطر شوقا ً للروابي والخـزامى والزهور ِ
ويباتُ النهرُ عطشانا ً حزينا ًوزمانا ًكان مجراه يباهي بالخرير ِ؟!

كيف َ تحتاجُ الجبال ُ للصخور ِ
كيف َ يشتد ُّ الجفاف ُ في البحار ِ
ويمد ُّ الحقل ُ عينيه ُ سرابا ً مستغيثا ً بالنماء ِ للخضار ِ والثمار ِ؟!

إنني يا ربُّ لستُ في جموع ِالملحدين َ
ودلـيـلي صـلـواتي وشـهـود ٌ صـائـمـون َ
ليس َ ذنبي أن يسـود َ الكـفـرُ حـيتانا ً سمينة ْ
ثــم َّ يُـمـحـى بـالـقـــرار ِ كـل ُّ إيـمـان ِالـمـديـنـة ْ!
ربما أُجبرتُ أيضا ًلأُغنّي صلواتي مثلَ أسيادِ البحار ِ

يـا صـلاتـي ونـجـاتـي
يا حجابا ًسافِـرَالساقين ِ
زيدي للخشوع ِركعتين ِ
واحمدي الـرحـمـن َإنّي
لم أزلْ أحيا دماءً في شرايين ِالبنين ِ
فالذي يأتي ويزني بالعـيون ِ
عاهرٌفوق َالمعاني والظنون ِ
إنه طوفان ُ نوح ٍ أويزيدُ ، بشديد ِ الاختصار ِ!


كل ُّ إنسان ٍ سوي ٍّ يمقتُ الموتَ بلاءً وفق َ قانون ِالبقاءِ
إنه طبعٌ سليق ٌ كالوفاءِ
كلنا يكره ُ أسبابَ الشقاءِ
ما عدا خنـّاق َدجلة ْ يعشق ُالإرهاب َلحنا ً من صراخات ِ الدماءِ ؛
إنّه مِسخ ٌرهيبٌ جَهْنَميُّ الابتكار ِ!
عمان في9 -25 – 1999



#حميد_أبوعيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمضِ شهما
- إلغوا الخلافَ الثانويَّ
- وكَعةْ مجرمْ نذلْ
- هوَ الجذرُ باقٍ
- غادرْ سليماً
- منْ منكمو شهمٌ؟!
- أينُ أحفادُ العراقِ؟!
- جمعةُ الحقْ
- واصلْ فوعدُ الحقِّ آتٍ
- جمعةُ الكرامةْ
- ياأعزَّ الناسْ
- لنْ تستفيدَ مِنَ الخداعِ!
- إهجمْ وطالبْ بالرحيلِ!
- أليفٌ وياءٌ أخيرةْ!
- ثوروا عَماراً يا غيارى!
- أَزفَ اللقاءُ
- إرحلْ وإلا سوف تُسحلْ!
- موتُ أمينة ْ
- غرِّدْ نشيدَكَ صاعقاً
- صفُّ الرحيلِ طويلُ!


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبوعيسى - ليسَ ذنبي يا صغاري