أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غفار عفراوي - ازدواجية المسلمين














المزيد.....

ازدواجية المسلمين


غفار عفراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بقلم : غفار عفراوي

الله تعالى ينظر إلى الحياة نظرة شمولية ويريد الإنسان أن يعيش عيشة شمولية ، لكن الإنسان بطبيعته يفضل العيش بما يحقق له رغباته وأهدافه الدنيوية الفردية أي يفضل الحياة الجزئية وليست الحياة الشمولية .
إن الشمولية في الإسلام هي تطبيق أحكامه جميعا ، حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة . فان من يتصور انه يعبد الله ويأتمر بأمر رسوله غير انه لا يطبق أحكام الله جميعا وأوامر الرسول برمتها واخص منها ولاية علي بن أبي طالب التي نص عليها حديث الغدير الشهير فهو ليس بمسلم حقيقي لأنه جعل من شهواته ومصالحه الدنيوية والشخصية المحرك والمعيار لعبادته تلك وترك ما بذمته من وصايا الرسول ونصوص القران الكريم التي تدل في عشرات الآيات على الولاية لأصحاب الكساء الخمسة.
وكل ذلك بسبب النفس الإمارة بالسوء التي تنقاد لحبائل الشيطان لمجرد الهوى والشهوة العابرة . فالله تعالى يقول "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى " والعروة الوثقى من هي ؟ انه علي بن أبي طالب فهو الحق والحق يدور معه حيث دار " يا سلمان لو سلك الناس جميعا أودية وسلك علي وادي فعليك بعلي " هذا مضمون قول الرسول محمد لصاحبه سلمان الفارسي ومحمد لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .
بعض المسلمين يكفرون بالطاغوت ويؤمنون بالله لكن لمصلحة شخصية وغاية دنيوية مثل الذين يسافرون إلى الحج في كل سنة أو ينحرون الذبائح أو يقيمون مجالس العزاء رياء وتزلفا لغير الله وهذه هي قمة الازدواجية التي يعيشونها في داخلهم .
هناك فئة من الناس – المسلمين طبعا – انخدعوا بما قاله ويقوله وعاظ السلاطين الذين يفسرون القران ويؤولونه على مزاج السلاطين والحكام الظلمة زورا وبهتانا. مثلا يجبّنون الرجال عن الذهاب إلى الجهاد ضد الحاكم الظالم بتفسير بعض الآيات " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" أو خداع أصحاب النفوس الضعيفة والإيمان الهابط بان الإسلام لا يريد منهم إلا صفاء النية وطيبة القلب " إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم لكن ينظر إلى قلوبكم " فيخدعونهم بالحرية الشخصية وحقوق الإنسان فتجيب بعض النساء غير المحجبات إننا لا نرتكب المعاصي ولا نعتدي على احد فلماذا ندخل النار ونحن غير مرتكبات للمعاصي !! ولعمري إنهن نسين أن عدم ارتداء الحجاب هو من المعاصي بل من أكبرها ولم يجوّز دين من الأديان السفور كما يتوهم البعض وان السيدة مريم العذراء التي يعتقد بها الكثير من المسيحيين لم تكن سافرة أكيدا.
الإمام الحسين ابتلي بمثل هذا النوع من البشر في نهضته ضد الباطل فقد تسلم ما يقارب من (1800) كتاب من مسلمي أهل الكوفة أن اقدم يا ابن رسول الله ونحن لك جنود مجندة ، فماذا حصل؟
لقد سيطرت الازدواجية والنفس الأمارة بالسوء عليهم وتركوا سفير الإمام الحسين للكوفة مسلم بن عقيل وحده في الميدان بعد أن كانت الآلاف معه في صباح نفس اليوم الذي القي فيه القبض عليه هو وصاحبه هاني وقتلوهم شر قتلة بل مثلوا بهم بدون أي مراعاة لقرابة رسول الله الذي يدعون أنهم يتبعون أوامره ويبتعدون عن نواهيه.
هذه الازدواجية التي كانت ولازالت تسيطر على أفكار وضمائر اغلب المسلمين في العالم هي السبب الرئيسي لهزيمتهم الدائمة وعدم مجاراتهم لما وصل إليه التطور والعلم في بلدان العالم المتطور واستمرت الدول التي يسكنها المسلمون تدعى بدول العالم الثالث أو الدول النامية!


كاتب وإعلامي
العراق
[email protected]



#غفار_عفراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غفار عفراوي وجها لوجه في ( حوار استقرائي ) مع الشاعر والسياس ...
- كيف حاكم علي الخباز حميد بن مسلم ..
- يا ساسة العراق.. هذه أهم مطالب شعبكم
- حسينيات
- ازدواجية المتدينين
- ويكليكس والسعودية والارهاب الاعلامي
- نحو الأمية..
- ابراهيم سبتي: القصة القصيرة ليست نزهة
- الازدواجية في شخصية الإعلامي
- شعر
- الصلاة مع الملائكة
- ... لذا أصبحت ( العراقي سابقا )
- كيف يدافع الشعب عن نفسه يا مرجعية !؟
- ملف خاص بقضية إعادة اللاجئين العراقيين
- شكسبير
- معاهدة بورتسموث ومعاهدة العراق الجديد
- بعد حرمانها حتى من مقر يؤويها نقابة الفنانين في الناصرية تشك ...


المزيد.....




- رحالة سعودي يعيش المغامرة في أكثر من 100 دولة بحقيبة ظهر فقط ...
- من الرياض إلى دبي..هكذا تألّقت مدوّنات الموضة بإطلالات محتشم ...
- في لحظة غفلة.. كاميرا ترصد لصا يسرق 60 ألف دولار من عروسين ف ...
- صور مخيفة تتخيل واقع البشرية في عام 2100 بظل تغير المناخ
- السعودية.. فيديو تحرش بفتيات في مكة يثير تفاعلا والداخلية تر ...
- وزارة التربية الفرنسية تفتح تحقيقًا إداريًا في انتحار مديرة ...
- وسط ضغوط أميركية.. حماس تجدد استعدادها لصفقة شاملة وإسرائيل ...
- تونس تندد بقتل أحد مواطنيها في فرنسا بعد قيامه بهجوم طعن بسك ...
- خمسة قتلى في غارة إسرائلية على جنوب لبنان واليونيفيل تندد بق ...
- الرقابة الأبوية تصل إلى -شات جي بي تي- لحماية المراهقين منه ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غفار عفراوي - ازدواجية المسلمين