أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غفار عفراوي - يا ساسة العراق.. هذه أهم مطالب شعبكم














المزيد.....

يا ساسة العراق.. هذه أهم مطالب شعبكم


غفار عفراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :غفار عفراوي

تشهد الساحة العربية ثورات وانتفاضات غير مسبوقة وسقوط لرؤوس غير متوقعة بسبب عمالتها الدائمة وحفاظها على المصالح الغربية أكثر من مصالح شعوبها.
أما في العراق الذي يعتبر أبو الثورات والانتفاضات فثورة العشرين وانتفاضة صفر 1977 وصولا إلى انتفاضة صلاة الجمعة 1999.فقد استعد أبناءه للقيام بتظاهرات لم تكن مستنسخة عن الثورات العربية الحالية وليست للإطاحة بالحكومة أو البرلمان أو رئاسة الجمهورية لان وضع العراق مختلف جدا فلديه دستور ولديه انتخابات كل أربعة سنوات وهذا انجاز تحسده عليه كافة الدول العربية المنتفضة. ورغم أنها لم تكن مليونية لأسباب عديدة أهمها تدخل المرجعيات الدينية لخشيتها من دخول عناصر مندسة ، إلا أنها أتت أكلها وقالت كلمتها ولم تذهب جهود المتظاهرين سدى فوصلت رسائلهم ووصلتهم مطالبهم للكتل السياسية الحاكمة وغير الحاكمة وكانت لها نتائج كبيرة أهمها إقالة عدد من المحافظين من الحزب الحاكم.
لم تكن مطالب المتظاهرين اعجازية أو مستحيلة التحقق بل أنها حقوق كان يجب أن تتحقق منذ سقوط البعث الفاشي . فقد تظاهر العراقيون لتصحيح الأخطاء التي رافقت العملية السياسية منذ بدايتها ،الإطاحة بنظام المحاصصة الذي شرّد الكفاءات العلمية وجاء بالمحسوبية والمنسوبية ، والإطاحة بحزب البعث رسميا وليس على الورق فقط لان اغلب المشاكل من المندسين في جميع مفاصل الدولة الذين يتحكمون بها من حيث لا تشعر .
تظاهر العراقيون ليضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب ، ولكي يغيروا قانون الانتخابات الذي يأتي بمن رفضه الشعب كما حدث بصورة جلية في انتخابات البرلمان العراقي الأخيرة حيث لم يستطع الفوز بالأصوات المقررة من قائمة تضم 89 عضوا إلا مرشح واحد فسيطر على القائمة برمتها ولم يستطع احد من الوقوف بوجهه أو مناقشته لأنهم جميعا قد صعدوا من فاضل أصواته!!
من مطالب المتظاهرين أيضا معرفة ارتباطات الأحزاب ومن أين لهم الأموال التي تصرف بصورة جنونية ، وتظاهروا كذلك ليطيحوا برؤوس الفساد الذين خربوا العراق عن طريق المقاولات الوهمية والغبية في اغلب الأحيان ، تظاهروا للمطالبة بإلغاء المجالس البلدية التي تعتبر حلقة زائدة تنهك ميزانية البلاد وتعتبر مصداقا من مصاديق هدر المال العام ، كما تظاهروا ليطيحوا بقانون المرتبات الخيالية للرئاسات الثلاث والوزراء ومجلس النواب وكذلك تقاعدهم المخيف نسبة إلى مدة عملهم القليلة جدا فلعمري لو كان المرتب ثلاثة ملايين دينار هل سنشاهد التقاتل والتصارع على المناصب كما يحدث اليوم !!
كان يوم الجمعة يوما للتحذير ويجب أن لا تمر مطالب الشعب مرور الكرام بل يجب على الحكومة وكافة الكتل السياسية أن تنظر لها بجدية وتجاهد في سبيل تحقيقها حتى لو كانت صعبة ومؤلمة لان التظاهرات القادمة – إن قامت – فلا يمكن لأحد إيقافها ولسوف تكون كلمة الشعب هي الرصاصة التي توضع في رأس الفساد والمفسدين وتنهي سنوات المعاناة التي أتت بها المحاصصة والمحسوبية ..
والخيار بيدكم يا حكام العراق..
اثبتوا أنكم أفضل من حزب البعث المقبور واخرسوا جميع الألسن التي تحاول النيل من العملية السياسية وتريد بالعراق العودة لسنوات المحنة وأيام الحصار البعثي على العقول والقلوب والأحلام .
كونوا مع شعبكم وأبناءه المخلصين للإطاحة بالفساد والبعث والمخربين واتركوا المحسوبية التي خربت العراق وضعوا الرجل الكفء في مكانه ولا تدعو الرجل المقرب في مكان غيره..

فائدة:
من يلتمس من الآخرين العدل ينبغي أن يكون هو نفسه عادلا
مثل ياباني




كاتب ومحلل سياسي
[email protected]
28-2-2011



#غفار_عفراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسينيات
- ازدواجية المتدينين
- ويكليكس والسعودية والارهاب الاعلامي
- نحو الأمية..
- ابراهيم سبتي: القصة القصيرة ليست نزهة
- الازدواجية في شخصية الإعلامي
- شعر
- الصلاة مع الملائكة
- ... لذا أصبحت ( العراقي سابقا )
- كيف يدافع الشعب عن نفسه يا مرجعية !؟
- ملف خاص بقضية إعادة اللاجئين العراقيين
- شكسبير
- معاهدة بورتسموث ومعاهدة العراق الجديد
- بعد حرمانها حتى من مقر يؤويها نقابة الفنانين في الناصرية تشك ...


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غفار عفراوي - يا ساسة العراق.. هذه أهم مطالب شعبكم