أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غفار عفراوي - ازدواجية المتدينين














المزيد.....

ازدواجية المتدينين


غفار عفراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3206 - 2010 / 12 / 5 - 19:27
المحور: كتابات ساخرة
    


قد أكون مخطأً في تسميتهم بالمتدينين ، لكني اقصد أنهم الذين اشتهروا بهذه الصفة عبر أسلوب حديثهم وأماكن تواجدهم وطريقة ملبسهم ، فتراهم يكثرون من مصطلحات الغالب عليها إيماني يثير المشاعر والعواطف الإيمانية مثل ( خادمكم ، مولاي ، بخدمتكم ، ألتمسكم الدعاء ، وغيرها)!
أما أماكن تواجدهم المفضلة فهي المساجد والحسينيات وزيارة قبور الأولياء وبيوت رجال الدين ( الشيوخ المعممين )! أما ملبسهم فلا تجد فيه ما يثير الريبة أو التشبه بالغرب فهم لا يلبسون ربطة العنق ويفضلون (الدشداشة العربية) ولا تفارق أصابعهم أنواع الخواتم فواحد لصلاة الظهر وآخر للمغرب وثالث لصلاة الليل ! أما المسبحة ذات ( 101) خرزة فهي باللون الأسود عادة !! وعند الحلاق فهم يحذرون من مغبة مس ( لحاياهم ) الكريمة التي هي الصفة الأكثر رواجا وربحا .
هذه بعض صفاتهم الظاهرية ..
لكن..
الكثير منهم وليس البعض للأسف الشديد حين تطلع على سريرتهم فانك ستولي منهم فرارا ولملئت رعبا !
فبمجرد أن تثيره كلمة بسيطة ( غير مقصودة) وبمجرد تعرّض مصلحته الشخصية للانتقاد أو النقد البنّاء أو النصيحة ، أو مجرد طرح سؤال أو استفهام حول أمر معين لا تقصد منه الإساءة ،
في تلك الحالات ستجد أن الإيمان والتدين والمسبحة (101) وخادمكم أصبحت جميعها في مهب الريح ، وسيظهر لك الوجه الحقيقي وصورته الواقعية غير المفتعلة أو التمثيلية التي يخدع بها من حوله لإغراض شخصية ولمصلحة دنيوية تتطلب وجه العفاف والصلاح والتقوى وكما يقول الكوميدي عادل ابن إمام عن احد هذه الشخصيات بعد أن كان يصلي الصبح في ثلاث ساعات انه ينقلب إلى وحش كاسر إن طالبته بحقك. كما أن بعض هؤلاء إن اختلى بشياطين الإنس أو شياطين الجن من أصحابه فانه لا يتورع عن اغتياب أخيه بأسوأ الكلام معللا ذلك بان أخيه فاسق ويستحق ذلك ، وهذا المتدين لا يتورع عن السرقة من الدولة بحجة أنها كافرة ولا يتورع عن إقامة العلاقات النسائية بحجة إحياء السنة ولا يترك مشاهدة أنواع الأفلام الأجنبية بحجة اعرف عدوك !!
ولعمري فان هذه الشخصيات أكثر خطرا على المجتمع من أي فئة أو طبقة لان الازدواجية مثل النفاق أو هي النفاق بعينه وهم الذين حذر منهم الرسول الأعظم المسلمين وقال إنهم اشد على الإسلام والمسلمين فاحذروهم ..
ونحن ، في هذا الزمان ، الديمقراطية والحرية والتغيير ، وفي هذا المكان ، المسمى عراق الأنبياء والأولياء والحضارات ، نجد أن هذه الفئات تزداد يوما بعد آخر وتنتشر كالنار في الهشيم .لذا نحتاج كثيرا لجهات أو مؤسسات دينية أو ثقافية للحد منها أو التقليل من خطرها أو الكشف عنها بالتلميح أو بالتصريح إن لزم الأمر ، فهؤلاء مخادعون يجب اجتثاثهم اجتماعيا إن لم نستطيع إصلاحهم وعلى وسائل الإعلام والكتاب والمثقفين وعبر جميع الوسائل المتاحة من صحف وإذاعات وتلفزيون ومساجد وفي السيارة وفي البيت والمدارس والدوائر لنكوّن مجتمعا باطنه وظاهره الصلاح لكي نبني مجتمعا حلمنا ولازلنا نحلم به .
فبناء الإنسان أهم بكثير من بناء العمران لو كنتم تعلمون..



#غفار_عفراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويكليكس والسعودية والارهاب الاعلامي
- نحو الأمية..
- ابراهيم سبتي: القصة القصيرة ليست نزهة
- الازدواجية في شخصية الإعلامي
- شعر
- الصلاة مع الملائكة
- ... لذا أصبحت ( العراقي سابقا )
- كيف يدافع الشعب عن نفسه يا مرجعية !؟
- ملف خاص بقضية إعادة اللاجئين العراقيين
- شكسبير
- معاهدة بورتسموث ومعاهدة العراق الجديد
- بعد حرمانها حتى من مقر يؤويها نقابة الفنانين في الناصرية تشك ...


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غفار عفراوي - ازدواجية المتدينين