أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - بعد 52عاما يعود التأريخ الى مساره الصحيح














المزيد.....

بعد 52عاما يعود التأريخ الى مساره الصحيح


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 08:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل إثنان وخمسون عاما وفي مثل هذه الأيام إجتمع جمع غفير من الناس في ملعب الشركة في كركوك للأحتفال العلني بمناسبة عيد نوروز، أثناء إلقاء عضو المكتب السياسي ومسؤول كوردستان في الحزب الديمقراطي الموحد لكوردستان العراق كلمته، أُُطفئت مكبرة الصوت ونُزع من يده المايكروفون عنوة من مجموعة تنتمي للحزب نفسه. لم أستوعب ما حدث لأنني كنت بين الجمهور وبعيدا عن المنصة.
في وقت لاحق سألته ما الذي حصل يا والدي ليمنعوك من الكلام بهذا الأسلوب الفج أمام هذا الجمع الغفير من المحتفلين؟
ألجواب: من المحتمل أن يكون فعلتهم إحتجاجا على كلامي وطروحاتي السياسية وهذا شئ طبيعي في الحراك السياسى والعمل الحزبي وحزبنا حزب ديمقراطي يحضن أجنحة و إتجاهات متعددة ولا تشغل فكرك بمثل هذه المواضيع كثيرا إهتم بدراستك بدلا عن ذلك.
ولم يمضي وقت طويل على غزوة إسكات المايكروفون عنوة دون أدنى مراعات لمشاعر جمهور غفير محتشد للأحتفال في كركوك بعيد نوروز القومي إلا ((وصدر قرارمن لجنة التعاون البارتي والشيوعي بتجميد نشاطه السياسي ومنعه من العمل السياسي وبُلغ بهذا القرار من قبل ممثل الحزب الشيوعي (جمال الحيدري) ومن ثم عدم الموافقة على طلبه لعرض رأيه على المؤتمر الرابع وإعادة النظر في قرار طرده من الحزب أمام المؤتمرالرابع))*.الذي أنعقد في شهر تشرين الأول 1959. عندها أعاد عضو المكتب السياسى المطرود ما كان في عهدته من ممتلكات الحزب وكانت دراجة هوائية سوداء اللون وإضطر الى البحث عن عمل لتوفير لقمة عيش لعائلته وعمل كمراقب للعمال في مشروع طريق كركوك ــ السليمانية لغاية 8 شباط 1963 وكان المهندس المشرف على المشروع فائزالطالباني.
بهذه الطريقة أزاح الخط اليميني في الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن طريقهم سياسيا يساريا محنكا من مركز قيادي في الحزب كان يعمل بزهد و نكران ذات و يتقن فن الموائمة بين الهوية الوطنية والأنتماء القومي في بلد متعدد الأعراق والأديان. هكذا بدأت الحكاية بدون إسالة دماء ولكنها إستمرت مخلفة ورائها أحداثا تراجيدية ومأسي وتصدعات وإنقسامات في المجتمع وجروح عميقة لا تُمحى من الذاكرة ومعارك طاحنة في المدن وكانت وقوده الناس البسطاء من جانب وبروز طبقة من أصحاب المليارات غنموها من نهب الأموال والمتلكات العامة وإحتكار كل شئ لفئة قليلة من جانب أخر. وأخيرا لا يصح إلا الصحيح كما يقولون والمايكروفون قد رجع الى الساحات العامة في المدن وإلتقطه أيادي من إكتشفوا الحقيقة و سئموا من الوعود الوردية والكلام البراق في زمن يصعب فيه تضليل الرأى العام والتجارة بمصائرالشعوب .
*مقتبس من نص رسالة مؤرخة فى 7/10/1974 ل(حميد عثمان)منشورة في كتاب الدكتور عبد الستار طاهر شريف: الجمعيات والمنظمات والأحزاب الكردية في نصف قرن، ص204ــ208 حول المؤتمر الرابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني وفي بدايتها يذكر: قليلون هم أولئك الذين يستطيعون أن يذكروا بأن المؤتمر الرابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني، كان تحولا نحو اليمين، وكان بداية حوادث خطرة في البلد.......
ملاحظة للقارئ الكريم: يتعذر، أحيانا، الألتزام بمواعيد محددة في نشرمقالا تي بسبب ظروف العمل




#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاتل والمقتول فى جسد واحد
- أنا أحكم إذا أنا موجود2
- أنا أحكم اذا أنا موجود1 *
- إلى من يهمه الأمر: طلب شخصي لأشغال إحدى الدرجات في حكومة الن ...
- تحية وتقدير لرجل كسر حاجز الصمت في أربيل
- عندما دافعت إمرأة عراقية عن كرامتها قبل 30 عاما
- هكذا كانوا يدوسون على كرامتنا
- أسماء محفوظ: علشان كرامتي كمصرية.
- السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس 2
- السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس1
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 5/5
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 4
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة3
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة2
- كُلما كان الرأسُ مُعافا سيرى الورك عجبا عِجابا
- حكايات مستوحات من أرض الواقع1
- غرائب من مملكة العجائب 7
- غرائب من مملكة العجائب 6
- غرائب من مملكة العجائب5
- التضحية باللحية لأنقاذ الرأس


المزيد.....




- البرازيل: المحكمة العليا تفرض الإقامة الجبرية على بولسونارو ...
- مشرعة ألمانية تنتقد إسرائيل وتعلق على الاعتراف بدولة فلسطيني ...
- روسيا تعلن عدم التزامها بالقيود على نشر الصواريخ.. وميدفيديف ...
- رغم ضغوط عالمية وداخلية.. لماذا لا يزال نتنياهو يمتلك قرار إ ...
- يونيسيف: 28 طفلا يستشهدون بغزة يوميا جراء القصف والتجويع
- عاجل| 4 شهداء بقصف على خيمة نازحين غربي مدينة خان يونس
- غزّة: عربات “جدعون” المعطوبة والمفاوضات المتعثّرة
- التجمّع الفاشي في مدينة كنساس Kansas City قوبل بصمت السلطات ...
- مصدر لـCNN: وزيرة العدل الأمريكية توجه بالتحقيق مع مسؤولين ف ...
- مصدر يكشف لـCNN موقف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من -توسيع ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - بعد 52عاما يعود التأريخ الى مساره الصحيح