أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي بندق - قصيدة : يعوي لها ذئب صديق في الفلاة














المزيد.....

قصيدة : يعوي لها ذئب صديق في الفلاة


مهدي بندق

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 22:40
المحور: الادب والفن
    


يعوي لها ذئب ٌ صديق ٌ في الفلاة

شعر : مهدي بندق

غائب كالفرح أو
حاضر كالجرح أو
مسـَّـلسل ٌ في شهقة ِ النفي ِ السديم بذيل ِ نجم ٍ
طالع ٍ من دون ضوء ٍ خبط عشواء َ فيمضي
ثم يرتد ُ


ما الذي تبغيه يا هذا المرُحـَّل ُ من قطار الخـُدعة الكبرى
والمحطات ُ جميعا ً ترتدي ُحلل َ التآمر ِ
نسجها ما حاكه أحد ُ
فتطـّلع ْ من شبابيك التراجع للحقول الخائنة
َبذرة ٌ الإضرار تنمو في الحشا ، وحصادها في كل عام ٍ
نبت ُ أمساخ ٍ زناة ٍ بالمحارم ِ ،
نسلها الكلب ُ العقورُ ضجيعه القرد ُ


لم تكن في البدء ِ غيرَ الحرف ِ ملقيا ً َ على
فرش الخرافة
تلعق النيرانَ في لوح التبعثر ِ
بلـسان علمُه جهل ٌ وتخليط ٌ ولكن ،
قلت َ : أشجار تسير وخلفها دهم ُ
كلما قلت َ استفيقوا يا غواة ُ
رد بالإمحاء ِ فدم ُ


هذه الشمس القتيلة من رماها بحراب الزمهرير ؟
ونياط القلب في أكفانها
من سقاها قهوة النبض الكذوب َ
كي تصلي لنجاة ٍ لن تجئ سوى بحذف ٍ لا ُيعلل ُ
أنت منذور لهذا المحبس الأبديّ مذ طلع الوجود ُ من العدم
ضع يديك على دماغك
واقبل ِ الحزن َ كما الفرسان ُ منزعو السلاح
أى داع لصدور الخلق ِ ما لم
تقبل ِ الطعنات من كل اتجاه
تلك أسياف ُ الأحبة ِ ،
بدّلت في السوق صلصالا ً بلحم ٍ ،
بالشرايين حديدا
وابتنت ْ للقلب ِ أقفالا ً ولا ِمفتاح َ يلثم ثغرها المسود َّ لا
منقوع َ أزهار ِ البنفسج في ذؤابتها يرقرق ُ كتلة َ الصدأ ِ
المضاعف ِ كتمـُه فوق الشفاه ِ ، ألم ُتحذّر
من ُرغاء توقعاتك ِ للأيائل أن يجئن َ
وينتشلنك من ثلوج الصمت في رمس التوحد ِ ؟
ما الذي تبغيه ممن لا يراكا
إن من جاءوا إلى أهل "البقيع ِ" تجمدوا
ثم باتوا لا يرون سوى رؤوس ٍ طلعـُها قعر ُ المرايا
والمرايا ليس فيها غيرُ مثقوب ِ العيون

قف هناك
ظامئا ً لا تطلب ِ الريَّ
هاهنا : لا ريَّ ، لا القاموس يدري ذلك اللفظ َ الغريب َ،
أو تراتيل ُ الكهانة ِ برهنت يوما ً عليه
سوف تبقى تحت سجيل المعاني مثل أفيال الحباش النافقة
لا تقل شعرا ً،
فإن الشعر دائرة ٌ تعيدك مثل ُغرنيق ٍ ضرير ٍ للبداية
حالما ً بالماء ِ
ليس منا من ينال الماء َ
كل ما ُنعطاه : مطبوخ ُ التناسل ِ
فوقه زفر ُ البهارِ لكي ُيذاق

تلك أشطان الدويّة من رسيس العقم ُتدلي
بالخديعة في الشروق ِ ،
وفي الغروب تصب ُّ من زِق ِّ الفناء ِ نقيع َ يأس لا ُيطاق
فانس - يا هذا - التفاعيل َ القوافي َ والصور
والتقط نثر الفراق

لا تفكر في نجاتك ِ
إنما في آخر العمر .. لديك َ
نظرة ٌ يعوي لها ذئب صديق في الفلاة
تحرم الجلاد لذته الدنيئة



#مهدي_بندق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية لمنجزات الخامس والعشرين من يناير
- قصيدة : من وصايا غيلان الدمشقي
- الفاشيون قادمون ..لبنان نموذجا والتطبيق في مصر
- هل يتمكن الشعب المصري من تعديل المصطلح الكلاسيكي لمفهوم الثو ...
- سقوط النمط الآسيوي للإنتاج وانتصار شباب الثورة الثالثة
- سالة من مواطن مصري إلى رئيس وزراء بريطتنيا
- قصيدة : تحولات يناير المعظم
- بين رمضاء العسكرتاريا ونار الجماعة الإخوانية
- القضاء على الإرهاب مشروط بحذف المادة الثانية من الدستور المص ...
- قصيدة : الشظايا
- الرعب السياسي بين الكونت دراكولا وجريجوري سامسا
- مصر- المحروسة- وشبح الفاشية
- مصير الدولة الحديثة بين قنابل الجهاد وموائد ماك وانزلاقات ال ...
- ورق في الثقب الأسود - قصيدة
- سؤال النهضة في مصر وإجابة الموجة الثالثة
- وهم استعادة النهضة في مصر
- أطباء بلا حدود والضوء الشاحب
- الفلسفة وحل مشكلات مصر المحروسة
- هنيئاً لأهل القاهرة الأذان الموحد
- إلى أين المصير؟


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي بندق - قصيدة : يعوي لها ذئب صديق في الفلاة