أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - استفتاء باللحم














المزيد.....

استفتاء باللحم


جاك عطالله

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 07:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




ظهرت امس النتيجة النهائية لاول استفتاء اقامه المجلس العسكرى الحاكم والذى صوت فيه 77 بالمائه من المصريين بنعم للتعديلات على الدستور المتوفى لرحمه الله على يد المجلس العسكرى نفسه الذى يبدو انه ندم على دفنه فاخرجه من المقبرة و اعطاه قبلة الحياة بتغيير تجميلى لبعض المواد مع ابقاء كل المواد التى تبقى لهم حكم مصر بدكتاتورية بحته وسلطات مطلقة الى ان تحدث ثورة اخرى بعد مائة سنة او يزيد

طبعا مصر بلد المضحكات المبكيات كالمعتاد ولكن المصريين دمهم خفيف و يتقبلوا للاسف ماحدث بعفوية -مع انه مصيبة تدل على نيات المجلس العسكرى الحقيقية

ما حدث يجب ان يبكى جميع المصريين مسلمين قبل اقباط ولا يؤخذ بسخرية لاننا سنبكى بعدها دما

هذا الاستفتاء سبقته حملة سلفية مسعورة من كل حملة المباخر السلفية حزن وطنى واخوان و اتباعهم من عشرات المنظمات التكفيرية ملايين المطبوعات و مئات الالاف من بنى سلف رجالا كثيفى اللحية وقصيرى الجلاليب ونساء منقبات ينتشروا بالمساجد والشوارع و المواصلات العامة اتوبيس ومترو وسكة حديد والاتوبيس النهرى والميكروباس -- حتى الحناطير لم يتركوها ويقرعوا المنازل و يعتلوا منابر المساجد والزوايا بالملايين معلنين عن حربا جهادية كبرى ضد اعداء الاسلام ممن سيحاولوا قول لا للتعديلات الهزيلة وكل هذا بمباركة المجلس العسكرى

ظهر عبود الزمر وكانه الرئيس اوباما فى كل قنوات التليفزيون المصرى يبشر بقيام الدولة الاسلامية و بانه سوف يرشح نفسه رئيسا للجمهورية و تبعه كل صبيانه ينبهوا المسلمين ان اسلامهم بخطر اذا تم الغاء المادة الثانية وسيذهبوا للنار حيث يلعب الثعبان الاقرع فيهم كما يشاء ان لم يدافعوا عن الاسلام بالتصويت بنعم لهزيمة دعاة الدولة المدنية الكفرية

طبعا المجلس العسكرى ساهم بالرضا عما يحدث و بعدم ختم بطاقات التصويت وبعدم توفير قضاة فى كل اللجات وباعلاق كثير من اللجان فى مناطق كثافة الاقباط والليبراليين مع وجود حبر مضروب يضيع من اصبع المنتخب بنصف ساعة ليحضر مرة اخرى عشرات المرات ليصوت بنعم جهادا فى سبيل الله والاسلام

لا ادرى هل قدر مصر ان تخترع دائما سياسات واساليب جديدة لارعاب وترهيب تمانين بالمائة من الشعب اميين وجهله وكل ثقافتهم يستقوها من المسجد ومن التليفزيون وكل منهم قام بواجب الارهاب والتخويف على افضل وجه

الحملة هذه المرة اخذت طابع يختلف عن انتخابات مجلس الشعب حيث ان العشرين جنيه او حتى الخمسين التى كانت تدفع بالصوت الواحد لم تعد تكفى فهى لا تشترى نص كيلو لحمة للطبخ

لهذا طالب المجلس العسكرى وجماعات بنى سلف من ماما السعودية زيادة المبلغ والسعودية مزنوقة مرعوبة من اليمن الثائر على عبد الله طالح و البحرين الثائرة على ملك الجزيرة وان اصبحت مصر ديموقراطية تبقى راحت عليهم

لهذا مولتهم السعودية بسخاء شديد -- مبلغ محترم لاخوتنا العسكريين طبعا علشان هما الكوماندة وتغميض العين يحتاج ملايين

علاجا للتضخم والسكتة القلبية التى اصابت الجنيه فالصوت بنعم اصبح ثمنه كيلو لحمة وكيس ارز وكيس سكر كان يوزع عيانا بيانا امام معظم اللجان و اهو ندعى للشقيقة الكبرى وننام شبعانين احنا وعيالنا ليلة للتغيير وربنا يكثر الاستفتاءات بطعم اللحمة ياريت يعملوها كل يوم خللى العيال تاكل

طبعا اخوتنا السلفيين اكلوا لحمة السعودية وافتروا راحوا ضاربين البرادعى بالطوب هو وبنته وكسروا عربياتهم -

واضح انهم اتغدوا كويس ونصيبهم كان اكثر بكثير من الكيلو -

السلفيين ثنوا بالاقباط حيث داروا بهيجان شديد على كل اللجان التى بها اكثرية قبطية واغلقوها وضربوهم وسبوا لهم الدين والملة وجمعوا بطاقات الرقم القومى حتى انتهى وقت الانتخابات و ده غير ارهاب الاقباط فى اللجان الاخرى وتزوير البطاقات غير المختومة وهم انفسهم رجالا وسيدات صوتوا عشرات المرات بموافقة رؤساء اللجان والمجلس العسكرى

اما المستشار نجيب جبرائيل فخذ نصيبه وزوروا صوته قدامه بالصوت والصورة ورافع قضية الغاء الاستفتاء للتزوير الفاضح بكل اللجان..

ولا تعليق لدى الا ماجاء بمسرحية ريا وسكينه

كلتى اللحمة يا حكومة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وبعدين يا مصريين -

انتوا موش ناويين تشتغلوا جد مرة واحدة وتغيروا بصحيح ونقب على وش الدنيا زى باقى العالم؟؟

ليه ما ننزلش ميدان التحرير ونعيد مسار الثورة و نقيم دولة علمانية مدنية كلنا بنتمناها و نزيح المجلس العسكرى المغتصب للسلطة والذى لم يفوضه احد لبيع الثورة وتسليمها للسلفيين ؟؟

الدولة المدنية ها تؤكلنا لحمة كل يوم وسكر و زيت من عرقنا ومجهودنا اما لحمة السعودية فثمنها عودتنا للاستعباد والقهر و السرقة والافساد

فمتى ننضج وننهى ما بداناه؟؟

الان وانا انهى المقال مبنى وزارة الداخلية يحترق بكاملة فى اعادة لحرائق القاهرة بيناير 1952 وهناك عشرات الالاف من ضباط البوليس بخارجه يحتجون -- اليس هذا العمل جريمة ؟؟ من يحرق مصر ؟؟ اليسوا تجمع العسكريين و السلفيين بعدما اكلوا اللحمة السعودية ؟؟؟؟

من يريد ابقاء الفوضى و البلطجة وعدم الامان؟؟؟

اليس هذا من عمل الاخوان والوطنى والمجلس العسكرى ليبقى بالحكم ولا يضطر الى اعطاء المسئولية لمجلس رئاسى مدنى موقت ؟؟؟

يا اخواننا احنا بننضرب على قفانا علنا

لماذا لم يحاكم مبارك وعصابته لليوم؟؟

لماذا لم يحل الحزن الوطنى ؟؟

لماذا ابقى على كل ضباط امن الدولة والجهاز حل على الورق فقط لخداع المصريين ؟؟
لماذا تم الاستفتاء على الدستور الملغى وليس على مدى شرعية المجلس العسكرى؟؟

بحق الالهه من فوض العسكريين ان يقفزوا على السلطة ويتأمروا علينا مع السلفيين والاخوان وبقايا ايتام مبارك؟؟



#جاك_عطالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اول قصيدة الاستفتاء المصرى كفر- نظام ملالى الاخوان السلفيين ...
- اخوتى المصريين -ارفضوا الدستور المهلهل- ومعه ايتام مبارك
- قبل ان تتأخى مصرستان مع ايرانستان وطالبان وبنلادنستان
- مطلوب جراح توائم لفصل المجلس العسكرى عن كرسى الرياسة المصرية
- رسالة مفتوحة لرئيس الوزراء الجديد وللمجلس العسكرى بمصر
- متى يثور السعوديين؟؟؟؟؟
- القرضاوى وايتام مبارك
- احذروا :العواجيز تسرق ثورة الشعب المصرى الشاب
- مابين انجازات ريجان و انجازات مبارك
- لن يرحل الا بالعصا- دعوة لكل المصريين لمحاكمة فرعون
- لن يرحل الا بالعصا
- مصر بين الحل التونسى والحل السودانى
- لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى
- لا لقبول خداع جزارى الكشح و نجع حمادى والعمرانية -ونعم للتغي ...
- شر البلية ما يبكى--تأملات شرق اوسطية
- الدولة المدنية والبرادعى والاقباط
- الاقباط ودولة الفنكوش
- لماذا اسقط الرئيس الاخوان المسلمين جماعيا بالانتخابات الاخير ...
- مابين قرارات سبتمبرالساداتية وقرارات ديسمبر المباركية
- هل انتهت شرعية النظام المصرى بعد انسحاب احذيتة من الانتخابات ...


المزيد.....




- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - استفتاء باللحم