هل الله يحكم ؟.. أم أوباما رئيس ألولايات ألمتحدة ؟

ماجد جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل الله يحكم ؟.. أم أوباما رئيس ألولايات ألمتحدة ؟(*)
بعد ألتغييرات ألجوهرية ألمتزامنة بشكل أكثر من يوحي بأنها مخططة مسبقا .. تونس .. مصر .. ليببا .. أليمن وعمان وألبحرين و .. سوريا ( إن شاء !!!!؟؟ ) وبصورة تبدو بشكل واضح وكأنها مبرمجة سبقاً بكل مقدراتها وأسبابها ومخرجاتها ، لا أدري ممن .. أهو الله إله ألمسلمين أم من ألمخابرات ألمركزية ألأميريكية .. وعملاء ألإمبريالية ألآخرين ؟
ألسيد حمة ألهمامي وحزبه ألشيوعي ألعمالي يتهم أليوم ألإمبريالية ألعالمية بما يجري في ليبيا وكأنه بألأمس لم يتمنى أن تُسقط هذه الإمبريالية ألعالمية نظام بت علي في تونس .. وكل ألقوى ألدينية ألإسلامية في ألبلدان ألعربية وإيران أيضا تحاول أن تُظهر أن الله هو الذي إستجاب لدعاءات ألمسلمين ضد ألمظالم ألتي تتعرض لها شعوبهم من حكامهم .. ولكنها أيضا لا تجرؤ مثلا على تكفير هؤلاء ألحكام وهو ألشرط ألوحيد وفق شريعتهم لخلع ألبيعة ألسابقة عنهم .
ثورات ألشباب في ألبلدان ألعربية لم تعترف بأي إيدولوجيات دينية ومنظومات فكرية دحرها ألتاريخ ، بل إتخذت المصالح ألفعلية للجماهير وحقوقها ألإنسانية وألوطنية بمفهومنا ألحديث هو هدفها ألإساس وكان هذا سر نجاحها ..
في حوار على ألـ بي بي بسي طرحوا على أحدهم سؤالا بريئا للغاية : " هل تعتبر أن ألقصف ألجوي ألذي تقوم به قوات ألتحالف ألدولي لمواقع قوات ألقذافي تنفيذا للقرار مجلس ألأمن تدخلا خارجيا ؟ " ( أي تدخلا في ألشؤون ألداخلية للدول بما يتعارض طبعا مع ألنظام ألأساس للأمم ألمتحدة ) ..
ألمجيب بألطبع رفض مثل هذا ألإدعاء ولكنه لم يستطع ألجواب بشكل منطقي . وألحقيقة أنه بألفعل وبشكل واضح تدخل فاضح وعسكري في ألشؤون ألداخلية للدول وهذا يستدعي تغييرا عميقا لأسس ألنظام ألعالمي ألتي قامت عليها ألأمم ألمتحدة قبل 65 عاما .. ، ... .. فهذا ألنظام مثلا لا يجيب على نفس ألتساؤل إذا جاء بشكل مختلف : هل إمداد نظم إستبدادية بألإسلحة ألمتطورة تقنيا من قبل دول عظمى متقدمة لكي تستعملها بألتالي ضد شعوبها هو تدخل في ألشؤون ألداخلية ؟ .. تجارة ألأسلحة هي ألتي مكنت نظام صدام حسين وألقذافي وحافظ وبشار ألأسد وألقذافي ونصر الله وأمثالهم في مختلف بقاع ألأرض من ألسيطرة وألتسلط على ألجماهير من مواقع ألقوة ..

شعوب ألبلدان ألعربية تحتاج للكثير من ألوقت ألذي تعيشه بحرية وفي ظل أنظمة ديموقراطية حقة لكي تستطيع ألإجابة عن ألسؤال ألمطروح أعلاه ..

(* )
ألأخ ألعزيز سامي لبيب طالبني ان أن أكتب مقالات وليس مجرد تعليقات ، ( وكان لي تعليق لم أنشره على مقاله ألبديع حول ألفوضى ألخلاقة ) ، وهو لا يدري ما أمر به من ظروف شخصية و أنني صعقت تماما بأحداث ألثورات ألعظيمة في تونس ومصر وليبيا وأليمن وألآن في سوريا الحبيبة بشكل أبعدني عن ألتحليل ألسياسي وألفكري لما يحدث في ضجة ما يقوله كثيرون ، وبحيث لم أجد ما أقوله أكثر مما قاله أحد ألمناضلين ألتونسيين : " لقد هرمنا ونحن ننتظر هذه اللحظة ألتاريخية " .

#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل