أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - أول بحث أكاديمي (ماجستير) عن المقابر الجماعية في العراق















المزيد.....

أول بحث أكاديمي (ماجستير) عن المقابر الجماعية في العراق


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


إنه لشرف عظيم أن أدعوكم إلى جلسة مناقشة أول بحث من نوعه في العالم حول كارثة العراق المقابر الجماعية ، وبمستوى رسالة ماجستير تحت رعاية كاملة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، ومجلس الوزراء من خلال مؤسسة الشهداء.



بعد ان اتاح الله لنا شرف تقديم أول مسرحية في العراق بعد 2003م , وكان مما زادنا شرفا ان تعد الأولى في موضوعها حول المقابر الجماعية ايضا, وبعد ان دفعنا ثمن خطوتنا الأولى في طريق الحرية بانتظار قبولنا في دراسة الماجستير منذ عرض المسرحية الأولى ! , يشرفنا دعوتكم لخطوتنا الثانية في هذا الطريق الحق بحضور مناقشة رسالة الماجستير الموسومة, واقعة المقابر الجماعية في العرض المسرحي العراقي, أول بحث أكاديمي عن المقابر الجماعية في العراق, في الساعة العاشرة صباحا من يوم الأحد 2011-04-10, في نصب الشهيد العراقي-متحف المقابر الجماعية.



والرسالة مقدمة الى مجلس كلية الفنون الجميلة جامعة بابل كأحد شروط الحصول على درجة ماجستير في الفنون المسرحية , التي كتبها سرمد السرمدي, إشراف ,استاذ مساعد عقيل جعفر مسلم, وستناقش من قبل البروفسور في القانون الدولي الأستاذ حسن عودة رئيس جامعة كربلاء ، و البروفسور في التاريخ الحديث الأستاذ طاهر الوائلي رئيس قسم التاريخ في جامعة الكوفة, واستاذ مساعد في فن الاخراج المسرحي علي الربيعي , رئيس قسم الفنون المسرحية في جامعة بابل.



لما تم اكتشاف الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية من قبل هتلر, انصت العالم مرة أخرى لعبارة الفيلسوف الأيرلندي السياسي المعروف ادموند بيرك "أسوأ شيء يمكن أن يفعله الرجل الجيد, هو أن لايفعل شيئا" ، وفي العراق ، يعد التعلم من الماضي لإنقاذ المستقبل هو الأولوية الآن.



تعتبر جريمة المقابر الجماعية التي قام بها النظام العراقي السابق (1968 _ 2003 م ) من اخطر جرائم الإبادة الجماعية المصنفة ضد الإنسانية بشكل عام في وقت السلم والحرب على حد سواء, وذلك من قبل جمعية حقوق الإنسان الدولية, ومن هنا عنيت الدراسة في البحث الحالي بواقعة المقابر الجماعية وكيفية إخراجها خلال عروض المسرح العراقي (2003_ 2010م), إذ جاءت في أربعة فصول, تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للبحث, إذ ضمّ مشكلة البحث والتي حُدّدت بالاستفهام الآتي

: كيفية إخراج واقعة المقابر الجماعية في العرض المسرحي العراقي ؟



وتكمن أهمية البحث في كونه يُسلّط الضوء على مفهوم مسرح الواقعة في المسرح العالمي والعربي والعراقي, وقد تمحور هدف البحث في: تعرف واقعة المقابر الجماعية في العرض المسرحي العراقي, أما الفصل الثاني فقد احتوى الإطار النظري للبحث والدراسات السابقة, وتضمّن ثلاثة مباحث, عني الأول بإخراج الواقعة في المسرح العالمي, وجاء المبحث الثاني تحت عنوان إخراج الواقعة في المسرح العربي, وتمحور الثالث بعنوان واقعة المقابر الجماعية في العراق, وانتهى الفصل الثاني بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري, ومن بعده الدراسات السابقة, وضم الفصل الثالث إجراءات البحث, متمثلة بمجتمع البحث المتكوّن من (10) عروض مسرحية, قام الباحث باختيار (5) خمسة عينات بوصفها نماذج مختارة, اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي وذلك لملائمة هدف البحث, اقتدى الباحث بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري بوصفها معايير تحليلية فضلاً عن الأشرطة الصورية والصور الفوتوغرافية.



في الفصل الرابع تم عرض النتائج من خلال تحليل العروض المسرحية الخمسة التي تمثل عينة البحث الحالي, وثمّ مناقشتها.



تعد الجرائم الدولية الماسة بالجنس البشري من أشد الجرائم خطورة ضد البشر, إذ أنها تنطوي على مساس بحياة شخص أو مجموعة من الأشخاص أو بحريتهم أو حقوقهم أو آدميتهم, وتشكل تلك الجرائم في مجموعها ما يطلق عليه الجرائم الإنسانية.



إن الانتهاكات الخطيرة التي نالت من حقوق الإنسان والتي ارتكبها نظام الحزب الواحد الدكتاتوري (1968-2003م) فريدة ونادرة ببشاعتها ووحشيتها في التاريخ الإنساني, حيث لم يتعرض شعب لما تعرض له الشعب العراقي طيلة أكثر من ثلاثة عقود.



وتاريخ العراق المعاصر يحمل بين طياته حقائق كثيرة عن الفترة التي حكم بها ذلك النظام وهي حقائق الظلم والجور والسجل حافل بمعاناة الشعب العراقي, وما تعرض له الشعب العراقي هو أبشع ما مر به شعب في التاريخ الإنساني المعاصر وقد لا يصدقه البعض البعيد عن الواقع العراقي لكن العراقيين يعرفون ذلك جيدا لأنهم هم الذين كان يقع عليهم الظلم والجور والإرهاب المنظم من قبل السلطة الحاكمة.



حيث مارست الأجهزة الأمنية والعسكرية على حد سواء بحق الشعب العراقي أسوأ ما يمكن تخيله من الممارسات القمعية, وكانت تسومهم سوء العذاب وراح المنتسبين إليها يتفننون في طرق التعذيب ويبتكرون كل فترة طريقة جديدة وهي طرق كثيرة كالضرب بالسياط المختلفة الأحجام, والأعمدة الحديدية وقلع الأظافر والكي بالمكواة الكهربائية والتعليق من باليدين من الخلف ورمي الأشخاص عراة على خشبة مليئة بالمسامير, كل هذه الوسائل وغيرها كان المنتسبين لأجهزة السلطة الأمنية يستخدمونها أثناء التحقيق مع أبناء العراق الذين كان يعدهم النظام الحاكم في الصف المعادي له والمعارض دوما.



وكانت التهم تنسب إليهم كيفما يشاء المحققين وقد نالت المعارضة العراقية حظها الوافر من قتل وتهجير وتشريد ومصادرة الأموال وكان مجرد الاتهام بالانتماء إلى حزب آخر غير حزب السلطة الحاكم يؤدي بالشخص إلى القتل, والذي يسلم من الموت منهم يلقى في السجن المؤبد حتى لو كانت التهمة مجرد السلام على احد المنتمين لحزب معارض للسلطة الحاكمة, وأي رابط عائلي أو قومي أو ديني يربط بين مواطن عراقي وآخر متهم بمعارضة النظام يعد دليلا كافيا على وضع الأول في دائرة الشك التي تعني تعرضه لممارسات تنتهك حقوق الإنسان طوال حياته حتى انه ليتمنى الموت كأحد المعارضين الذين أعلنوا معارضتهم علنا على أن يعيش حرا في سجن كبير, يديره الدكتاتور.



أصبحت المقابر الجماعية في العراق معروفة منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق للإطاحة بالدكتاتور, وتتميز المقابر الجماعية في العراق على أنها مواقع لا تحمل علامات مميزة تحتوي على ما لا يقل عن ست جثث, ويمكن تحديدها ببعض من أكوام التراب مكدسة فوق سطح الأرض أو في الحفر العميقة التي يبدو أنها قد تم شغلها, وبعض القبور القديمة هي أكثر ما يصعب تحديدها , بعد أن تغطيها النباتات والحطام على مر الزمن.



وتعتبر الجرائم الإنسانية حديثة العهد نسبيًا على الصعيد الدولي, حيث لم تظهر في شكلها الحالي إلا بعد الحرب العالمية الثانية, حيث نُصّ عليها لأول مرة في المبدأ السادس من مبادئ محاكمات نورمبرج والذي حدد تلك الجرائم الدولية بأنها "القتل, الإبادة, الاسترقاق والإبعاد, وكل فعل آخر غير إنساني يرتكب ضد أي شعب مدني قبل وأثناء الحرب, وكذلك أفعال الاضطهاد المبنية على أسباب سياسية أو عرقية أو دينية , متى كانت هذه الأفعال أو الاضطهاد يرتكب تبعًا لجريمة ضد السلام أو جريمة حرب أو كانت ذات صلة بها, إن الأطراف المتعاقدة, إذ ترى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة, بقرارها 96 (د-1) المؤرخ في 11 كانون الأول/ديسمبر 1946, قد أعلنت أن الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولي, تتعارض مع روح الأمم المتحدة وأهدافها ويدينها العالم المتمدن, وإذ تعترف بأن الإبادة الجماعية قد ألحقت, في جميع عصور التاريخ, خسائر جسيمة بالإنسانية.



وقد أوصى الباحث بما يخدم حركة نتاج عروض المسرح العراقي وتطويره على صعيد فن الإخراج, كما أبدى بعض المقترحات التي من شأنها خدمة البحث العلمي, وختم البحث بقائمة المصادر والمراجع.



الكاتب

سرمد السرمدي

العراق



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفيد الجزائري ممنوع من الدخول
- أبو طابوق وأم سيراميك العراقية
- المهفة فخر الصناعة العراقية
- العشق الضروكي في العراق
- بالنسبة لهذا الصباح العراقي
- صباح الذبان يا عراق
- حول الأجناس الأدبية
- جماليات الفضاء في فن العمارة البغدادية
- بين الجليل والجميل في الفن
- قراءة درامية للنظريات الماركسية
- قراءة درامية من قبل التوسير للماركسية
- الجمال عند شارل لالو
- المسرح في اليابان
- التكامل التقني في العرض المسرحي
- التجريب في سينوغرافيا العرض المسرحي
- حول المسرح الطبيعي
- المخرج المسرحي الفرنسي أنتونان آرتو
- بسكاتور والمسرح السياسي
- مدخل للفرق بين العلم والفلسفة
- الجمال في فلسفة ابن عربي


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - أول بحث أكاديمي (ماجستير) عن المقابر الجماعية في العراق