أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الكساسبه - اسقاط النظام الاردني : نقض السيكولوجية الوهمية















المزيد.....

اسقاط النظام الاردني : نقض السيكولوجية الوهمية


خالد الكساسبه

الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خالد الكساسبه - لا يمكن لي ان افند اكاذيب تسعين عاما ، و ما سبقها او ما يليها ، بمقال قصير او حتى طويل ، ولا يمكن لي ان انظف عقول غسلت طوال حياتها بكلمات سريعة ،وعندما بدأت كتابة هذا المقال فانني اصطدمت بحاجز الايجاز والبعد عن الاطالة لكل ما اريد قوله ، هذه المعضلة جعلتني احتفظ بالمقال الاصلي لتكون مقدمة لمشروع كتاب مستقبلي ، لذا فانني اكتفي هنا بمرور يلامس الحاضر مع ومضة من الماضي و حلم من المستقبل دون ان أعرج عليهما بشكل معمق

بعد ان خرج الاردنيون و رفعوا شعار الشعب يريد اصلاح النظام خرج في الوقت نفسه المنظرون السياسيون علينا في تفسيرات تفصل ما بين النظام و الملك وان الشعب انما قصد اصلاح ال منظومة السياسية المحيطة بالملك لا اصلاح النظام الملكي نفسه في عملية تفريغ لخطاب الشعب الذي يبدو انه يقترب يوما بعد يوم من تحديد اهدافه بشكل اكثر وضوحا بعيدا عن اللعب بالكلمات والتحايل عليها ، مصطلح النظام لا يعني المنظومة السياسية او الاقتصادية التي تدور في الاردن او حول القصر، بل تعني الحكم نفسه ، و لاكون اكثر وضوحا فانها تعني الملك نفسه ا

بعد قدومه لحكم الاردن بقليل اعلن الملك عبدالله الثاني انه يؤيد الاصلاح لكن ورغم مرور 12 عاما على وجوده في الحكم الا ان كل ما يحصل هو فقط اعادة للكلمات بدون اي اجراءات على الارض و لعل تشكيل لجنة للحوار الوطني في استعادة تاريخية للجنة الميثاق الوطني لا يهدف الا للتنفيس من غضب الشارع واطالة اجراءات المضي بالاصلاح انتظارا الى مرحلة يعود فيها الشارع الاردني للهدوء ذلك ان حكمتنا العرب يعتقدون ان ما يدور حولنا من ثورات هي موضة شبيهة بموضة الاغاني التي تضرب في اذاننا دون ان يعرفوا ان مرددي الاغاني لا يحملون مبادئً بينما الشعب يحمل كل الاسباب والمبادئ

ولان الشعب الاردني اعطى النظام الفرصة تلو الفرصة لاصلاح نفسه ، ولأننا اصبحنا على قناعة تامة بان كل دعوات الاصلاح التي يعبر عنها الملك ماهي الا محاولة لتنفيس غضب الشعب ، مثلما هي محاولة للاستخدام الاعلامي لاسيما لدى الغرب فانني لا استبعد ان يرتفع سقف المطالب الجماهيرية قريبا و ويتجه بخطابه ل(اسقاط النظام ) و ليس (اصلاح النظام)1

اصحاب الفكر التلفيقي من ازلام النظام لم يتوقفوا عن ترديد العبارات الممجوجة من نوع ان ذهاب النظام سيفتح المجال امام حرب اهلية ويمكن اسرائيل من تنفيذ مشروع الوطن البديل وان المجتمع الاردني القائم على العشائرية غير مستعد لحكم نفسه بنفسه وغيرها من العبارات المغلفة في الصناديق والجاهزة للانطلاق فور اي حراك شعبي

اسير في افكاري مثل كل الشعوب تصاعديا ، ما طالبت به في الامس لا يوافقني اليوم وقد يكون مااطالب به اليوم لا يوافقني غدا ،لا تناقض لكنها الاحداث تفعل فعلها فمطالب الانسان دائما تاخذ شكلا تصاعديا فمن منع التعرض مثلا ل الملكية الدستورية قبل عامين حتى بانتقادها يعود اليوم و يدفع كتبته لان يهاجموها

خرجت علينا الاقلام و الصحف تقول انه لا يمكن ان تتكرر الصورة التونسية والمصرية والليبية في الاردن رغم ان ثورة الشعوب العربية اضحت مثل كرة ثلج تكبر وتتسع كل يوم ،ويبررون كلامهم هذا بافكار سيكولوجية وهمية عمل النظام على زرعها لدى الاردنيين مثل

اولا : ملكية و وراثية النظام

بالعودة الى التاريخ فاننا نعرف ان ملكية النظام لم تكن من مرة حاجزا يمنع الخروج عليها ان حادت عن الطريق واستمرات الفساد او انطلقت في ملذاتها دون ان تعير الشعب الجائع الذي يبحث عن لقمة خبز لابنائه ولنا في الانقلابات التي ادت الى اسقاط مكلية فاروق في مصر وفيصل الثاني في العراق والسنوسي في ليبيا مثال رغم ان الانقلابيين لم يكونوا افضل ممن انقلبوا عليهم ولكن وقبل ان تحتشد اقلام النظام تطعن في الانقلابات على الملكية فانني اذكر بان الانقلاب على الملكية جعل من فرنسا دولة متقدمة و ان اليابانيين لم يكتشفوا قدراتهم الا بعد ان اكتشفوا ان الامبراطر ليس اله بل هو مجرد انسان يصيب و يخطئ

ثانيا : شرعية النظام

كتبت قبل شهر تقريبا مقالا عن الهاشميين اثبت فيه باستخدام كلمات الملك عبدالله الثاني ان حكم الهاشميين للاردن لم يستند على ترحيب اردني بل على دعم بريطاني ادى لاحتلال الملك عبدالله للاردن ، لا اريد ان اكرر الكلام ولكن فقط اقول ان مسألة الشرعية ليست الا مجرد عبارات رددها المستفيدون من النظام ، لم اعثر على وثيقة تثبت قصة العقد الاجتماعي وهو الامر الذي حسب اعتقادي توصل له النظام نفسه وبحث له عن مخرج عبر اشاعة انه تم بالموافقة على الدستور ، الدستور بلا استفتاء لا يحظى بالشرعية ولا يمكن ان نعده عقدا بين الحاكم و المحكوم

ثالثا : عدم دموية النظام

عدم لجوء الملك عبدالله لاستخدام التصفية الجسدية ضد معارضيه لم ياتي بسبب عدم رغبته بهذا وانما عدم قدرته ولعل معظم من يقرأ هذه الكلمات لا يعرف قصة تصفية اثنين من ابناء عشيرة العواملة قبل حوالي سبعة عشر عاما بواسطة افراد القوات الخاصة في عملية قادها الملك عبدالله ( الامير انذاك) شخصيا وايضا فانني ساطلعكم هنا على قصة تحدث عنها ليث شبيلات في رسالته التي وجهها للملك بشكل غير مباشر وبدون تفاصيل عندما هدد الملك شبيلات وقال له : "انا لست ابي ، انا لا اسجن ان اصفي من يعارضني " ، تثبت ان الدموية موجودة لدى النظام

رابعا : قدسية النظام

يعتقد الاردنيون ان شرافة مكة سارت عاموديا في العائلة المالكة التي تقود الاردن اليوم وهذا تزوير خاطئ للتاريخ الذي يكتبه المنتصرون و يدرسه موظفون اما خائفين منهم او مستفيدين من عطاياهم فشرافة مكة وان كانت لدى الهاشميين الا انها لم تكن في فرع الحسين بن على بل كانت لدى ابن عمه الشريف علي بن عبدالله بن محمد بن عون الذي تم نفيه الى مصر قبل ان يسرقها الشريف حسين عبر مؤامرة مع العثمانيين الذين عاد و انقلب عليهم بتحالف مع البريطانيين

خامسا : الاجماعية على النظام

عندما تمتلك المال و النفوذ فانك لتكون قادرا على توجيه البوصلة حيث تريد ، و هكذا عمل الهاشميون على مدى السنين فاوحوا لنا ان الفلسطيني واقصد الاردني من اصل فلسطيني قادم ليس فقط بحثا عن ملجأ بل عن بديل لوطنه الضائع واوحو للارني انه عرضة لفقدان وطنه ، وخدرونا بابرة بنج اردنية النتاج مفادها ان ابن الشمال لا يقبل بحكم ابن الجنوب

لأن مواطنتنا قد تعرضت لعملية غزو تاريخية ، تم بموجبها استبدال الولاء ل الملك دون الوطن عبر نشيد يمجد الملك فقط وعبر كتبة يعتبرون الملك اكبر من الاردن فان اي تعرض للملك يعتبر من المحرمات التي لا تستبيح فقط شتم من يدخلها بل وهدر دمه ايضا وهو الامر الذي حصل معي بالامس بعد ان انشأ احدهم صفحة كراهية ضدي مليئة بالشتم و التهديدات

ان انتقد الملك فهذا قول لا يحمل تجريحا لأحد ، بل نحن المجروحون نتحدث وجعا من الألم لوطن سرقوه منا عنوة قبل تسعين عاما و سرقوا ثرواته منا عنوة ايضا على مدى تسعين عاما عشنا فيها عزلة ماركيزية لم نستطع خلالها ان نقول لهم لا

الجزء الثاني من هذا المقال سينشر يوم الثلاثاء القادم

[email protected]



#خالد_الكساسبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غضب الملكات
- يا ( سجان ) انا مثلك انسان
- قضية الوطن البديل تتفاعل
- ارى (صخب) ابنتي فاتذكر(بؤس) طفولتي
- ملحمة الوجع والغضب في عصر البرامكة والمماليك
- يا (نوح) بلدي يغرق مثل (تايتانك) فهل بنيت لنا ( السفينة)
- يا وصفي لم يكبر الرجال ولكن المواقع صغرت
- ايها الاردنيين ..انزعوا (عباءة) الخوف
- امي طرزتني ب (الكرامة) لكنها ابدا لم تهدب (شماغي الاحمر)
- الممنوع من الصرف و(الكلام) في المسألة العشائرية الاردنية
- كلمات ل (عمان) من ارض (الغربة)
- طبخة السلام جاهزة ولكن
- (هبة نيسان) الاردنية في ذكراها العشرين
- (جيهان) التي كشفت تخاذلنا
- الاردن (وطن للفلسطيينيين) ام (وطن الفلسطينيين)
- انشودة (الموت)
- الاردن بين الملكية الدستورية والمطلقة
- محاكمة دولية ل(الديكتاتوريين)
- السلام يحتاج قادة حقيقيين راغبين ب (المصافحة)
- والجنس - حاجه انسانيه


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الكساسبه - اسقاط النظام الاردني : نقض السيكولوجية الوهمية