أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد الكساسبه - يا ( سجان ) انا مثلك انسان














المزيد.....

يا ( سجان ) انا مثلك انسان


خالد الكساسبه

الحوار المتمدن-العدد: 2680 - 2009 / 6 / 17 - 09:10
المحور: حقوق الانسان
    


في الاردن كل يوم جوع ، وفي الاردن كل يوم الرجال مقهورين ، لا دواء يجلبونه للاطفال ولا ماء صالح للشرب او حتى للاغتسال ولا لحمة لاهل الدار.
أيا سجان اعلم انك لا تستطيع ان تمنحني النفط والذهب ولكن اتركني لا تنفس قليلا ، اعطني بعضا من الاكسجين ، امنحني بعض خيرات حاكورة الدار .
أيا سجان يا واهب القمع والقهر والخذلان ، يا حاجرا على العقل واللسان ،افتح طاقة السجن قليلا فانا والسجناء نرنو ل (الشمس) في النهار ونبحث عن قمر يضي لياليناوظلمنا وظلمتنا .
أيا سجان كل واشرب ما ملأت ايديك وايدي بلادي وجيوب فقرائي ولكن امنحني (فضلة )مائدتك ،امنحني بعض اللحم او العظم ،امنحني القليل فانا اعتدت على القليل .
بلادي (التاريخ) موغلة عمرها من عمر البتراء ، وبلاي (السياسة) هرمة عمرها قارب التسعين ، وبلادي(المستقلة)احتفلت بعيدها الثالث والستين ، وبلادي(الفاسدة)بدات منذ بدء الخلق.
في بلادي الدعوة عامة للجميع للابداع لكن الجوائز غير مجانية ، كل جائزة لها ثمن والفائزون دوما من الوصوليين المنافقين.
ايا سجان امنحني بعضا من الهواء فالاوكسجين يكاد ينفذ من صدري ،امنح اطفال هذا الشعب مراجيح العيد ،وامنح الفقراء لحم العيد ، امنحني بعضا من حياة ،امنحني تذكرة سفر لعالم الحرية او تاشيرة هروب من البطش ، امنحني وجبة غداء وهبوط امن لطائرة الوطن .
لا تمتص الحبر من قلمي ،لا تسمح لهم ان( يفطعوا) قلمي ، ابعد (ممحاتك) عن دفتري ، فكتابي مقدس اسمه الحرية ، لا تتركني في مهجعي وحيدا ، لا تتركني في عنبري وحيدا .
يا سجان (وصفي) كان وكان وكان ،ومثله سنكون ونكون ونكون فلا تطلق علينا الرصاص ، ولا تمحينا مثل الرصاص لانك لن تقتل فينا مهما فعلت الروح واللسان .
في بلدي الشعب اضحى مثل جماهير السينما صامت ،صامت ،صامت يشرب الببسي وياكل (الفشار) لكنه لا يجرو على الكلام ، يتابع الفيلم الدرامي الحزين فيبكي ويضحك ويبكي .
في بلدي الناس قسمان :واحد يجوع ويكابر، وواحد يسرق ويجاهر، والرافعات في بلدي ان لم تكن ايلة للسقوط فانها لا تحمل بيوت الشعر خاصتنا ولا بيوت الطين خاصتنا انما لناطحات السحاب .
يا سجان انت مثلي وانا مثلك ،انا مثلك خلقت من تراب، وانا مثلك من التراب اعود الى التراب ، انا مثلك انسان ، وامام رب الخلق اكون انا انسان وانت مثلي مجرد انسان ، لذا لا اعبد السجان لان كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام .
يا سجان جنازيرك تخنقني وزنازينك تقتلني سجني يكبر ويكبر ولكنه رغم ذلك لم بعد يتسع لستة ملايين انسان ، فالماء لا يكفي والهواء لا يكفي و لا الطعام .
يا سجان الشوارع في بلادي تخنقني وممارسات السياسيين الوصولين تخنقني ، وكتابات المنافقين تقتلني ،امنحني انسولين للحياة ،امنحني حياه الحرية والمواطنة ، ضمني الى الوطن ، اعدني الى الوطن ،اعد الوطن الي .



#خالد_الكساسبه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية الوطن البديل تتفاعل
- ارى (صخب) ابنتي فاتذكر(بؤس) طفولتي
- ملحمة الوجع والغضب في عصر البرامكة والمماليك
- يا (نوح) بلدي يغرق مثل (تايتانك) فهل بنيت لنا ( السفينة)
- يا وصفي لم يكبر الرجال ولكن المواقع صغرت
- ايها الاردنيين ..انزعوا (عباءة) الخوف
- امي طرزتني ب (الكرامة) لكنها ابدا لم تهدب (شماغي الاحمر)
- الممنوع من الصرف و(الكلام) في المسألة العشائرية الاردنية
- كلمات ل (عمان) من ارض (الغربة)
- طبخة السلام جاهزة ولكن
- (هبة نيسان) الاردنية في ذكراها العشرين
- (جيهان) التي كشفت تخاذلنا
- الاردن (وطن للفلسطيينيين) ام (وطن الفلسطينيين)
- انشودة (الموت)
- الاردن بين الملكية الدستورية والمطلقة
- محاكمة دولية ل(الديكتاتوريين)
- السلام يحتاج قادة حقيقيين راغبين ب (المصافحة)
- والجنس - حاجه انسانيه
- عيد الحب -- ليس مجرد ورده حمراء
- اكثر من طعام -اكثر من شراب


المزيد.....




- اعتقال رجل عصابات بارز في العراق
- ايران تدين حملة اعتقال المواطنين الإيرانيين المقيمين في أمري ...
- -الأونروا-: طفلا من كل 10 أطفال بغزة يخضعون للفحص يعاني من س ...
- الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية
- الاحتلال يستهدف خيام النازحين ومواقع توزيع المساعدات!
- قوات الأمن السورية متهمة بإعدام 21 مدنيًا درزيًا في السويداء ...
- شهداء بقصف إسرائيلي واسع على غزة يتركز على مناطق إيواء الناز ...
- مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية تعتبر العقوبات الأمري ...
- الشرطة البريطانية: اعتقال مراهقين ضمن تحقيقات في نشاطات روسي ...
- عاجل | السلطة القضائية الإيرانية: احتجاز ناقلة نفط أجنبية في ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد الكساسبه - يا ( سجان ) انا مثلك انسان