أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد الكساسبه - غضب الملكات















المزيد.....

غضب الملكات


خالد الكساسبه

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 06:47
المحور: كتابات ساخرة
    


.خالد الكساسبه - كنت قد قررت ان اكتفي بما كتبت عن الملكة (رانيا )، ولكن الهجمة المضادة التي قامت بها الملكة و حاشيتها ضد الاردنيين والاردنيات واهانتهم عبر كتبتها المرتزقة زادتنا اصرارا على المضي بلا رهبة او خوف ، لهم ان يهاجموا شخوصنا ولهم ان يتهموننا بما يريدون لكن ان تصل الامور الى التشكيك في التقاليد والرموز الاردنية فان هذا يدفعنا لان نستمر في حربنا ضد من يستخدمون اموالنا لارسال البطاقات المرفقة بالشيكات لكتبة اعتقدوا ان القلم اداة تكسب ذهبا ، وان الكلمات لم تصنع الا لكي تتحول الى دولارات

ل الملكة الحق ان تغضب مما يكتب عنها ، ولها كل الحق في الدفاع عن نفسها ، لكنها لا تملك الحق في استخدام اموال الاردنيين لشتمهم ، وليس لها الحق ان تستخدم بيت الاردنيين ( الديوان الملكي) لغاياتها الخاصة ،وكلنا يذكر اول بيان رسمي يصدره الديوان في تاريخه ردا على الصحافة بعد تقرير نشرته رندا حبيب في وكالة الانباء الفرنسية

لو قدر ل (ليلى الطرابلسي) ان تحرق تونس كلها فوق رؤوس التونسيين لما تراجعت للحظة للحفاظ على عرشها ، وها هي الملكة رانيا لا يمنعها اي شئ من اهانة الاردنيين والاردنيات ، اخرجها غضبها عن طورها فخرجت عبر كتبتها تشتم وتهين عادات الاردنيين وتقاليدهم واسماء بناتهم و عشائرهم ، لا يردعها شعب ثائر ، ولا زوج يغار على شعبه

يا (ستي) ، هكذا تخاطبها حاشيتها ، كيف سيلتصق الشعب بك وانت في جلساتك الخاصة لا تتحدثين الا بالانجليزية ،كيف سيلتصق الاردنيون بك و يدافعون عنك ومؤسستك لا تعتمد من معايير التوظيف الا الاسم الاخير .. يا ستي ، لست ممن يقرع باب قصرك باحثا عن مال او وظيفة ، ولست ممن يتملقك بحثا عن شيك او اعطية ولكنني مستعد لان افعل المستحيل لان ادافع عنك ان اقتنعت ان همك الاردن وليس مصالحك

الاردن ليس مزرعة و الانضمام ل العائلة المالكة ، ليس فرصة ل جمع المال ، او تفريق الاموال ، في زيارة لها الى ايطاليا منحت الملكة ، بعد عشاء فاخر ، النادل 9 الاف يورو ، اي ما يعادل 13 الف دولار ، بما يساوي دخل ثلاث اسر فقيرة في االاردن لعام كامل، هذا فقط الاكرامية ، كم كلف العشاء ، هذا رقم اخر، كم كلفت الزيارة ،هذا رقم اخر، كم كلفت الملكة الاردن ،هذا رقم صادم

بدلا من ان يكون ما يكتب عن الملكة دافعا لها للجلوس مع نفسها والتفكر والعودة لمصالحة هذا الشعب ، و بدلا من ان تعود ملكة و فقط و ليست نجمة لمجلات الازياء والتابلويد فانها دفعت بكل قوتها للدفاع عن نفسها ، وهذا حق لها ، لولا انها بدفاعها اكدت ما تنفيه ، ولولا انها اخذت في غضبتها على عاتقها اهانة الاردنيين والاردنيات ، يا سيدتي عودي لنا .. عودي لنا لنعود اليك

ارجو ان تكون الملكة قد قرات الرسالة جيدا ، وارجو لها ان تعود للتاريخ البعيد ، تاريخ ماري انطوانيت والتاريخ القديم ،تاريخ ايميلدا ماركوس و الينا تشاوشيسكو ، والتاريخ الذي لازلنا نعيشه تاريخ سوزان مبارك و ليلى الطرابلسي ، ارجو منها ان تتعلم من التاريخ و تتعظ مما حدث للملكات اللواتي يبتعدن عن شعبهن

ان الملكة التي تقضي وقتا طويلا في باريس لم تكلف نفسها قراءة حكاية ماري انطوانيت التي ابتعدت عن الشعب الفرنسي مثلما تبتعد يوما بعد يوم الملكة رانيا عن الشعب الاردني ، و الملكة التي تقضي وقتا طويلا في نيويورك و واشنطن لم تتعلم من سيدة البيت الابيض ولا زلت اذكر مدى حزني عندما تابعت على شاشات التلفزيون الملكة تقرأ كتابها الذي الفته بالانجليزية لاطفال احدى المدارس الامريكية بدلا من ان تقرأ كتابها لاطفال مدرسة في مخيم او قرية نائية بالعربية

في الشهر القادم ستنضم للعائلة المالكة في بريطانيا اميرة جديدة من عامة الشعب ، منذ اشهر وهم يقدمون لها دروسا في الاتيكيت والبرتوكول الملكي ودروسا في كيفية التعامل مع الشعب ، فعلوا الامر نفسه مع والدة ويليام الاميرة ديانا دون ان يعرفوا ان ديانا قادمة من الشعب وتعرف ماذا يريد الشعب ، استغرب في حالتنا الاردنية كيف ان من جاءت من بين ابناء الشعب لا تعرف ماذا يريد الشعب

تسير حياة الملكة رانيا بشكل مطابق تماما لما سارت عليه حياة ماري انطوانيت التي ضرب البرتغال سنة مولدها زلزارلا مدمرا فيما ولدت رانيا قبل احداث ايلول197 بيوم واحد ، كلاهما جميلتان ذكيتان متهورتان عاشقتان لحياة البذخ والحفلات وكلتاهما اصبحتا ملكتان بالصدفة ماري بعد وفاة لويس الخامس عشر ورانيا بعد وفاة الملك حسين واخيرا كلتيهما ضد اي شخص مقاوم للفساد وقد راينا كيف ان الملكة رانيا قد اقالت عبد الشخانبة من دائرة مكافحة الفساد لانه حاول فتح ملفات عمر المعاني واخيرا كلتيهما ضد الملكية الدستورية لانها تقيد من رغباتهما الجامحة



من يقرأ المقالات التي دافعت عن الملكة يكتشف بسهولة انها موجهة من مكتبها مباشرة وهي مقالات اتصفت كلها بالركاكة ابتداء برد لمى النابلسي مديرة مكتب الملكة و انتهاء بمقال لكاتب مغمور نشر قبل ايام مرورا بمقال جهاد الخازن الذي صعقني في ركاكته اكثر مما صعقني في مضمونه ، وتاكيدا لمخططهم فان معظم مقالات الدفاع عن الملكة اتخذت اسلوب الهجوم على الاردنيين والاردنيات وعلى الرموز الاردنية و العشائر الاردنية (بالمناسبة انا وان كنت احترم العشائر الا انني ضد العشائرية و قد كتبت مقالا مطولا حول هذا الموضوع قبل عام ونصف )

لمن السذاجة ان يبرر نقد شخصية عامة ، اي شخصية ، بحمل الضغينة لها او الكراهية ، ومن الخبث و والدهاء ان نفسر الكلمات بمقدار اتفاقها مع افكارنا او اختلافها مع هذه الافكار ، ومن المحزن ان تكون الاصطفافات تجاه اي شئ يكتب عن الملكة رانيا اصطفافات اقليمية لا تعتمد على منطق او رؤية لما يجري

على مدى الشهرين الماضيين عمل الفريق المحيط بالملكة على الترويج ان الاردنيين في نقدهم للملكة وتهجمهم عليها انما يفعلون هذا بسبب اصلها الفلسطيني في محاولة لتفريغ هذه الانتقادات من مضمونها الاصلي وتوجيه الفكرة نحو الاقليمية ولكم ان تلاحظوا ان جميع المقالات كتبها غير اردنيين او اردنيين من اصل فلسطيني وهذا مقصود في تعزيز لما يروجون له

يقولون لنا ما نفع الكلام ولكن في الحقيقة فان الكلمات الان تجدي بعدما خرجت من علبها المجففة وها نحن نرى الملك يقضي تسعين يوما بدون مغادرة الاردن و يقوم بجولات على القرى والبوادي والمخيمات التي يئن سكانها في فقر و جوع عبرت عنها يشكل محزن و مخجل صور الاف الاردنيين والاردنيات وهم يقفون بالساعات امام القصر طمعا في الحصول على الفتات من المال المنهوب ، وعبر عنه بشكل مأساوي المواطن الذي كان يصرخ من شرفة البرلمان ( بدي اطعمي اولادي)1

عندما خرج الفرنسيون بعد كلمات فولتير في شوارع باريس لم يكن هدفهم القضاء على الملكية ولكن كانوا فقط يريدون خبزا للابنائهم الجوعى ، ولكن لأن ما من احد استمع لهم كبرت الاحتجاجات واضحت ثورة لم يرضيها مجرد ملكية دستورية بل خلع الملكية من فرنسا من جذورها ، غضبت فرنسا و غضبت ( ماري انطوانيت) لكن غضب الشعب كان اقوى ، هل وصلت الرسالة...



#خالد_الكساسبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ( سجان ) انا مثلك انسان
- قضية الوطن البديل تتفاعل
- ارى (صخب) ابنتي فاتذكر(بؤس) طفولتي
- ملحمة الوجع والغضب في عصر البرامكة والمماليك
- يا (نوح) بلدي يغرق مثل (تايتانك) فهل بنيت لنا ( السفينة)
- يا وصفي لم يكبر الرجال ولكن المواقع صغرت
- ايها الاردنيين ..انزعوا (عباءة) الخوف
- امي طرزتني ب (الكرامة) لكنها ابدا لم تهدب (شماغي الاحمر)
- الممنوع من الصرف و(الكلام) في المسألة العشائرية الاردنية
- كلمات ل (عمان) من ارض (الغربة)
- طبخة السلام جاهزة ولكن
- (هبة نيسان) الاردنية في ذكراها العشرين
- (جيهان) التي كشفت تخاذلنا
- الاردن (وطن للفلسطيينيين) ام (وطن الفلسطينيين)
- انشودة (الموت)
- الاردن بين الملكية الدستورية والمطلقة
- محاكمة دولية ل(الديكتاتوريين)
- السلام يحتاج قادة حقيقيين راغبين ب (المصافحة)
- والجنس - حاجه انسانيه
- عيد الحب -- ليس مجرد ورده حمراء


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد الكساسبه - غضب الملكات