أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - تيلي امين علي - اليمن الذبيح ، الا من ناصر ينصره يا ادارة اوباما














المزيد.....

اليمن الذبيح ، الا من ناصر ينصره يا ادارة اوباما


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 00:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كما هي الحال دائما ، في النهاية سينتصر الشعب اليمني ويتقهقر الحاكم وينتهي به الحال مخلوعا ومطرودا ، وربما مشنوقا ، هذا هو منطق التاريخ ومنطوق الاحداث الجارية حاليا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، منطق ومنطوق لا يختلف كثيرا عما جرى في عديد من بقاع العالم التي شهدت نهاية مؤساوية للكثير من الدكتاتوريات التي راهنت على القوة والعنف في مجابهة دعوات الشعوب الى الحرية والكرامة والخبز فأستكبرت وعاندت ولم تحسب حسابا لقوة الشعب التي تجرف معها كل الات القهر والدمار والقتل والذبح .
الحاكم اليمني عبدالله صالح لا يبدو انه يتعض من تجربة الشعب التونسي والمصري والمصير الذي انتهى اليه المخلوعين بن علي ومبارك ، ولا يبدو انه يفكر بما سيؤول اليه مصيرالمعتوه القذافي قريبا ، انه يتمادى في جرائمه الوحشية ضد شباب اليمن ويؤجر انواعا من البلطجية والقتلة لممارسة القتل والارهاب بمهنية ومنهجية ، وقد حول هذا الحاكم الارعن اليمن السعيد الى يمن ذبيح يغرق في الدماء والدموع والاحزان ، انه ومثل غيره من الحكام المستبدين لا يمتلك الاحاسيس النبيلة لدى البشر فيتشبث بالحكم ممتهنا قتل المعارضين واقامة مذابح فعلية ، وبلغ به الصلافة ان يعلن الحداد على ضحاياه وكأنه يود مضاعفة الام اهالي الشهداء والمصابين الذين نالوا منهم عصاباته الاجرامية في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء وفي مدن عدن وتعز وغيرها من الاصقاع اليمنية التي ترفض هذا الحاكم وتريد منه الرحيل ، بل ان اليمن كله ترغب ان تلفظ حاكمها الشرير القاتل ، لكن الامر المخجل ان يراهن عبدالله صالح على الدعم الامريكي ويستند عليه في رفضه للاصغاء الى صوت شعبه والاستمرار في اراقة دماء شباب اليمن . انا لا اتباكى على ابناء وبنات اليمن وان كان قلبي يعتصر الما من مشاهدة صور التقتيل التي تبثها الفضائيات واخبارها عن المجازر البشرية الحقيقية . لا اتباكى على اليمن لان شعبه منتصر لا محالة ، وليس قصدي من هذه الكتابة استجداء العطف الامريكي ودعوتها للتخلي عن صالح ونصرة شعب اليمن ، رغم ادراكي ان تخلي ادارة اوباما عن معاضدة الحاكم اليمني يعني نهاية فصول المآساة اليمنية ، غير ان من المتعذر ان تقدم الولايات المتحدة مثالا واحدا على صدق ساستها في دعواتهم الى الحرية والديمقراطية ودعم حقوق الشعوب في الحرية دون ان تربط الموضوع بمصالحها الحيوية ، ان الادارة الامريكية ، وحتى الان ، لا تريد ان تنحاز الى جانب الحرية ومبادئ ساستها المعلنة بغض النظر عن تأثير هذا الانحياز للمبادئ المعلنة على منافعها ومصالحها ، لقد اتخذت الادارة الامريكية ومعها الدول الغربية القرار الصائب في دعم الشعب الليبي والطلب من القذافي الرحيل ، لكن ليس هناك ما يميز صالح عن القذافي ، كلاهما قاتلان شريران فقدا تمام الشرعية في البقاء على دست الحكم ، عند الادارة الامريكية هناك ميزة تفضيل لصالح على القذافي ، وهي ان صالح شريك امريكا في محاربة الارهاب والقاعدة ، والادارة الامريكية لا زالت مقتنعة ان البديل عن كثير من الحكام العرب هو القاعدة او الاسلام السياسي بينما عليها ان تدرك ان القاعدة وفي كثير من الاحيان تستمد قوتها الحقيقية وتجمع حولها الانصار المخدوعين بسبب دعم امريكا للحكام المستبدين فتلقى شعاراتها في بعض الاحيان بعض الرواج ، سيما ان الشعوب تشاهد ان الدعوات الامريكية للحرية والديمقراطية ليست مطلقة وعامة ومجردة ، انما تمارس الازدواجية وسياسة التفاضل في التعامل مع الشعوب التي تنادي بحريتها وحقوقها وتريد ان تقيم المجتمعات الديمقراطية ، والا لماذا لا تصحو الضمير عندما يقدم الجزار صالح على قتل العشرات من شباب اليمن واصابة المئات منهم في ظرف ساعة واحدة ؟ أليست هي مجزرة بشرية حقيقية ؟
اما من ينصر اليمن فهو الشعب اليمني ومعه احرار العالم ، ولن تستطع امريكا من ابقاء حكم صالح في غرفة الانعاش الا لوقت قصير وبوافر من الدماء البريئة فهل يسعدها ذلك ؟ نشك في ذلك ، هل ان القاعدة خطيرة الى درجة ان تكون امريكا قاصرة من مجابهتها دون معونة حاكم جزار ؟ لا اعتقد ذلك ايضا .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجرذان تناطح الالهة
- هل تشهد كردستان اقامة نصب للمغفور له القذافي ؟
- الحكمة يا حكماء كردستان
- السيد المالكي ... ممنوع استخدام القوة ضد الشعب
- صباح الخير سيدتي مصر
- مبارك.. من اين تأتيه رصاصة الرحمة?
- شعب مهان وحاكم عزيز ومبارك
- ماذا قال الرئيس الطالباني للرئيس المصري ( المخلوع )
- الحكومة العراقية مطالبة بدعم الشعب المصري
- انفلونزا الحرية
- هل من مفاجئات تنتظرنا في كردستان العراق
- الادارة الامريكية لا تنحاز للتحول الديمقراطي في مصر
- اذا رحل مبارك يلحقه الاخرون
- الكرد هل اساءوا التقدير ؟
- المشروع الامريكي لا يخدم بناء دولة عراقية دستورية
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية- الحلقة الس ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق الربريطانية- الحلقة ال ...


المزيد.....




- -وقف فوري لإطلاق النار بغزة-.. شاهد ما قاله بايدن في خطاب بح ...
- ما سر قدرات أدمغة البشر الاستثنائية وما هي آفاق -ما بعد الإن ...
- ماذا نعرف عن وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان الذي يرا ...
- البيت الأبيض: بايدن قطع إجازته لمتابعة حادث طائرة -الرئيس ال ...
- وسائل إعلام إيرانية: لا صحة للأنباء عن سماع صوت انفجار أو وج ...
- -واي نت- تجيب على سؤال هل نجا رئيسي ومن معه من حادث المروحية ...
- مصر تعلق على حادث طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
- بيان سوري عن حادث مروحية الرئيس الإيراني
- محمد بن زايد يوجه بتقديم ما يمكن من دعم لعمليات البحث والإنق ...
- -تسنيم-: تم تحديد الموقع الدقيق للمروحية التي كانت تقل الرئي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - تيلي امين علي - اليمن الذبيح ، الا من ناصر ينصره يا ادارة اوباما