عبد الرزاق السويراوي
الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 22:20
المحور:
الادب والفن
الى : ن . ال
ألوكُ حنْظلَ بُعْدِكِ
بشهيّةِ شهْدٍ إسطوري
أتجرّعُ نأيَنا ...
كأساً مترعاً بحليبِ إمّيْ
أنْتِ الآن بعيدة عنّي
ولكنّكِ في خارطةِ أسْفاري
أقْربُ إليّ مِنْ حدْقةِ عيني
بلْ أقربُ أنتِ إليّ منّي ....
معَكِ ... لمْ أتذوّقْ طعْماً للمحالِ
ما دامَ عطرُ ظلّكِ
يتضوّعُ خضْرةً وارفةً في جنائني
معكِ ... ما دام صدى تغْريد صوتكِ
يرنّ في كلّ أغصانِ غابة مسامعي .
رقيقةٌ أنتِِِ .....
كرفيفِ أجنحةٍ لفراشاتٍ ملوّنةٍ
تطوفُ جذلى في أزقّةِ جعبتي ...
جعْبتي الخالية تماماً مِنْ كلّ شيء
إلاّ مِنْ رسْمِكِ وسواد جدائلكِ
حيث تغْفو روحي الولْهى
على إرتعاشاتِ وسادتها ...
أوَ تَدْرين ما الأجمل في بعْدناَ ؟؟
هو إنصهارُ نبضُ قلبينا معاً
في بوتقةِ شمس ربيعنا التي غادرها المغيبُ
أوَ تَدْريْنَ ... ما الأجمل في بعدنا ؟؟؟؟
هو قرْبُ بعْدنا ... وعناق زفراتنا المشوبةِ
بهاجسِ التوحّدِ ...
فليْسَ مِنْ شيءٍ أقْربُ لِكِلَيْنا مِِنْ بُعْدِنا .
#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟