أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالناصرجبارالناصري - حافظوا على بغداد من المتظاهرين














المزيد.....

حافظوا على بغداد من المتظاهرين


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 18:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



على الرغم من أن التظاهرات التي يشهدها العالم العربي هي تظاهرات حضارية وتظاهرات مشروعة بكل المقاييس والأعراف العالمية ولذلك نحن في العراق نقف موقف الداعم والمؤيد لكل مظاهرة في أي بلد عربي لأن البلدان العربية وللأسف الشديد أبتليت بطغاة لم يشهد العالم مثل طغيانهم وجبروتهم الذي دمر الشعوب العربية ومنعها من التقدم وجعلها تعيش تحت خط الفقر والويل والجوع حتى أصبحت هذه الشعوب العربية تبدو للناظر وكأنها تعيش في العصور الحجرية أو ربما تبدو للناظر وكأنها الأنسان القديم لأن الأنسان القديم كما هو معلوم للجميع كان يعاني من الجوع والمأوى ومحروم من جميع وسائل الراحة وهانحن نشاهد المواطن العربي في عام 2011 محروم من جميع مستلزمات الحياة بسبب هؤلاء الحكام الدمويين

ونحن كشعب عراقي مر علينا أكثر من هؤلاء الطغاة وأكثرهم بطشا ودموية ألاأن العراقيين وقفوا لهؤلاء الطغاة بالمرصاد في وقت كان لاصوت يعلو فوق صوت الطغاة والجبابرة ولله الحمد رغم كل التحديات والعدوان التي شنت على الشعب العراقي ألا أن الشعب بصبره وبتضحياته تمكن من سحق الطغاة وتمكن من رميهم في مزابل التأريخ وجعلهم يسحلون تارة ويختبأون في حفرتارة أخرى

ألا أن الشعب العراقي وللأسف الشديد أصيب في مرض نفسي قاتل وهو مرض النسيان فترى أغلب العراقيين اليوم يتناسون مامرعلى العراق من عذابات وويلات قل نظريها في العالم من مقابرجماعية ومن سجون سرية ومن قطع الألسن والأيادي والأذان وفرم العراقيين وتحويلهم الى علف يتغذى به أسماك وحيوانات الطغاة وووو ورغم كل هذا ترى الشعب العراقي اليوم يتناسى هذه المجازر وهذه الأنتهاكات وللأسف الشديد يترحم عليها أحيانا
وهذا النسيان لم يأتي من فراغ بل أتى من عدة عوامل وأعراض أدت الى أنتشار هذا المرض بين العراقيين ومن هذه الأعراض هو التحريض الأعلامي البعثي الذي يشوه الحقائق ويشوه العملية السياسية الناتجة من رحم معاناة الشعب العراقي المظلوم وأيضا هذا المرض أنتشر بسبب أستغلال الديمقراطية والحرية التي نشأت بعد 2003 ولذلك نرى البعثي يقف أمام شاشة التلفاز ليسب ويشتم في العملية السياسية وفي العراق الجديد والسبب الآخر والمهم هو عدم محاسبة البعثيين وتركهم حسب نظرية عفا الله عما سلف وهذه النظرية التى ذاق العراقيون منها الويلات ثم الويلات فالعراقي يتذكر جيدا عندما قام الزعيم عبدالكريم قاسم بتطبيق هذه النظرية كيف أنقلب عليه الناجون برحمة هذه النظرية
وبسبب هذه النظرية رأينا كيف كانت بغداد بعد التحرير الكل بدأ يتآمر عليها والكل بدأ يحاربها لأنها تمثل مصلحة العراق الحقيقية البعيدة عن الشعارات الفارغة التي دمرت هذا الشعب المظلوم
فلو عدنا الى موضوع مرضنا الحقيقي وهو النسيان وتغلبنا عليه وتساءلنا كيف كانت بغداد في الأعوام 4-5-6-7-8 وكيف هي بغداد الآن
وأنا سوف أسرد بعض الحقائق التي كنت أشاهدها لأني ولله الحمد لم أصيب بداء النسيان فأذكر المصابين بالنسيان الأوضاع التي كانت تمر على بغداد في تلك السنين العجاف التي مرت علينا

العشرات من السيارات المفخخة كانت تنفجر في بغداد
المئات من الجثث المجهولة الهوية كانت منتشرة في شوارع بغداد
القتل على الهوية الطائفية والمناطقية كان موجودا في بغداد
محافظات وأقضية ونواحي كانت ساقطة بأيدي التنظيمات الأرهابية والمليشاوية كانت موجودة
الجندي والشرطي كان يلتحق الى مقره بزي مدني حتى لايقتل بسبب خوفه من المليشيات والأرهاب
أنابيب النفط والكهرباء كانت يوميا تتفجر وجميع المشاهد المروعة كانت تحدث في بغداد
وهذه الحقائق التي ذكرت جزء منها لأأحد يستطيع أن ينكرها لأنها حقائق عاشها وشاهدها العراقيون جميعا
وللمقارنة بين ماكانت عليه بغداد في الأعوام المنصرمة وماهي بغداد في هذا العام
وسوف أسرد بعض مشاهد بغداد في هذا العام
عدد السيارات المفخخة ولله الحمد صفر
عدد الجثث الملقاة على الأرصفة ولله الحمد لايذكر
عدد العبوات الناسفة واللاصقة لايذكر
عناصر مليشاوية منتشرة في الشارع لاتذكر
سيطرة قوى الأمن من الجيش والشرطة على الأرض بنسبة 100%
الأسواق والمتنزهات مفتوحة لأوقات متأخرة من الليل
حظرالتجوال لايوجد الافي أوقات متأخرة من الليل
التعايش السلمي ولله الحمد بدأ ينمو ويزداد ترابطا وتماسكا
هذه مقارنة بسيطة جدا من ناحية واحدة فقط وهي الناحية الأمنية أماالنواحي الأخرى فلله الحمد كل شيء فيها مستقر وكل شيء فيها ينمو ولايسعنا المجال للمقارنة من الناحية الأقتصادية والخدمية والأجتماعية والثقافية وسوف نذكر هذه النواحي في مقالات لاحقة أنشاء الله
فالسؤال هنا لمذا يتناسى أهل بغداد بشكل خاص وأهل العراق بشكل عام هذه الأنجازات التي حققتها العملية السياسية الجارية الآن
فالكل يشهد أن الحكومة العراقية برئاسة المالكي حققت هذه الأنجازات التي لانقول أنها أنجازات عملاقة ولكننا نقول أنها أنجازات لابأس بها وأن قورنت بأنجازات صدام حسين فأنجازات المالكي تفوق كافة ماعمله صدام طيلة عقوده الدموية المنصرمة
والسؤال في هذا الصدد أذا كانت أنجازات الحكومة العراقية لابأس بها فهل من المعقول أن يقوم الشعب بأسقاطها عن طريق المظاهرات ؟
فالمظاهرات التي تشهدها ساحة التحرير العراقية ليس همها المطالبة بحقوقها بالدرجة الأولى وأنما للأسف الشديد أخذت تلف وتدور حول أسقاط الحكومة وأسقاط العملية السياسية وأسقاط العراق الجديد وبالتالي تصبح هذه الشعارات وهذه التظاهرات ضد مطالب الشعب العراقي المظلوم لأن هذه العملية السياسية لم تأتي من فراغ بل جاءت عبر دماء وعبر تضحيات جسام قدمها الشعب العراقي
فاليوم علينا أن نتذكر كيف صاح المصريون على المصريين حافظوا على مصر فيجب على العراقيين الواعيين أن يصيحوا على العراقيين المتناسين حافظوا على العراق حافظو على بغداد .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوا أيها البعث أنها ليست أكبر مظاهرة في تاريخ العراق
- عقدالقمة العربية في بغداد خسارة حقيقية للعراق الجديد
- الأعلامي الحريصنع التغيير( محمد الخضري نموذجا)
- أحذروا أمامكم ملحد
- زيارة الحكام العرب
- شرف الأنتماء الى الطابور الخامس
- دراما الله
- مع وضد أغلاق النوادي الليلية
- قراءة في أسماء الله الحسنى
- هذا هوالله الحقيقي
- لازال الدين منتصرا على العلمنة
- المسيح ومحمد وصدام حسين
- النبي محمد والكفار
- أقترب تأسيس الدولة العشائرية والقروية – صدام والمالكي نموذجا ...
- سوف يعض الأسلام السياسي الشيعي أصبع الندم لتشكيله مايسمى الت ...
- مناهج حقوق الأنسان بدلاً من مناهج الدين(ج2)
- رد على مقال (المالكي يأمربتحريرالكويت )
- مفهوم العميل الأيجابي والعميل السلبي
- مسجد 11 سبتمبر تحقير للأرهاب وللقاعدة
- ماهوتأثير الزكاة على الفقراء؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالناصرجبارالناصري - حافظوا على بغداد من المتظاهرين