أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - عقدالقمة العربية في بغداد خسارة حقيقية للعراق الجديد














المزيد.....

عقدالقمة العربية في بغداد خسارة حقيقية للعراق الجديد


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن العراقيين الذين أكتوينا بنيران الدكتاتورية والبطش وسفك الدم والمقابرالجماعية والقتل العشوائي والحصار السياسي والأقتصادي وخط الفقر وأنهيار التربية والتعليم وزيادة التخلف وأنتشار الجريمة المنظمة ووووو الخ من الصفات اللاأنسانية التي يندى لها جبين الأنسانية كل هذه الصفات ذاق مرارتها الشعب العراقي المغلوب على أمره وكل هذه الجرائم الخطيرة كانت تمر على العراقيين أمام أنظار ومسامع الحكام العرب الذين لم تتحرك لهم شعرة في رفض وأدانة الذي كان يحصل للعراقيين والأغرب من ذلك أن هذا القتل للعراقيين كان يمر ويحصل بمباركة الحكام العرب الذين كانوا يساندون ويرحبون بجميع أعمال رفيقهم المناظل في القتل والتعذيب وتدمير العراق رفيقهم صدام حسين
وبعدما تخلص الشعب العراقي من حزب البعث الدموي وصدام حسين الدموي بالرحمة الأمريكية تنفس الشعب العراقي الحرية التي لم تدم كثيرا وأنتهت هذه الحرية بأنتهاء حكم المستشارالأمريكي والحاكم المدني الأمريكي بول بريمر فعندما كان بريمر على سدة الحكم كنا لم نرى أن الكهرباء تنطفيء وكنا لم نرى ان الراتب لم يكفي للموظف ولم نرى التفجيرات والمفخخات ولم نرى القتل بالكواتم ولم نرى المليشيات الدموية ولم نرى القتل على الهوية ولم نرى كل المشاهد الدموية التي نراها الان
نستنتج من هذا أن القتل والدمارالحاصل في العراق يتم بمباركة الحكام العرب فالطائفية الدينية لم تنمو بالعراق بدون دعم عربي فجميع الحكام العرب كانوا ولازالوا يرتعشون خوفا من التجربة العراقية الجديدة ولم يقتنعوا أبدا بوجود عراق تعددي ديمقراطي قائم على صناديق الانتخابات ولذلك حاربوا العراق بكل السبل الممكنة

وبعد عودة مايسمى القيادة العراقية المعارضة السابقة بدأنا نسمع منهم الكثير من التصاريح التي تثلج الصدور ومنها على سبيل المثال أن العراق أمة مستقلة بحد ذاتها وان العراق سوف يكون نموذج ممتاز يختلف عن باقي الدول العربية وأن العراق لايمكن أن يسير على نهج الحكام العرب وأن العراق ليس جزء أساسي من الأمة العربية ونريد أن نخرج العراق من هذا العمق العربي الدكتاتوري وكنا نحن العراقيين المظلومين عندما نسمع بمثل هذه التصاريح الرنانة نشعر بالفرح الشديد وكنا نقول بأن جميع آمالنا وطموحاتنا سوف تتحقق في العراق الجديد
ولكن وللأسف الشديد كانت هذه التصاريح هي عبارة عن أستهلاك أعلامي فقط وأن قادة العراق الجدد في حقيقتهم وفي نواياهم معجبين جدا جدا بالأنظمة العربية وبالأسلوب الدكتاتوري الذي تسير عليه الحكام العرب وتحكم الشعوب العربية به فكل قيادي عراقي عندما عاد للعراق الجديد يفكر بأن يكون هو صدام حسين وهو دكتاتور العراق الجديد لأن الأنسان لايمكن أن يخرج من محيطه ومن عادته وتقاليده بسهولة وسلاسة ألا أذا كان هذا الأنسان صاحب وعي ودراية وبصيرة في مجريات الأمور
وهذا بلا شك أن الحكام العرب لم يوافقوا على عقد القمة في بغداد الا حينما شعروا جميعا بأن العراق الجديد عاد الى طريق الصواب وهو طريق الدكتاتورية والبطش وأخشى ما أخشاه أن يشيطنوا كافة قادة العراق وبالفعل سوف يشيطنوا الجميع عند أنعقاد القمة في بغداد
لأن القمة هي بمثابة لقاء وبمثابة ندوة وبمثابة محاضرة يلقيها المحاضرون لكي يستفيد الجالسون والمراقبون من حديثهم في المحاضرة القيمة ولو سألنا أنفسنا منهم هؤلاء المحاضرون الذين يحاضرون في القمة ؟ وماذا نستفيد منهم ومن محاضراتهم
هؤلاء الحكام العرب لم يستفد العراقيون منهم الا لغة الدكتاتورية ولغة القمع ولغة السجن ولغة تكميم الأفواه ومضايقة الحرياة ولغة نشر المخابرات والتجسس على المواطنين ومراقبة غرف نوم الموطنين ومراقبة خطوط الانترنت وحجب المواقع الالكترونية المعارضة لسياسة الحكام العرب
فعندما نسمع هذه اللغة من الحكام العرب هل يستفيد الشعب العراقي منها ؟ بالتأكيد لايستفيد الشعب العراقي منها بل على العكس تماما سوف تصدرلحكام العراق الجديد معاني القتل والتخويف والدكتاتورية وكافة الوسائل الوحشية لقمع الشعوب
ولو سألنا أنفسنا أيضا من هو الحاكم العربي الشرعي الذي يأتي للعراق لكي نتعلم منه الحياة السياسية والقيادية فهل يوجد حاكم عربي شرعي يمثل كافة أطياف شعبه لكي نستنسخ تجربته داخل العراق ؟
وأنا أخشى من هذه القمة أن تقوم بدعم المالكي وتعلمه أساليب الدكتاتورية لقمع الشعب العراق لأني أعتقد جازما بمقولتي القائلة " أذا قبل الحكام العرب بحاكم عراقي فأن هذا الحاكم يصبح دكتاتور مثلهم " ولذلك قال العرب من شيمة العرب الترحيب بالضيوف
وبما أني لاأؤمن بشعارات العرب فأقول لاأهلا ولا سهلا بكم ياحكام العرب .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعلامي الحريصنع التغيير( محمد الخضري نموذجا)
- أحذروا أمامكم ملحد
- زيارة الحكام العرب
- شرف الأنتماء الى الطابور الخامس
- دراما الله
- مع وضد أغلاق النوادي الليلية
- قراءة في أسماء الله الحسنى
- هذا هوالله الحقيقي
- لازال الدين منتصرا على العلمنة
- المسيح ومحمد وصدام حسين
- النبي محمد والكفار
- أقترب تأسيس الدولة العشائرية والقروية – صدام والمالكي نموذجا ...
- سوف يعض الأسلام السياسي الشيعي أصبع الندم لتشكيله مايسمى الت ...
- مناهج حقوق الأنسان بدلاً من مناهج الدين(ج2)
- رد على مقال (المالكي يأمربتحريرالكويت )
- مفهوم العميل الأيجابي والعميل السلبي
- مسجد 11 سبتمبر تحقير للأرهاب وللقاعدة
- ماهوتأثير الزكاة على الفقراء؟
- رغم فشل الخطاب الأسلامي التضليلي العرب بحاجه له
- سلبية الفن العراقي


المزيد.....




- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاغون بنشر قدرات إضافية في الش ...
- الجيش الإسرائيلي مخاطبا الإسرائيليين: دفاعتنا في مواجهة الصو ...
- ?? مباشر: ترامب يدعو الجميع إلى -إخلاء طهران فورا- وإيران تت ...
- عاجل | ماكرون: الرغبة في تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - عقدالقمة العربية في بغداد خسارة حقيقية للعراق الجديد