أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي شايع - مرج البحرين!














المزيد.....

مرج البحرين!


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 21:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


حفلت الحضارة السومرية بمدائح لمكان جذاب، يحكى إن أهل العراق القديم جاؤوا منه، قبل أن يستقروا في أور ومحيطها. وأوصاف هذا المكان أوصاف لجنّة أسموها دلمون، قيل إن كلكامش العظيم ذهب صوب تلك الأرض بحثا عن عشبة الخلود..فهي مكمن العسل واللبن لفردوس بقي حلما سومرياً للحياة الأبدية، ونفحة غناء عراقي ظلّ صداه يتردّد في نايات جنوب أحالها الطغيان إلى رماد قصب.. تلك الجنة المنشودة هي أرض البحرين.

ليست هذه المقدمة تأصيلاً قومياً، ولا حنيناً جغرافياً ربما توهمه طاغية مدان في عودة الفرع إلى الأصل وهو يجتاح الكويت. لكنها لحظة انتماء إنسانية خاصة في استذكار مكان فردوسي يتعرض أهله الآن إلى القمع. وبالطبع؛ الحديث المتبوع بمثل هذه المقدمة سيثير حفيظة الطائفيين أكثر من غيرهم، ولكن حتى أنت أيها القارئ الكريم تشهد على إن السومريين لم يكونوا شيعة!، وإن الارتباط العراقي مع أهل هذا البلد كان ارتباطاً إنسانياً صرفاً، توّجته الثقافة والأدب بصلات معروفة ومشهودة، وهو تواصل يعيد للجنة سرّها في نفوس المبدعين بين البلدين.

والارتباط الجغرافي لم تتحدث عنه القومية العربية، أكثر من حديث الباحثين والمختصين، عن طريق سلكه المستكشف النرويجي ثور هيردال في رحلة لسفينة قصب أنطلق بها من أهوار العراق، تعقباً لرحلة بحرية وصل فيها أهل سومر صوب بلدان بعيدة، مروراً بأرض "دلمون"الجنة في البحرين، مكان كان أهل سومر يدفنون موتاهم؛ تقرّباً وطمعاً بشفاعة شبيهة بمثيلها الحاضر في سعي بعض أهل البحرين للاستقرار الأبدي في مقبرة مدينة النجف!.

الحنين المقصود في هذه الكتابة إنساني محض، يبيح التفاعل مع أهل هذا البلد كأغلبية تنشد حريتها بأغلى الثمن. وهي مساندة مشروعة ومأمولة من كل حرّ أبي، لا يعادلها كل هياج الهائجين بجيوش الردع الغازية للبحرين، في سابقة خطيرة، لازالت قنوات العرب وصحافتهم وإعلامهم تعيبها على القذافي، وهو يُدخل إلى ليبيا جيشا ومليشيات لمرتزقة قيل إنهم قدموا من أفريقا، فما حدا مما بدا؟!.. الجيوش التي دخلت البحرين قيل إنها تنفذ اتفاقات ومعاهدات، إذن لم لا تكون معاهدات القذافي مع من تعاهد واتفق معهم محترمة أيضا؟. وليسمح لي القارئ الفطن فلست مدافعاً عن الرجل ومعاهداته فهي لا تساوي في حسابي شروى نقير،ولكني أردت التنبيه إلى علّة ما يجري الآن، فالانقسام الحالي في النظر إلى القضية البحرينية لا يمكن أن يفسّر إلا بين حق وباطل..
حق أبعد من دلالة الدين في المثلثات الفاصلة بين لوني العلم البحريني، الدالة على أركان الإسلام الخمسة.. والتي لم تكن فاصلاً بين لون السلام الأبيض وبين لون الدم القاني.. ولم تكن حامياً لمن لاذ بهذا العلم من المتظاهرين..
حق وباطل يمكن رؤيته بالإنسانية المجرّدة دون موشور الدين..
حق وباطل يمكن رؤيته وتمييزه وبسهولة عبر الفضاء الراصد لمجريات ما تتناقله الأخبار عن الوقائع اليومية في البلدان العربية، وبامكان أي متابع موضوعي متجرّد مشاهدة الفاصل بين الرأي العذب؛كالماء الفرات، وبين الأجاج المرّ.. و"مرج البحرين يلتقيان".



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيقاظ بالكارثة!
- مغانم التاريخ!
- صحيح الدولة
- حق المحتج
- الشكر لمن حرَّرَنا!
- رحيل مبارك، عنا، وعلينا!
- نار الحرية
- زين الديكتاتوريين!
- الوقت الضائع
- إنّا معكم محتفلون
- الاجتماع السياسي العراقي
- وبالمسنين إحسانا!
- لِتُقرع الأجراس لأجل الصحافة
- مبارك للمعارضين أيضاً!
- الزواليون
- أرْغْنُ سيِّدَة النجاة
- قرض المريض وقرظه!
- إن سعيكم لشتى!
- انتصار إنساني
- كلّه قبر مالك


المزيد.....




- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي شايع - مرج البحرين!