أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبار عودة الخطاط - بين فساد الاجهزة وفساد ( الاجهزة ) !!














المزيد.....

بين فساد الاجهزة وفساد ( الاجهزة ) !!


جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في تصريح جرئ يشي بحجم المصيبة التي أبتلي بها العراقيون من جّراء عدم الوضوح في الكثير مما يكتنف المشهد السياسي والامني العراقي اليوم أفاد الاستاذ عقيل الطريحي المفتش العام في وزارة الداخلية العراقية ( أن قضية اجهزة كشف المتفجرات كانت أصعب قضايا الفساد التي حاولت متابعتها دائرةُ المفتش العام في وزراة الداخلية في السنوات الماضية) الاستاذ الطريحي الذي جاء تصريحه ليؤكد اللغط الكثير الذي اثير حيال هذه الاجهزة الرديئة , ذهب الى أبعد من ذلك حين وصف تلك الأجهزة بأنها «فاشلة ووهمية وعديمة الجدوى وانها لا تكشف سوى العطور والمنظفات، وعلى الرغم من ذلك، مازالت تُستخدم في نقاط التفتيش» !!
علامات استفهام كبيرة وكثيرة تغرس نبالها في خواصرنا التعبى ونحن نقرأ هذا التصريح الذي لا يخلو من شجاعة في الطرح ونتلمس ما ينطوي عليه من حقائق خطيرة نقول ..أين الحكومة العراقية من كل ذلك؟! ولماذا تنصل كل أصحاب المسؤولية في حينه عندما اثيرت مسألة عبثية هذه الاجهزة وعدم جدواها ؟! أتذكر كيف أن الاستاذ علي الدباغ الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية قد أنبرى قبل سنوات في برنامج تلفازي للدفاع المستميت عن متانة هذه الاجهزة ملوحا ان من يروجون لـ ( قصة ) فشل أجهزة السونار هم ممن يحاول ان يمرر اجندة معادية للعراق وراح ( يفند ) ما كان يطرح في ذلك الوقت من كلام مرير عن فشل وهشاشة اجهزة السونار التي استوردت بملايين الدولارات لحماية ارواح العراقيين لكنها كانت ( فزاعة) الكترونية أكل عليها الفشل وشرب ! وتسببت بإزهاق المئات من أبناء الشعب العراقي المثخن بالجراح ! وهكذا بقيت الكثير من الاسلحة المعادية والمتفجرات والسيارات الحبلى بعناقيد الموت تمرق من داخل أحشاء السيطرات الامنية الميمونة دون ان يرف لهذه السيطرات ( حاجب ) لتحصد بعدئذ ارواح العراقيين الذين إطمأنوا ( للمسؤول ) الذي استورد تلك الاجهزة ..
بعد كل ذلك نوجه إسئلتنا الى دولة السيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة .. ونسال من خلاله كل المسؤولين الامنيين : لماذا بقيت هذه الاجهزة تستخدم في السيطرات لحد الآن رغم الاعتراف بفشلها كما جاء على لسان السيد الطريحي وهو مسؤول رفيع في المنظومة الامنية العراقية ؟!! ومن هو المتسبب باستيراد هذه الاجهزة ؟! لماذا لا يحاكم ؟! إسئلة كثيرة بحاجة الى إجابة شافية !
الانباء التي وردت الينا قبل سنوات افادت بأن بريطانيا قد تحركت قضائيا ضد الشركات التي وردت تلك الاجهزة للعراق .. فليت شعري لماذا بقينا نحن ( أهل الدار ومن اكتوى بالنار ) ندور في حلقة الصمت الفارغة فلا نحرك ساكنا إزاء هذا الموضوع .. وبعد !!! دعوني اختم مقالي بما قاله السيد عقيل الطريحي المفتش العام في وزارة الداخلية العراقية في معرض تصريحه إذ يقول ( إن صعوبة قضية اجهزة كشف المتفجرات تكمن في عدم تعاون اطراف معينة مع مكتب المفتش العام، فضلاً عن التصور السائد أن الاقتراب من هذه القضية يمكن ان يقدم خدمة مجانية إلى الإرهاب) وكذلك إشارته الى (تعدد الجهات الرقابية على الفساد، مثل: محاكم قوى الأمن الداخلي، ومديرية الشؤون الداخلية، وهيئة التفتيش في قوى الأمن الداخلي، وهذا تشكيل مترهل غير قادر على كشف الفساد، بل قد يساعد في نمو الفساد وانتشاره) !! وهذا القول ايضا – والكلام دائما للسيد الطريحي (وجود محاكم قوى الأمن الداخلي أمر جيد في حال اقتصار عملها على حماية الضباط اثناء تنفيذ الواجب، لكن يجب ان لا تكون مَنْفَذاً لتهرُّبهم من قضايا الفساد، لاسيما انها تخضع لقانون السلطة التنفيذية وغير تابعة للقضاء المستقل ). !!!!



#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم هي كريهة الستائر
- يا بلاش ! اكثر من خمسين مليار دينار مقابل 15 دقيقة فقط !!
- ليست هيَّ !
- كنغرنا السياسي
- مصيبة الارامل العراقيات والتجاهل الرسمي الغريب !
- كارتون .. كارتون ( قصتان قصيرتان جدا )
- من ينصف الشعب العراقي وينقذه من امراض اليورانيوم المنضب ؟!!
- ورق من لحم بارد ! ( قصص قصيرة جدا )
- قصة عنتر ! / قصتان طويلتااااااااان جدا
- اشكد لذيذة !
- أصفار .. وسمك غركان !
- الى السادة المسؤولين المتنعمين بنعمة الكهرباء ( غير الوطنية ...
- مهاجمة تظاهرات الشعب بين نظام صدام ونظامنا ( الديمقراطي الجد ...
- زمن الصهايده !
- طابور.. طابور
- المتظاهرون .. والكهرباء وكرم الحكومة !
- راية ٌ بَيضاء / مرثية ٌ أخيرة لخسارة عامر رمزي ولخساراتٍ قري ...
- ونسوا حروف الفاتحة
- رسن القبيلة
- والَليل يا بغداد شو صاير ينام من الظهر !


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبار عودة الخطاط - بين فساد الاجهزة وفساد ( الاجهزة ) !!