كارتون .. كارتون ( قصتان قصيرتان جدا )

جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 3085 - 2010 / 8 / 5 - 15:33
المحور: الادب والفن
    

( 1 )
طواحين الهواء المعجون بالدخان الاسود الكثيف تدور بقوة ..
وهم يجتمعون في صالوناتهم الوثيرة إذ وضعوا امامهم سيوفهم الخشبية واوراقهم التي ملئت بخطوط غير منتظمة
قال الاول : لننقض على طواحين الهواء سوية بسيوفنا حتى نوقفها ونهشمها
قال الثاني : لالا .. بل لنباغتها الواحد تلو الآخر فننال منها
إعترض الثالث : لا .. هذا الحل غير صحيح لندعها تدور وتدور حتى يكتنفها التعب فتستنزف نفسها وتتوقف !
قام الرابع وصاح بهم : كل كلامكم هراء لابد من بحث الامر بتعمق .. قام خامس وسادس وسابع ...
ثم .. طارت سيوفهم واوراقهم من امامهم بفعل هواء الطواحين فأنفض إجتماعهم على امل اللقاء على
( مائدة ) كبيرهم للتباحث بالامر

( 2 )
نقشوا صورة الزعيم الاوحد فوق كارتونة لافتتهم وحين اكملوا صورته الملونه هرع الالاف زرافات ووحدانا لمبايعة الصورة فنحروا اصواتهم لها قربانا مباركا ودسوها في صندوق الصورة المعتم .. بعد ساعات طوال على جبل نوريات رجموا انفسهم بسبع جمرات أما صورته فقد تسللت من مكانها في الكارتونة وغادرت الى ساحة اخرى للبحث عن ناس آخرين ليسوا من كارتون...

#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل