أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شذى احمد - أكلي لما تشبعين














المزيد.....

أكلي لما تشبعين


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 17:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل تذكرون المثل الذي لا ينسى!!!. قركة ( قرص ) خبز لا تكسرين . باقة فجل لا تفلين . أكلي لما تشبعين. هل نساه احد منكم انه من أمثالنا الشعبية الكثيرة الاستعمال. في الخير والشر.. في الحرب والسلم. في الرخاء والضيق ،وفي الأفراح وجنبكم الله الأتراح.
فيه الكثير من تراكمات موروثنا الشعبي المتراكم ما يصعب التخلص منه. لان المجتمع يريد أفراده على قوالب لم تطابق في يوم من الأيام قياس أيا منا. كيف نكون أخيار ما لم نجرب الحياة. كيف نفهم النزاهة إن لم نتعرض لامتحانها العسير. كيف نخلص لو لم نذق طعم الغدر والخيانة .او على الأقل اطلعنا على تجارب تفيدنا في تعزيز مبدأ وامتحان أخر.

ما فتئنا نريد قائدا مظفرا . أسطوريا. عظيما. بطلا. هماما. نزيها. شريفا. متعففا. ...الخ . بينما يعرف كل منا باستحالة اجتماع هذه الصفات بأي إنسان فلو كان بطل قصة سيكون ممل ومبالغ وسرد سطحي ساذج سيمله القارئ بعد اسطر معدودة.
لما نريد قائد لسبب بسيط لان لا وقت لدينا لننهض ونكون قادة
لما نريد هماما لافتقادنا الهمة الكافية للضلوع بهذه المهمة
لما نريد ملهم لان وقتنا لا يتسع لمشاهدة المسلسلات والبرامج الترفيهية وتخصيص وقت لعمل مثمر
لما نريده مبدع لان الوقت الذي يتبقى ما بين شكوى وأخرى يقضيها الرجل الشرقي في البحث عن أنثى جديدة ولا وقت فراغ كاف للإبداع
لما نريده أسطوريا لأننا لم نتصفح إلا الأساطير و بالإكراه ...كانت من واجباتنا الإلزامية المدرسية . ولما مضى وقت الدراسة علاها الغبار ولم نتصفح غيرها ، وليس لدينا حتى الوقت لننفض الغبار عنها فبقيت بأشباحها تحكم ذاكرتنا وحواسنا . وكل ما نؤمن به
نحن مؤمنون بنصوص معدودة على اليد تؤكد صحة عقيدتنا وترفع أنوفنا إلى عنان السماء
نحن أقوياء حد البطش بكم هائل من الغطرسة جعل منا بالونات سابحة عشوائيا في فضاء لا متناهي ، لا نقبل أي احتكاك أو اقتراب من الآخرين كي لا ننفجر وتتلقفنا ارض قرار أي قرار أو حتى نقف على ارض يصنع غيرنا عليها العجب
إيانا والتاريخ فهو حرز
إيانا والروايات والأنساب فهي من مقدسات
إيانا والمسلمات فهي متاعنا دنيا وآخرة
إيانا ثم إيانا وبعدها إيانا
لما نشتم من يأتي ويذبحنا كل يوم
لما نستغرب عدم اهتمام احد بقتلانا بموتانا بضحايانا
لما نسرق بضم النون. ونستعبد
لأننا بلا ارض . لا أسس تحكمنا. لا نريد الانتماء لعالم اليوم الذي يختلف عن عباءة ذلك النبي او الصحابي او الولي.
عالم ليس به دابة ضاعت وبكاها الحاكم. او جارية وقفت على باب الخليفة. او سوق نخاسة. او أموال تحمل لبيت المال. او امرأة تصرخ في سجن فتجيش لها الجيوش
عالمنا به جيوش من الدعاة لا يمتطون صهوة دبابة . لا يجيدون استخدام الطائرات . لا يعرفون إدارة المعارك الحربية الحديثة بل يقدرون وبجدارة على تأجيج المعارك ،وإيجاد مسبباتها في نفوسنا. يقدرون على نسف السلام في نفوس الأبرياء
يتمترسون خلف مايكروفونات، يطوف عليهم ولدان يضبطونها لهم ويطلقون حملاتهم المستعرة ...يعيدون سرد روايات الأمس البعيد من تاريخ الأمة كل حسب رغبته وما تجيد بها قريحته. هذا يسفه العالم كله إلا علمه الغزير . يعرف كل شبر بالجنة . وساهم في ترقيم شوارعها . وذاك يعرف حواريها بأسمائهن التي لا تحصى لأنهن كثيرات بقدر الأعمال الصالحة التي قام بها المؤمنون على الأرض.
والمؤمنات القانطات ساكتات . كي لا يخرجن من طابور الغد صفر اليدين فان تعذر عليهن الحصول على ليلة حالمة كما في الأرض مع الزوج فعلى الأقل يضمن مشاهدة ممتعة له في أحضان الحواري وقضم بعض الفاكهة من فتات موائده العامرة.
لا يحق لنا التفكير بكل هذا فلقد حسم أمره. لكن يحق لجماعة ما الخروج بين حين و أخر والمطالبة بالعدالة والحرية والديمقراطية والمساواة وال... وكلها انجازات الذين لا يحلقون مثلنا كبالونات هواء في كون مترامي. كلها مطالب للواقفين على الأرض. الذين قاموا باختصار بما لم نقم به
كسروا قرص الخبز . وفكوا باقة الفجل .. و أكلوا وما زالوا يأكلون من خيرات صنائعهم.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما طاب من عذب المزاج
- لا تترك جريدتك
- طائرات الريس بغداد قاهرة
- وظيفة بعنوان كلب
- كلنا بالموت سواسية
- ليلة رأس السنة
- المجد للحب
- بين رجل و أخر الفضائية قيد الإنشاء
- فضائية يسارية علمانية
- جعفر صديق اوباما
- شوية عليه وشويه عليك
- رضعوا وما خلوه يرضع
- خسارة الفوز
- صناعة الروائع
- قراءة في فكر القراء الخصب
- مخلفات حرب
- مرارة العسل الهندي
- همس
- النساء أنواع
- الرجال أنواع...


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شذى احمد - أكلي لما تشبعين