طغاة ال سعود يحمون الطغاة

جاسم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 06:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

مازال طغاة ال سعود يقفون ضد الجماهير العربية وطموحاتها في نيل الحرية والكرامة والاستقلال والوحدة العربية والاسلامية , وطالما سعت الحركة الوهابية الوحشية المقيتة الدموية وتسعى الى التوسع على حساب اراضي الدول المجاورة منذ نشأتها المشؤومة , وحيث تسعى الى النزعة التوسعية , حتى الفكرية منها والعقائدية , على حساب وفكر وعقائد الاخرين , فهي تستخدم اخس الوسائل واكثرها وحشية ودموية من اجل تحقيقها , حيث تعمد الى قتل كل ما يتنفس عندما كانت تقوم بغزو المدن العربية , كما حدث في كربلاء منذ ما يقارب القرن من الزمن , ومازالت حتى في العصر الحديث تسعى الى تحقيق اهدافها الاجرامية بنفس الوسائل والطرق , بل زادت في ذلك من خلال استخدام الوسائل الحديثة , كالاعلام , والانترنت , وطرق التجسس , وانشاء المنظمات الارهابية التي تعيث في الارض فسادا وغيرها .
ويسعى ال سعود وبكل ما أوتوا من قوة للتدخل في شؤون جميع دول المنطقة ونشر العنف والارهاب فيها ومساندة طغاتها , ولم يكن ما حصل في اليمن قبل اشهر قليلة ببعيد عن ذاكرتنا حيث تدخل ال سعود في اليمن تدخلا عسكريا مباشرا استخدموا فيه كل وسائل القتل والدمار ضد ابناء شعبنا الغيور في اليمن وازالوا القرى والمدن من الوجود وهدموا بطائراتهم ومدفعيتهم الثقيلة البيوت على رؤوس ساكنيها فقتلوا الالاف من الاطفال والنساء كما اثبتت ذلك التقارير التي كانت ترد من هناك , وبامكانك عزيزي القاريء الحصول على المعلومات الوثائقية الخاصة بهذا التدخل العسكري الاجرامي الهمجي في اليمن من خلال البحث في الانترنت وغيره من الوسائل .
واليوم ونحن نرى نهضة الشعب العربي من محيطه الى خليجه ضد الطغاة المجرمين الفاسدين السارقين لقوت الشعب , والمذيقين المر والهوان والذل لابنائه , والمتاجرين بدماء شهداءه , والمستسلمين لاعداء الامة , بل والمتحالفين معهم ضد ابناء الشعب العربي الابي الجسور , وفي الوقت الذي نرى فيه تساقط تلك الانظمة الوحشية ، نرى ال سعود يقفون في صف الطغاة , ويضعون تحت تصرفهم كل امكانات مملكتهم من اجل قمع الشعب العربي واذلاله , كما صرحوا بذلك علنا , وقالوا عن ثورة شعب كامل تعداده ثمانين مليون نسمه , انه يسعى الى التخريب والشغب والخروج على القانون , وهاهي دباباتهم ومدرعاتهم في طريقها الى البحرين , لقمع انتفاضة الشعب هناك , وقتل ابناء الامة في الشوارع , واقتراف المجازر التي لايمكن مقارنتها بمجازر صبرا وشاتلا , حيث انها لاشيء بالمقارنة مع ما اقترفته وتقترفه القوات السعودية في البحرين منذ عقود مضت , فكلما اراد الشعب الابي هناك ان ينهض بنفسه ويداوي جراحه دخلت القوات السعودية الى البحرين , وحلقت طائراتها في اجوائها , وارتكبت ابشع الجرائم , مع تعتيم اعلامي صارم , حيث يتم دفع الملايين من الدولارات الى اجهزة الاعلام كي لا تنشر كلمة واحدة عن الاحداث هناك .
اما شعب البحرين الابي الشجاع فانه سوف يكسر قيود الطغاة جميعا , ويلحقهم باخوانهم الى مزابل التاريخ , حيث العار والشنار والخيبة والندم , ثم الخلود في نار جهنم مثوى الطغاة والظالمين والقتلة والارهابيين , فعلى احبتنا في البحرين ان يتقدموا الى سوح الوغى لا خائفين ولا مترددين , وكلما قدموا من القرابين اكثر كلما قرب النصر ولاحت تباشير الحرية والكرامة والعز والسيادة , فأن الله تعالى ينصر من ينصره ويخذل من يخذله , وهذه هي ساحة المعركة بين الحق والباطل فمن اراد النجاة فليدخلها , وحيث ان الامة قد قررت الدخول في عصر جديد خال من حكام الجور والفساد , فانتهزوا فرصة الخلاص وعجلوا في تنظيم انفسكم واعدادها للنصر او الشهادة .
ان حكام ال سعود الذين يسعون في الارض فسادا , ويقتلون النفس التي حرم الله , ويهلكون الحرث والنسل , ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف زائلون لا محالة , يوم يعضون اصابع الندم , فيموتون حسرة على ما تركوا وخسروا من ثواب الدنيا والاخرة , أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون , ألا لعنة الله على المجرمين الطغاة .
جاسم المعموري
14 - آذار - 2011

#جاسم_المعموري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل