أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم المعموري - حلفاء الطاغوت وفتوى جديدة














المزيد.....

حلفاء الطاغوت وفتوى جديدة


جاسم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 09:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( وآخر تسمى عالما وليس به , فالجسم جسم انسان , والقلب قلب حيوان . ) نهج البلاغة

مازالت فتاوى شياطين الوهابية تزكم انوفنا لشدة رائحتها النتنة الخبيثة , ومازالت الوهابية تلك الحركة الدموية الارهابية المتخلفة والجاهلة , تمثل اقسى مامر على الاسلام من تراجع وارتداد عن مبادئه الاساسية جميعها , واليوم اذ تفتي هذه الحركة العدوة لله ورسوله والانسانية فتوى جديدة تطعن من خلالها بأهم مبدأ من مباديء الاسلام , واهم ركن من اركانه الاساسية الكبرى , التي ماجاء رسول الرحمة والمحبة والسلام صلى الله عليه واله الا بها , وما بعث الا من اجلها , وماناضل ولا جاهد الا في سبيلها , وهو الثورة والرفض والتظاهر ضد الظلم والطغيان , حتى احقاق الحق وازهاق الباطل , وتأسيس دولة الشورى والعدالة , التي تضمن حقوق جميع مواطينيها , وتعطيهم الحق الكامل بممارسة حق الرفض والتظاهر ضد الظلم او الفساد الذي ربما يصيب مؤسساتها .
ولا أدري من اين استقى هؤلاء الجهلة اسس فتواهم التي لا اصل لها في تاريخ الفتوى , ولا في الكتاب والسنة , ولا العقل او الاجماع , كما لم يفتي احد بمثلها قط ورب الكعبة , فلقد حدثت ثورات وثورات عبر تاريخنا ضد الطغاة والظالمين حتى عصرنا الحديث , فلم نسمع , او نقرأ ان احدا ما افتى ضدها , او ضد التظاهر ,الذي هو خطوتها الاولى ,وشرارتها المباركة , وبما اننا – كمسلمين - غير ملزمين بما يقوله وعاظ السلاطين من الوهابية - باعتبار ان الحركة الوهابية المقيتة تشكل خروجا على مجمل الاسلام ومبادئه جميعا , بل تشكل عداءا معلنا وواضحا على جميع رموزه وقيمه العليا , التي شملت الرسالة بكتابها وجميع قيمها العليا , ومرسلها حين تصوره وهو ينزل على حماره كل جمعة , ويمشي في الارض , او انه يضع رجله في النار , ويقول لها هل امتلئت , والرسول حين يصورونه قاتلا لايعرف سوى القتل , ولا يهتم الا بكثرة الزوجات , وهو الذي يقول له ربه انك لعلى خلق عظيم , ويؤكد له انه ما ارسله الا رحمة للعالمين - الا اننا لايمكن لنا السكوت على تمادي هذه الحركة على الاسلام والانسانية , ويجب علينا الرد عليها من منطلق ايماننا بالاسلام الرسالي الثوري المحمدي الناصع الاصيل , الذي أمرنا ان نأمر بالمعروف , وان ننهى عن المنكر , وذلك عن طريق التظاهر الذي يمثل ذروة العمل الصالح المؤمن المجسد لفريضة الامر بالمعروف , والنهي عن المنكر في العصر الراهن .
ولقد كان رسول الرحمة والمحبة والسلام اول المتظاهرين عندما امره الله تعالى بالجهر بدعوته, فخرج في مكة هو واتباعه , رافعا شعار الحرية والعدل والكرامة , وكانت المظاهرة الاولى في تاريخ العرب , ان لم تكن في تاريخ البشرية كلها , وما الحج الا تظاهرة سلمية تتكرر كل عام , لتهز عروش الظالمين , وترمي احجارها على المستكبرين من الشياطين , الذين يمثلون رمزا للحكام الجائرين في كل عصر وأوان , وما ثورة الحسين الشهيد عليه السلام الا ثورة ضد الظلم والفساد , وتوريث الحكم الذي يحاول حكام اليوم تطبيقه في عصرنا هذا , وكانت مظاهرة عظيمة من مظاهرات المسلمين عبر تاريخهم الطويل , وكان ابو ذر الغفاري في تظاهر مستمر , رافعا لافتته التي يستنكر من خلالها فساد الحكام وظلمهم , والتي كتب عليها الكثير من الشعارات التي تدعو الى العدل والحرية , وتحض على التظاهر والثورة , فقام الخليفة بنفيه الى الشام , فألب الناس على معاوية , فأعادة الى المدينة , ولم يجد الخليفة وسيلة اخرى الا بنفيه في صحراء الربذة , ليموت هناك وحيدا ثائرا , متظاهرا , رافضا للظلم والعار والذل , ثم تلتها الثورات المستمرة ضد حكام الدولة الاموية والعباسية , وماتلاها من دول وحكام , حتى عصرنا الحديث , حيث الثورات العربية في مصر والجزائر والعراق والشام وليبيا وغيرها التي طردت الاحتلال واسست دولها المستقلة في بداية القرن المنصرم .
ان شياطين الحركة الوهابية الرعاة الحفاة الجفاة غلاظ القلوب عمي الابصار والبصائر , يفتون وكأنهم هم مصدر التشريع , معتقدين لشدة غباءهم انهم بهذا يمكن ان يضحكوا على عقول الناس , وكأن الناس مازالوا يعيشون في عصور الجهل والظلام , وانعدام مصادر العلم , ووسائل الاتصال التي وصلت ذروتها في زماننا هذا , لذلك فإن من واجب المثقفين الاحرار في العالم بغض النظر عن اختلاف عقائدهم وتوجهاتهم الثقافية , ان يقفوا بوجه هذه الحركة المريضة الممقوتة , وان يمنعوها من التعدي على كرامة الانسان , والتصدي لايقاف دعوتها الى هضم حقوقه , والاعتداء على حياته , ووجوده , وحريته في اختيار عقيدته , فهي حركة ارهابية دموية عنصرية توسعية ومتخلفة , لطالما اضرت بالبشرية وبالحضارة الانسانية , وقدمت إنموذجا ظلاميا جاهلا ومغرضا , لتشوه صورة الله تعالى ورسله وكتبه ودعوته في عيون وعقول الاخرين , ويمكن لكل من اراد البحث ان يجد - وبكل سهولة - اسهامات هذه الحركة في كل ما ندعيه .
واقول للشياطين وحلفاء الطاغوت ووعاظ السلاطين اينما وجدو ان كل ما تقولونه وتعلمون ويعلم الناس جميعا انه لايستند الى اي منطق او فكر او عقيدة او شريعة سيذهب ادراج الرياح هباءا منثورا , وان ثورة الشعب العربي الابي الطاهر الشريف - الذي يكتب اليوم تاريخا عظيما تحسده عليه وتغبطه كافة الامم في العالم - ستستمر حتى اسقاط اخر حكام العار والرذيلة والجريمة والاستبداد والتكبر والفساد , اما انتم فإلى مثوى المتكبرين والطغاة والمرتدين , تحشرون معهم في يوم لارجعة فيه , يوم ينادى كل اناس بإمامهم , ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا .



#جاسم_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة ليبيا واحتمالية المؤامرة
- اهمية عامل الحسم في الثورة الليبية
- عاجل : الى الشعب العراقي وقادته
- رسائل قصيرة الى الحكام في العالم ( 1) اوباما , خليفة , القذا ...
- السلام على شهداء مصر الطاهرين
- ياحسني لازم تمشي
- يامصر زحفا للقصور ( اغنية لشعب مصر العظيم )
- مؤتمر القمة القادم خيانة للجماهير العربية
- ايها المصريون ثورتكم في خطر
- الى الشعب العربي التونسي الشجاع
- ابن عفان والحريري قتيلان في قميص واحد
- أتعلمون ؟!
- لقد نجى اهل كنيسة سيدة النجاة
- مازلت ُاهواكِ
- الى مدني صالح : لم تمت ايها المدني الصالح
- بعد التاسع من نيسان .. من فخخ الحلم الجميل ؟
- بيلوسي حمامة السلام التي اغاضت البيت الابيض
- كنت شيوعيا ولكن لم اكن اعلم !!
- لحظة ٌبين انفجارين
- تهديد المثقفين العرب تهديد لوجود الامة ووجدانها


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم المعموري - حلفاء الطاغوت وفتوى جديدة