أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المعموري - ايها المصريون ثورتكم في خطر














المزيد.....

ايها المصريون ثورتكم في خطر


جاسم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 03:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايها المصريون ثورتكم في خطر
لقد تجاوز التوانسة الخطوة الاولى في ثورتهم الشجاعة بسبب تلبيتهم السريعة لندائها وخروجهم جميعا الى الشارع في وقت واحد وبلا تردد , كما ان بن علي ليس حسني , والفارق بينهما اهمية مصر الاستراتيجية بالنسبة لاسرائيل , واهميتها بالنسبة للمنطقة ككل ,وان سقوط نظام الحكم فيها سيؤدي حتما الى سقوط الكثير من الانظمة العربية المستبدة في المنطقة , مما جعل العالم يدخل انذارا غير مسبوق في ترقب الوضع في مصر الكنانة , فالرئيس الامريكي ممسكا بجهاز هاتفه وهو على اتصال دائم بحكام الجور والاستبداد لايدري مالذي يجب فعله لانقاذ النظام في مصر , اما اسرائيل فانها لاتنام ليلها تحضيرا لأسوء الاحتمالات , واما السعودية فانها قامت فعلا بتسخير كل امكاناتها في خدمة النظام المصري ضد طموحات الشعب المظلوم هناك , واعلنت ذلك من خلال بيان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حيث وصف الثورة في مصر بانها شغب وتخريب .
لكن الخطر الاكبر على الثورة في مصر يتمثل في عدة عوامل اساسية , منها الدعم اللامحدود الذي ابدته دول الاستكبار في العالم واذنابها في المنطقة , وبسبب عوامل داخلية اساسية منها دخول محمد البرادعي ساحة الثورة , ومحاولته قيادة جماهيرها الغاضبة الى طريق غير الطريق الذي ارادته هذه الجماهير من خلال قوله انه يريد الاتصال بالجيش قريبا ,ولم يوضح لماذا هو يريد ذلك , كما انه يحاول امتصاص نقمة الجماهير من خلال قوله بأنه مخول من قبلها ومن قبل الكثير من الاحزاب للتفاوض من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية ,في الوقت الذي هو محاط بالمخابرات المصرية التي توجهه حيث تريد بعد ان اعادته الى مصر على وجه السرعة , ان البرادعي يشكل خطرا كبيرا واساسيا على طموح الشعب في تحقيق ثورته ضد الديكتاتورية والظلم , اما الخطر الثاني فانه يتمثل بالاسلاميين الذين سوف يصادرون دماء الشهداء ويحيلون الثورة الى مأساة حقيقية تعم الشعب كله , فهم ربائب المخابرات العالمية المعروفين باهدافهم الخسيسة , لتشويه صورة الاسلام والقضاء على فكره الناصع , والنخر في جسده من الداخل , حتى تحيله الى حطام ورماد , لتجلس على حطامه ورماده , لذلك سارعت الى اقامة الصلاة في الشوارع , في محاولة مفضوحة منها الى اعاقة تقدم الجماهير , واثبات وجودها من جهة , رغم عدم شعبيتها في الثورة منذ انطلاقتها , وفي حال نجاح الثورة فانها ستقول انها كانت تشكل الخط الامامي في المواجهة لذا فهي احق بالاتباع من جهة اخرى , وهي كذلك توصل رسالة خبيثة الى الغرب المعادي للاسلام بأن البديل الوحيد للنظام هناك هو الاسلاميون , وهكذا تضيع مصر بين احضان الجهل والظلام والتخلف والارهاب , ولذلك خرج رجال الازهر للمشاركة في التظاهرات , ولا ادري اين كانوا كل ذلك الوقت وهم المعروفون بوعاظ السلاطين منذ عقود مضت , وهم المرتبطون بالنظام وبمصير النظام ,وهم المرتبطون بالحركة الوهابية الارهابية الدموية التوسعية المتخلفة المسؤولة عن دماء الابرياء من ابناء العراق, ودماء الكثير من الشعوب الاسلامية الاخرى , نعم ان التحرك الازهري هو تحرك مفضوخ وغبي ومضحك جاء نتيجة لارتباك النظام في مصر محاولا امتصاص نقمة الجماهير وتحويل مسار ثورتها المباركة , وتسليم شبابها بعد ان تهدأ النفوس الى اجهزة النظام الديكتاتوري القمعي لينتقم منهم ويقتلهم جميعا , لذا على الشعب في مصر ان لا يبطيء في ثورته وان لايسمح بتغيير مسارها , بل علية القضاء على نظام الحكم فورا وتقديم القرابين من اجل ذلك , لأن فشل الثورة لايعني قتل عدد اكبر من المصريين من قبل النظام الحاكم فحسب , بل القضاء على طموحات الشعب العربي الابي في الكثير من الدول العربية , الذي يطمح الى اسقاط انظمة الحكم فيها بعد نجاح الثورة في مصر , حيث سيكون شعبها خير معين للشعب العربي في تحقيق طموحاته المشروعة تلك , اما الخطر الثالث فانه يتمثل في مستوى الوعي الجماهيري المصري الذي يجب ان يكون عند حسن الظن وان لايصدق بما يدعيه النظام من وعوده بالاصلاحات واقالته للحكومة , فأن هذه الاقالة عبارة عن تغيير شكلي لاقيمة له على الاطلاق ولا يشكل حلا لابسط مطالب الجماهير , بل هو للانتقام منهم والتنكيل بهم , حيث عمد رئيس النظام الى تعيين جنرلات عسكريين على رأس السلطة في البلاد لتخويف الجماهير , فنزل الجيش الى الشارع وحلقت الطائرات الحربية على مستوى منخفض , وكأنها ذاهبة للهجوم على عدو يحتل الديار ويدنس المقدسات , نعم انهم يسرقون خبز الشعوب من افواه اليتامى ليشتروا به السلاح لقتل اليتمامى والفقراء والمعدمين والمساكين من ابناء الامة , واما الخطر الرابع فانه يتمثل في دخول الفنانين المصريين على الخط في جميع اجهزة الاعلام العربية للضحك على عقول الجماهير , والاستخفاف بحقوقها من خلال دعوتهم الى الصبر والانضباط , والى التفاهم وتشكيل برلمان وغيرها من الاقوال الواضحة الابعاد والمضامين ذات الرسائل المعنونة الى طبقة البسطاء من الناس لكي يطفئوا غضب ثورتهم ومن ثم تسهل السيطرة عليهم بعد ذلك حينما تهديء النفوس وتطمئن القلوب , بعد ان يؤكدوا ( طبعا ) وقوفهم مع الجماهير وطموحاتها .
ان خطة رئيس النظام في مصر هي خطة متعددة الجوانب ترمي الى القضاء على الثورة وانها من الخطورة بحيث يمكن ان تؤدي الى تحقيق اهدافها , لذا فأن من المهم جدا للشعب في مصر ان يتعامل معها بالشكل الذي يضمن استمرار العمل النضالي الثوري حتى اسقاط النظام تماما , وذلك لأن مصير الامة كلها بين يدي ابناء مصر اليوم وهم خير من يحمل الامانة ويؤدي الرسالة , واننا جميعا اذ نحييهم من غربتنا حيث نعاني فراق الاهل والاحبة والوطن فاننا نهيب بهم ان يسجلوا للتاريخ علو همتهم وسمو شرفهم وعظيم بطولاتهم , وان يحفظوا للاجيال وطنهم خاليا من الظلم والاستبداد والفقر والجهل والمرض , واننا على يقين ان ارادة الشعوب اقوى من كل الظالمين في الارض , وان اليوم الذي تحقق فيه الشعوب طموحاتها المشروعة في الحرية والكرامة والعدل والاستقلال ات لا ريب فيه .



#جاسم_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشعب العربي التونسي الشجاع
- ابن عفان والحريري قتيلان في قميص واحد
- أتعلمون ؟!
- لقد نجى اهل كنيسة سيدة النجاة
- مازلت ُاهواكِ
- الى مدني صالح : لم تمت ايها المدني الصالح
- بعد التاسع من نيسان .. من فخخ الحلم الجميل ؟
- بيلوسي حمامة السلام التي اغاضت البيت الابيض
- كنت شيوعيا ولكن لم اكن اعلم !!
- لحظة ٌبين انفجارين
- تهديد المثقفين العرب تهديد لوجود الامة ووجدانها
- نداء عاجل الى الوطن وقادته وزعماءه
- قررتُ أن أنام
- أمنية ٌ في مهب الريح
- حبيبتي .. لا تحزني
- مصر بين مخالب الطائفية والارهاب
- سوزان ياسيدة الاطفال
- العراق بين الارهاب والانقلاب العسكري
- الطريق السبعون السريع
- الصقر المهيب الحزين


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المعموري - ايها المصريون ثورتكم في خطر