أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المعموري - عاجل : الى الشعب العراقي وقادته














المزيد.....

عاجل : الى الشعب العراقي وقادته


جاسم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا : الى الشعب العراقي الواعي المتحضر :
ان الحكمة التي يتصف بها شعبنا العراقي الكريم المتحضر هي من اهم ركائز نجاح العملية السياسية , والدعوة الى التظاهر السلمي التي دعى ويدعوا لها جميع الغيارى الاحرار من ابناء شعبنا تحضى بتأييد الكثير من القادة في المجتمع , وهي دعوة لتصحيح الخلل , وتقويم الاعوجاج , وليست للاضرار بأي من القيم الاساسية التي يؤمن بها الشعب ويناضل من اجلها , وهي النظام الديمقراطي المنتخب القائم حاليا .
نعم ان هناك الكثير من الملفات التي بقيت بدون حل منذ اعوام خلت , كملف الفساد الاداري , والارهاب , والخدمات , وغيرها , وكل واحدة منها تستحق التظاهر , ولكن هناك امور هامة يجب الالتفات اليها قبل انطلاق الفعاليات الاحتجاجية وهي اولا عليكم ان تنظموا انفسكم تنظيما جيدا لاسيما في المجال الامني , والشكل المطلوب اظهار الاحتجاج من خلاله , فلا تدعوا البعثيين والارهابيين يتغلغلون بينكم , وان من السهل جدا معرفتهم , فهم سيحاولون اخراج المسيرة الاحتجاجية عن اهدافها الحقيقية من خلال شعارات العنف , والدعوة الى اسقاط العملية السياسية العراقية برمتها , او سيحاولون الاعتداء على قوات الامن او الناس او الممتلكات العامة والخاصة , فلا تسمحوا لهم ,لأنكم سوف تفشلون وتخسرون جميع انصاركم ومؤيديكم في الداخل والخارج , وستبدو صورتكم قبيحة ومشوهة يرفضها العالم كله , ولا يقبل بها , ولا تقرها شريعة , ولا يساندها قانون , وبالتالي سيبقى الفساد الى الابد , ويبقى الشعب يعاني اشد المعناة , فلا تضيعوا فرصة الدعوة الى الاصلاح ان كنتم مصلحين , ولا تخيبوا آمالنا بكم , واعلموا اننا لانريد اراقة قطرة دم واحدة ولانقبل جميعنا - نحن ابناء العراق الغيارى - ان يتم الاعتداء على الارواح او الممتلكات مهما كانت الدوافع والاسباب , لاننا نريد ان نعكس وجه شعبنا الحضاري , وان نسجل في التاريخ موقفا مشرفا .
ثانيا : الى القادة العراقيين جميعا :
عليكم النزول فورا الى الشارع , واعلان تضامنكم مع ابناء شعبكم ضد الفساد المستشري , والارهاب الذي يسرح ويمرح , والبعث الذي ذاب واختلط في مؤسسات الدولة واخذ ينخر بها من الداخل , انزلوا الى الشارع لتعيشوا ماساة شعبكم , وتعرفوا عن قرب معاناته الشديدة , والله انني اعجب منكم كيف تدعون انكم كنتم من المناضلين والمجاهدين ضد النظام الديكتاتوري السابق , ثم تفشلون كل هذا الفشل الذريع في قيادتكم للشعب والدولة , فوضعتم كل العملية السياسية في خطر حقيقي كبير , وضيعتم مستقبل شعبنا , وتركتموه لنار الارهاب يكتوي بها ليل نهار , وانتم محصنون في مناطقكم الخضراء , وعوائلكم تعيش في اوربا وامريكا في قصور فخمة , وهم في مأن من الخوف والعذاب , فأين الوطنية , وأين الغيرة , وأين الدين والنخوة والشرف والاباء العربي الشامخ العنيد , واين الخوف من الله , هل تتألم قلوبكم عندما ترون اشلاء اطفالنا المحروقة بحقد الارهاب ؟ فإن قلتم نعم , فأقول بل تكذبون والله تكذبون , لانكم لو شعرتم بأدنى حزن على الضحايا لما ظهرت عليكم علامات النعمة , ولا بانت على وجوهكم السعادة , ولسعيتم لاعدام هذه الحفنة الارهابية المارقة منذ الايام الاولى , ولو فعلتم لما خسرنا مئات الالاف من اطفالنا ونساءنا وابناءنا , فما الفرق بينكم وبين معمر القذافي اوصدام مثلا او اي مجرم اخر , فهولاء يقتلون ابناء شعبهم بأيديهم وانتم تقتلونهم بأيادي اخرى , ربما تستأجرونها من يدري .
ايها القادة الجدد مازلنا نعتقد ان فيكم بعض الغيرة , وان هناك قطرة من الحياء في جباهكم , لذلك اننا ندعوكم الى ارسال قوات الامن كافة لحماية المتظاهرين , فليسيروا معهم صفين على جانبي الطريق مع سيارات الاسعاف , وتقديم كافة الخدمات لهم من قبل مؤسسات الدولة والاجهزة الامنية , كونوا مع شعبكم حتى لو اراد الاطاحة بكم , وأحبوه واخلصوا له حتى لو اتهمكم بالتقصير والقصور , واقسموا له - وبصوت عال – بالله ورسوله وكتابه وبكل ما تؤمنون به بأنكم سوف تعملون بكل ما أوتيتم من قوة على تحقيق جميع مطالبه ورغباته , فهو سيدكم ومولاكم , وانتم عبيده وخدامه .



#جاسم_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل قصيرة الى الحكام في العالم ( 1) اوباما , خليفة , القذا ...
- السلام على شهداء مصر الطاهرين
- ياحسني لازم تمشي
- يامصر زحفا للقصور ( اغنية لشعب مصر العظيم )
- مؤتمر القمة القادم خيانة للجماهير العربية
- ايها المصريون ثورتكم في خطر
- الى الشعب العربي التونسي الشجاع
- ابن عفان والحريري قتيلان في قميص واحد
- أتعلمون ؟!
- لقد نجى اهل كنيسة سيدة النجاة
- مازلت ُاهواكِ
- الى مدني صالح : لم تمت ايها المدني الصالح
- بعد التاسع من نيسان .. من فخخ الحلم الجميل ؟
- بيلوسي حمامة السلام التي اغاضت البيت الابيض
- كنت شيوعيا ولكن لم اكن اعلم !!
- لحظة ٌبين انفجارين
- تهديد المثقفين العرب تهديد لوجود الامة ووجدانها
- نداء عاجل الى الوطن وقادته وزعماءه
- قررتُ أن أنام
- أمنية ٌ في مهب الريح


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المعموري - عاجل : الى الشعب العراقي وقادته