أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - من يوقف الطغاة؟ وهل يبقى أطباء اليمن في حيرتهم؟














المزيد.....

من يوقف الطغاة؟ وهل يبقى أطباء اليمن في حيرتهم؟


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستعجل طاغية اليمن علي صالح موت شعبه, فيحرق المراحل التي يمر بها بعض الدكتاتوريين درجة درجة كالابتداء بمواجهة المتظاهرين بخراطيم المياه, ومن ثم الرصاص المطاطي, بعده الرصاص الحي, وأخيرا لا يسعهم إلا ان يكشفوا عن ذئبيتهم أكثر حيث يستعملون كل مايتاح لهم من سلاح محرم وغير محرم حفاظا على العروش المقدسة واموال زوجاتهم وعائلاتهم التي ود اكثرهم توريثها على حساب الشعوب المقهورة والمهمشة.. لقد استسهل طاغية اليمن قتل شعبه واختصر الوقت ليرمي على المتظاهرين الغازات السامة التي تحيـّر الاطباء في التعامل معها وكيفية انقاذ الضحايا.
ربما أراد دكتاتور اليمن سرقة الوقت من المجتمع الدولي والعربي البطيء في اتخاذ القرارات حينما تحتاجها الشعوب حماية لها من الموت, فهم يتفاوضون لأيام وأسابيع والشباب المتظاهر يقتل بالساعات والدقائق, وأغلب الشعوب العربية لاتستطيع حتى التظاهر استنكارا لما يحصل, فالجميع يخشى جلاديه الذين ليس لديهم ادنى شعور بالمسؤولية ازاء أرواح البشر ليقولوا كلمة تنديد, أو يقوموا بمقاطعة النظام والتفكير بخطة انقاذ هذا الشعب من قاتليه قبل ان يستفحل الأمر ليصل الى ماوصل اليه الوضع في ليبيا, حيث يصر القذافي على تدمير البشر والحجر والنفط جواً والقضاء على كل شيء طالما ان الشعب يرفضه ويرفض جنونه وعائلته التي تحكم البلد بلا وجه حق.
ان الصمت الدولي عما يحصل في الشارع الليبي واليمني هو اشتراك ضمني في جرائم النظامين ضد العزّل المطالبين بحقوقهم المشروعة, وليس هناك حجة للمجتمع العربي والدولي من معرفة حقيقة مايجري في ليبيا واليمن, فالجميع رأى على الشاشات كل الضحايا والدماء التي تسيل يوميا, والجميع قد استمع وشاهد بأم عينيه نداء الاطباء بتكرار صيحة: ساعدونا, ساعدونا
يذكراني القذافي وعلي صالح بصديقهما المقبور صدام حسين الذي أباد الشعب في كردستان العراق وفي جنوب البلاد بشتى انواع الاسلحة الكيمياوية والغازات السامة, وما مجزرة حلبجة التي نعيش ذكراها هذه الايام والمقابر الجماعية التي خلفها نظام صدام إلا ادانة دامغة لتراخي المجتمع الدولي وتأخره عن نصرة المظلوم, وكم ذكرني سيف الاسلام وأبيه بصدام حسين حين توعد الشعب العراقي بقوله سأترك العراق ورائي خرابا, وتوعد سيف الاسلام الشعب الليبي قائلا: سأمزق ليبيا وأجعلها قطعة قطعة, ولابد ان تنسوا شيئا اسمه غاز أو بترول.
واني لأعجب كل العجب من بشاعة هؤلاء القادة وبشاعة أنفسهم التواقة للدمار والقتل بابناء وطنهم وجلدتهم . كل هذا ويترك الطغاة بغيـّهم, ويتم التغاضي عن صرخات الأبرياء مراعاة لمصالح مادية سياسية ليس فيها أية رائحة للانسانية ولا حقوق البشر.
"ساعدونا"
الا يشبه هذا الصوت نداء "وامعتصماه" الذي قرأناه نحن الملايين المقهورة في كتب المدارس وما أكثر ماردد أمامنا لنتعلم نخوة القادة العرب والمسلمين, فلماذا لا يبقى نداء أطباء اليمن وليبيا اليوم صرخة حيـّة تدق في رؤوس العرب وهي أقوى من سابقتها "وامعتصماه" التاريخية؟
"ساعدونا"
أية قسوة تفصح عنها وجوه حكامنا؟ وهل يستطيعون بعد اليوم إدانة اسرائيل على ماتفعله مع الشباب الفلسطيني؟ أليس هذا سبب واضح لسكوتهم عن جرائم اسرائيل؟ فحينما أرى اليوم انواع العنف ضد التظاهرات في احدى الدول العربية, بداية ً اعتقدها في اسرائيل, لكنني حينما اركـّز, اجدها في احدى شوارع ليبيا أو اليمن أو العراق أوالبحرين أو المغرب, أو , أو , أو.. انهم كثر والكل يخبيء أسلحته وغازاته السامة واضعا اليد على الزناد منتظرا صرخة احتجاج من بريء ومحروم لينقض عليه كالوحش الكاسر, وهنا أود ان استشهد بما استشهد به المكلف برئاسة تونس السيد "الباجي قائد السبسي" بعد ان اختصرته ليحفظه شباب العرب بأسرع مايكون وأسأل حكامنا:
أترعانا لتأكلنا؟ أذئب أنت ام راعي؟
14-3-2011ِ
www.balkishassan.com



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا للمرأة ِ في الجنة ؟
- الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي هو المقياس
- لا تَتَصنّمْ
- الشعب الليبي يُقتل, فأينكم
- مع الاحتجاجات الشعبية, ولكن
- ذكرى المجزرة ومقتل أفقر زعيم في تاريخ العراق
- هل لا بد من ثورة ليعتدل الميزان في العراق؟
- هروب الرئيس بثورة الشعب اشرف من هروبه امام جيش الاحتلال
- ثورة تونس, ثورة لا تشبه سواها
- إبعاد سيدة الحكمة والحزن الكوني من صنع القرار
- الهمجية وقتل الجمال
- الخروج من الظلام.. ودفاعا عن العقل
- الفنان منذر حلمي, خفيف الظل حتى برحيله
- تقاسم السلطة, هل تتناسب مع الديمقراطية؟
- شهداء سيدة النجاة
- عذرا أبا جنان, عرفت برحيلك متأخرة
- إهمال المسؤولين, وفواجع الجسور في سوق الشيوخ
- المثقفون ووضع المرأة في العراق
- أخطاء فضائية العراقية في تكريس الطائفية
- -هناك في الأعالي, في كردستان-


المزيد.....




- ترامب يحدد -مهلة- لحماس للرد على خطته لإنهاء الحرب بينما إسر ...
- دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تبطئ عملية الشيخوخة الب ...
- -جيل زد 212-: استمرار مظاهرات الشباب في المغرب وسط اشتباكات ...
- عقوبات حوثية على شركات نفط أميركية
- الهلال الأحمر القطري يوزع قوارب صيد لدعم الأسر الضعيفة باليم ...
- غزة تحصي مزيدا من شهداء القصف والتجويع في يوم آخر من الإبادة ...
- استطلاع أميركي: لأول مرة زيادة تعاطف الأميركيين مع الفلسطيني ...
- شاهد.. راكب دراجة يفر من حرس الحدود وهو يصرخ: -أنا لست مواطن ...
- الإغلاق الحكومي يبدأ رسميا في أمريكا بعد فشل مشروع القانون ا ...
- اليوم 726 للحرب: غارات لا تهدأ وأسطول الصمود يقترب من مياه غ ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - من يوقف الطغاة؟ وهل يبقى أطباء اليمن في حيرتهم؟